قصة ميمي والقط الصغير

الكاتب: رامي -
قصة ميمي والقط الصغير
"الحيوانات الأليفة وتربيتها أمر جميل للغاية ، فمنها نتعلم معاني كثر مثل الرحمة ، والوفاء والإخلاص ، إلى جانب تخلصنا من الشعور بالوحدة والعزلة ، فهم خير رفاق يمكنك أن تمضي معهم بعض وقتك ، في اللعب والمرح ، والتخلص من بعض الضغوط التي قد تتعرض لها أثناء يومك ، فهم لا حاجة لهم سوى لبعض اللعب والشعور بالأمان ، وإذا منحت حيوانك الأليف هذا الشعور ، سوف تشعر بفيض من الرحمة بداخلك ، وهذا هو ما شعرت ميمي به ، عندما تقربت من قطها الأليف .

ميمي طفلة جميلة في العاشرة من عمرها ، ليس لديها إخوة ، وجاء عيد مولدها فمنحتها والدتها قطًا أليفًا غاية في الرقة والجمال ، ولكن ميمي لم تكن معتادة على التعامل مع الحيوانات الأليفة ، مثل القطط والكلاب وغيرهم ، ولكن والدتها أخبرتها بكل حب أنها سوف تحب قطها هذا .

مرت الأيام ولم تحاول ميمي التقرب من قطها كثيرًا ، فقد كانت دائمًا مشغولة برفقة أصدقائها ، أو الذهاب إلى المدرسة ، ثم العودة منها والاستذكار قليلاً ، ومنها إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية أو لخروج برفقة أصدقائها ، من أبناء الجيران واللعب معهم .

كان القط يراقبها من خلف النافذة كل يوم ، وهو يشعر بالحزن ؛ لأن ميمي تتركه وحيدًا ومعزولاً ، بلا رفقة أو أصدقاء يلعب معهم مثلها ، وكان هذا الأمر شديد التأثير على نفسيته ، وحزن القط حزنًا شديدًا .

وذات يوم أخبرت والدة ميمي ابنتها ، أنها سوف تخرج لتبضع وقضاء بعض احتياجات المنزل ، وطلبت منها ألا تخرج في هذا اليوم ريثما تعود هي ، ولا تدع القط يخرج حتى لا يضيع الطريق ، وتفقده ، فاستجابت ميمي وظلت بالمنزل هذا اليوم كما طلبت منها أمها .

بدأت ميمي في الشعور بالوحدة والملل ، فهي لم تخرج منذ الصباح الباكر ، وقد تأخرت والدتها ، ولا يمكنها أن تخرج دون إذن منها لملاقاة أصدقائها ، فبدأت تتجول داخل المنزل ، وإذا بها تلمح قطها ، ينظر لها بحزن شديد ، فنظرت له بشفقة واضحة وخجل أيضًا واقتربت منه ثم ربتت على ظهره الناعم وفروه الكثيف .

وقالت له ما أجملك كيف لك ألحظ هذا الجمال من قبل ، بدأ القط ينظر لها ثم اقترب وتمسح بقدميها تعبيرًا عن حبه لها ، فانتبهت ميمي وقالت له معذرة أيها القط ، كيف لي أن تركتك كل هذا الوقت وحدك ، فبالتأكيد قد شعرت بالوحدة طويلاً دون رفاق أو خروج من المنزل ، أو حتى اللعب مثل أي قط آخر فأنا قد تركتني أمي قليلاً من الوقت دون أن أخرج وأتجول مع أصدقائي نتبادل أطراف الحديث أو حتى ملاقاتهم من أجل اللعب .

وقد شعرت بالكثير من الوحدة ، وأنت هنا دائمًا يا صديقي ، لا تمارس حياتك الطبيعية دون خروج أو لعب ، أنا آسفة جدًا على ما حدث مني ، ابتسم القط وبدأ يلعق قدميها مرة أخرى ، وهنا تكونت صداقة بين ميمي والقط الصغير ، وبدأت تشعر بالراحة والسرور الشديد ، عندما تلعب معه ببكرة الخيط الملونة ، وكانت كلما ذهبت إلى خارج المنزل ، عادت لتجده في انتظارها ينوء من شدة السرور ، أنها قد عادت إلى المنزل سالمة .

"
شارك المقالة:
68 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook