قصة منزل سنيديكر

الكاتب: رامي -
قصة منزل سنيديكر
"انتقل أبطال قصتنا في عام 1986م إلى مقاطعة كونيتكت بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهما آلوكارمن سنيديكر ، زوجان شابان ولديهما ينتين وولد ، وكان سبب انتقالهم جميعًا لهذا المنزل ؛ حتى يكونوا بالقرب من مشفى يوكون ، المتخصصة في علاج أمراض السرطان .

كان الابن مصاب بالسرطان ، لذا وجب عليهم الانتقال بالقرب من مكان العلاج ، وبالفعل انتقلوا إلى المنزل الذي توفرت فيه عدة مزايا من يسر الثمن والقرب من المشفى ، بالإضافة إلى حجمه المميز ، وبالتالي أصبح هذا المكان مناسب تمامًا لاحتياجات تلك الأسرة .

شواهد غريبة :
أثناء استكشاف الأم كارمن للمنزل وتحديدًا للقبو الملحق به ، وجدت أدوات طبية غريبة الشكل ، مع سلاسل وأقمشة وتابوت خشبي منكسر ، بالطبع أبلغت العائلة رجال الشرطة الذين بحثوا قليلاً بالمكان ثم وعدوهم بالبحث حول الأمر والرد فورًا ، وبالفعل ظلت العائلة بالمنزل ومر أول عدة أيام بلا شيء غريب .

كانت الباحة الخلفية للمنزل غير معتنى بها ، فالمنزل ظل مهجورًا بلا أشخاص لفترة من الزمن ، وبالتالي ارتفعت الأشجار وكانت بحاجة إلى تقليم ، وذهبوا للاعتناء بالحديقة ولكنه وجد شواهد قبور قديمة دمرها الزمن بالباحة الخلفية لمنزله !

بالطبع هذا الأمر دفع آل للذهاب إلى الشرطة بنفسه ولم ينتظر أن يأتوا إليه ، وبالبحث في السجلات والملفات القديمة ، وجد رجال الشرطة بأن المنزل كان في الأصل عبارة عن دار للجنازات بالإضافة إلى استخدام الباحة الخلفية كمقبرة ، وبالطبع كان القبو هو المكان الأنسب لتحضير الجثث قبل الجنازة وإجراءات الدفن ، ونظرًا لحالة الابن المصاب بالسرطان لم يستطيع أفراد الأسرة الانتقال لمكان آخر ، واتخذوا القرار بالبقاء في المنزل .

بالطبع مثله مثل أي مكان مسكون بأرواح أخرى ، لابد من اختبار عددًا من الظواهر المميزة ، مثل التغير الحراري بالمكان بشكل مفاجئ ، وأصوات طرق وتحطيم بعض الأدوات ، وظهور روائح منفرّة ، وأصوات فئران تتحرك على الأخشاب .

بالطبع انزعج الأطفال وبدأ الأبوان في تبرير ما يحدث ، ثم أعقب الأمر حالة من القلق والخوف ، خاصة عندما بدأ فيليب المريض برؤية ظل لرجل ما يتجول في غرفته ليلاً ! ، استمر الأمر طويلاً حتى أن فيليب بدأ يبلغ عائلته ، بأن الرجل بدأ يظهر في أماكن مختلفة داخل المنزل .

حتى بدأت ملامحه تتضح قليلاً ويبتسم ، بالطبع لم يتخذ أفراد العائلة قرارًا حاسمًا في الانتقال من المنزل ، وتم عرض فيليب على الأطباء ، وشخص أحدهم حالته بأنها شيزوفيرنيا كأحد الأعراض الجانبية للأدوية والعقاقير المتعلقة بعلاج السرطان .

تدهورت حالة فيليب وأصبح متقلب المزاج وعصبي بطريقة غير عادية ، وبدأ في أذية شقيقاته ولكنه لا يتذكر ما يفعل عندما تتم مواجهته بما فعل ، وهنا اضطر أبواه لإرساله للعيش مؤقتًا مع أحد الأقارب ، بالقرب من مشفى آخر .

واستمر الأمر حتى أتت إحدى الفتيات لهم وعلى جسدها خدوش وجروح ، وهي تصرخ بهما في ذعر ؛ سوف يأتي ، سوف يأتي ، ألا تراه ؟ ، وبالفعل رأى كلاهما اليد التي ظهرت للحظة أسفل قدمي ابنتهما ، وبدؤوا هم شخصيًا في مواجهة بعض الهجمات الليلة عليهما .

أصبحت الظلال أكثر قوة من قبل وأكثر عنفًا ، حيث تعرضت كارمن لحالة من الاختناق داخل الحمام ، بالإضافة إلى حبس أحد الأبناء الآخرين داخل القبو ، وخروجه بعدها بحروق على جسده كاملاً ، في النهاية لجأت العائلة إلى منظمة طرد الأرواح التابعة للفاتيكان ، والمحققين تيد ولورين وارن اللذان حققا في أكثر من قضية بهذا الشأن من قبل.

واكتشف المحققون وطاردو الأرواح بأن المنزل كان دارًا للجنازات ، والتي كانت تقام منذ عام 1920م ،وكان يدخل إلى الدار عدد ضخم من الجثث ، وكان العاملون بالمكان يقنعوا أهل الموتى بأن يحرقوا الجثث بدلاً من الدفن .

على الرغم من أن الأمر لم يكن يتسع لذلك ، وعدد قليل من الجثث قد تم دفنه في الباحة الخلفية للمنزل ، ولكنه احترق بشكل أو بآخر ، وهذا هو السبب في انبعاث بعض الروائح الغريبة في المكان من آن لآخر ، وكان يستمر لفترات طويلة جعل السكان حول الدار يتشككون في الأمر .

وبالفعل قام السكان بالمنطقة بالإبلاغ عما حدث ، وبالبحث تم الكشف عن عدد من الجثث تقبع بالقبو السفلي الخاص بتجهيز الجثث قبل الدفن ، وكانت جثثًا من المفترض أنها قد احترقت ، بالإضافة لكونها بقايا جثث وليست جثثًا كاملة .

وتبين أن المسئولون عن المكان كانوا يمثّلون بالجثث ، ويمارسون النيكروفيليا أي جماع الأموات ويلتهموا بعضها ، ولم يتم معرفة أغراضهم الحقيقية مما حدث ، ولكن تم إغلاق المكان إلى الأبد.

وافق الفاتيكان على القيام بعدد من جلسات طرد الأرواح ، بشرط عدم الإعلان عنها وقام بها مجموعة من القساوسة المتخصصين تبعًا للفاتيكان ، بالإضافة إلى المحررين إيد ولورين ، ولم يعرف أحد ما تم خلال الجلسات ولكن رحلت العائلة كاملة بعيدًا عن المنزل ، رغم إعلان منظمة طرد الأرواح أنه قد أصبح خاليًا من الأرواح أو أي خطر .

ويظل المنزل موجودًا حتى الآن ، ولكنه أصبح ملكية خاصة لأسرة تملكته ثم تركته مغلقًا ورحلت دون أي شرح للأمر ، ورفضوا تمامًا تحويله إلى مزار سياحي .

"
شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook