قصة منى أبو سليمان

الكاتب: رامي -
قصة منى أبو سليمان
منى أبو سليمان اسم لامع في عالم الإعلام العربي ، وسفيرة النوايا الحسنة التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، فهي سيدة سعودية أثبتت أن المرأة يمكنها أن تتحدى كافة العقبات وأن تتخطى كل الصعاب من أجل أن تثبت قوتها ومكانتها .

منى أبو سليمان امرأة تمكنت من طرق كل الأبواب حتى تغرس في نفوس سيدات المملكة أنهن قادرات على العمل ، وقادرات على العطاء وقادرات على التميز وعلى نفع المجتمع ، ابنة المملكة التي وضعت بلادها نصب عينيها وأثبتت للعالم كله أن هناك أمل ، بالعمل والجهد والعلم يمكن للمرأة أن ترتقي وأن تفرض احترامها على العالم كله .

كما أنها واحدة من أبرز الإعلاميات العرب ، اختيرت لأكثر من سبعة سنوات متتالية كواحدة من أكثر السيدات العرب تأثيرًا ، عرفت بفصاحتها وثقافتها ، كما أنها تعمل كمحاضرة للغة الانجليزية في جامعة الملك سعود ، وتعمل أيضًا كمديرة تنفيذية في شركة للدراسات الاستراتيجية ، هدفها تمكين المرأة وتخفيف معاناة كل سيدة ، محاربة الفقر والبطالة ، ودعم عمل المرأة .

الميلاد والدراسة :
ولدت منى في السادس عشر من مايو 1973م ، تخرجت منها عام 1995م من جامعة جورج ميسن ، حصلت عام 1996 على ماجستير الأدب الانجليزي من نفس الجامعة ، ثم حصلت على شهادةالدكتوراه في الأدب الانجليزي ، وعملت كأول مذيعة سعودية وظهرت على قناة أم بي سي ، في برنامج كلام نواعم ، من أهم سوابق أعمالها إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية .

العمل :
مسيرة تمتد لستة عشر عام بين الشركات والمؤسسات وأنواع مختلفة من العمل ، حتى تمكنت منى دائمًا أن تثبت نفسها وأن تحظى بشهرة عربية ودولية كبيرة ، في عام 2004م مُنحت لقب قائدة شابه من المنتدى الاقتصادي العالمي ، وفي عام 2007م عُينت كأول سفيرة للنوايا الحسنة من أبناءالمملكة ، في نفس العام حصلت على جائزة العلاقات الإقليمية والدولية من معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز .

في عام 2009م تم اختيارها لأول مرة في قائمة النساء المسلمات الأكثر تأثيرًا في العالم ، ومنذ ذلكالحين ويتم اختيارها في كل عام  ، من أهم مشاركاتها أيضا أنها كانت أحد المتحدثات في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي ، وكذالك منتدى جدة الاقتصادي ، أيضًا شاركت في مجلس القادة المائة للحوار بين الغرب و الإسلام .

كما انها أحد الأعضاء البارزين في المجلس الاستشاري لصندوق المرأة المسلمة ، وهو أحد المراكز التي تدعم المرأة وتساعد الأسر ، وتعمل منذ عام 2004م كمديرة متطوعة لجمعية أصدقاء المملكة ،وهي عضو أيضًا في رابطة إعلاميين المملكة ، وأخر إنجازاتها الانضمام إلى المجلس الاستشاري لمشروع الأسر المسلمة ، وأيضا لمؤسسة أنظمه التعليم العالمية .

إنجازات منى أبو سليمان :
يعد أفضل إسهاماتها هو إنشاء خمسة مراكز علمية من أجل دراسة الإسلام في خمسة من أهم جامعات العالم ، وأثناء العمل في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ، فهذا الإنجاز سيدوم لسنين ولا يمكن أبدًا أن نحصي مدوده الإيجابي .

والهدف من هذه المراكز هو أن يتخرج الدارسون من أهم جامعات العالم لديهم وعي وفهم صحيح للدين الإسلامي ، وتحرص على التنوع في مسيرتها المهنية ، فهي تؤكد أنها تغير وظيفتها كل خمسة أعوام ، حيث أنها بدأت رحلتها بالتدريس ومن ثم سلكت طريق العمل التنموي والاستشاري ، وأيضًا عملت في الإعلام .

تعتبر منى برنامج كلام نواعم هو بداية التأثير الحقيقية ، حيث أنها كانت أول مذيعة سعودية على شاشات الفضائيات ، وكانت تظهر محجبة على الرغم من أن البرنامج في الأساس كان برنامج اجتماعي ، وكان حينها ظهور المذيعات المحجبات مقصور على البرامج الدينية فقط .

على الرغم من كل الإنجازات التي حققتها إلا أنها لديها دائمًا شعورًا بالحاجة لتعلم أشياء جديدة ، وذلك لأنها تعتقد أنه لابد للإنسان أن يجرب العديد من الأشياء ، وألا يخشى الأشياء الجديدة ، وتتعجب من الأشخاص الذين يحافظون على نوعية عمل واحدة طوال الحياة العملية .

فترى أن الحياة دائمة التغير وبالتالي على الفرد أن يكون مرنًا وسريع التأقلم ، حتى يتمكن من السيطرة على حياته ومتطلبات التغير من حوله ، فلديها شغف كبير بالقراءة وأيضًا بالعمل فهي لا ترفض أي فرصة عمل تعرض عليها ، وذلك لأنها تريد دائمًا أن تثبت أن المرأة السعودية قادرة على العمل ، كل أنواع المهن ، في كافة المجالات ، قادرة على اختراق سوق العمل .

مشروعات جديدة :
مسيرتها عامرة بالمتغيرات والمفاجآت ، وكانت أخر المفاجآت أنها تحضر لمشروع سلسلة أعمال كرتونية تتناول الأخلاق والقيم الإسلامية ، وهذا المشروع تابع لقناة رسوم متحركة أوروبية ، وسيطلق عليه جزيرة البنائين ، يعتمد المشروع على العديد من المؤلفين والمعلمين والمترجمين .

وتباشر أعمالها مع الأمم المتحدة بشأن أزمة اللاجئين السوريين من أجل حل مشكلاتهم ، ومنحهم حياة آدمية يستحقونها ،فتؤكد دائمًا أن أكبر داعميها هم والديها ، فوالدها هو مستشارها الدائم ، ومشجعها الأول ، أما والدتها فهي من تهتم بأطفالها ، وتربيهم أثناء غيابها انشغالًا بالعمل .

شارك المقالة:
36 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook