قصة نبي الله يونس عليه السلام كاملة

الكاتب: رامي -
قصة نبي الله يونس عليه السلام كاملة
محتويات المقال

قصة نبي الله يونس عليه السلام كاملة
يونس عليه السلام يدعو قومه
توبة قوم يونس عليه السلام
هروب يونس عليه السلام من القرية
يونس عليه السلام في بطن الحوت
توبة وندم
النجاة من بطن الحوت
يونس عليه السلام يسلم على قومه
فضل يونس عليه السلام

نقدم لكم قصة نبي الله يونس عليه السلام كاملة التي تتميز عن باقي قصص الأنبياء السابقين أن القوم الذين أرسل الله إليهم يونس عليه السلام قد آمنوا بالله، فقال الله تعالى عنهم: “وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين”، وفي هذا المقال نتناول دعوة يونس عليه السلام لقومه، وكيف لم يصبر عليهم فابتلاه الله تعالى، ثم أنجاه بتسبيحه واستغفاره، لمزيد من التفاصيل تابعونا على موسوعة. 

قصة نبي الله يونس عليه السلام كاملة
يونس عليه السلام يدعو قومه

في قرية يقال لها نينوى من أرض الموصل دعا يونس عليه السلام قومه إلى توحيد الله عز وجل بالعبادة، فكذبوه وتمردوا و ظلوا على كفرهم وعنادهم.

فلم يصبر يونس عليه السلام على قومه، وتوعدهم بنزول عذاب الله تعالى عليهم بعد ثلاثة أيام، وخرج من بلدتهم تاركًا إياهم يواجهون المصير الذي ينتظرهم من العذاب.

توبة قوم يونس عليه السلام

لما تحقق قوم يونس عليه السلام نزول العذاب بهم لما كان عندهم من أخبار السابقين المكذبين تابوا إلى الله عز وجل وندموا على ما كان من كفرهم، وأخذوا يتضرعون إلى الله تعالى أن يغفر لهم ويكشف عنهم العذاب، فكشف الله عنهم العذاب.

يقول تعالى عنهم: “فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين”.

هروب يونس عليه السلام من القرية

لما مرت الأيام الثلاثة رجع يونس عليه السلام إلى قومه لينظر مصيرهم الذي كان قد وعدهم به، فلما رآهم سالمين غضب لذلك، وفر من القرية هاربًا، لأن جزاء الكاذب عندهم القتل، إلا أن الظاهر من النصوص أن ذلك لم يكن بأمر الله تعالى وإذنه، قال تعالى: “وإن يونس لمن المرسلين. إذ أبق إلى الفلك المشحون”.

يونس عليه السلام في بطن الحوت

توجه يونس عليه السلام إلى البحر ركب السفينة، فهاج بهم الموج في عرض البحر، وكادوا يغرقون، فقرروا أن يقترعوا بينهم ومن تقع عليه القرعة ألقوه من السفينة ليخففوا حملها حتى لا تغرق.

فوقعت القرعة على يونس عليه السلام، وكانوا يعرفونه بصلاحه، فقرروا أن يعيدوا القرعة فكانوا كلما أعادوها فوقعت على نبي الله يونس عليه السلام، فلما أُلقي عليه السلام في البحر ابتلعه حوت عظيم بعثه الله عز وجل، فالتقمه، وأمر الله تعالى الحوت ألا يأكل له لحمًا ولا يهشم له عظمًا.

توبة وندم

لما وجد يونس عليه السلام نفسه في بطن الحوت، ظن أنه قد مات، فلما تيقن أنه حي خر ساجدًا لله تعالى قائلًا: يا رب اتخذت لك مسجدًا في موضع لم يعبدك أحد في مثله.

وكان الحوت يطوف بيونس عليه السلام في البحار، ويسمع أثناء ذلك تسبيح الحيتان والحصى والدواب وكافة مخلوقات الله.

وكان يدعو الله تعالى أن يغفر له بالدعاء المشهور: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

النجاة من بطن الحوت

كان لدعوة يونس عليه السلام وتسبيحه في بطن الحوت أثر عظيم في توبة الله عليه، وإخراجه من بطن الحوت.

فقد روي عن أنس رضي الله عنه: “إن يونس النبي عليه الصلاة والسلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت، فقال: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فأقبلت الدعوة تحن بالعرش، قالت الملائكة: يا رب هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيدة غريبة، فقال الله تعالى: أما تعرفون ذلك قالوا: يا رب ومن هو؟ قال عز وجل: هذا عبدي يونس قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يُرفع له عمل متقبل، ودعوة مستجابة، قالوا: يا رب او لا ترحم ما كان يصنع في الرخاء، فتنجيه في البلاء، قال: بلى، فأمر الحوت فطحه بالعراء”.

فنزل يونس عليه السلام على الشاطيء وهو شديد الضعف، يشبه الصبي حين يولد في ضعفه ورقة جلده وهزاله، فأنبت الله عليه شجرة اليقطين، ليتغطى بورقها من الذباب، ويتغذى منها.

يونس عليه السلام يسلم على قومه

ورد كذلك أن يونس لما خرج بعد ذلك في أرض الله قابل غلامًا من قومه، فطلب منه أن يسلم عليهم، فطلب الغلام منه بينةً حتى لا يتهمونه بالكذب بعد أن كانوا قد تيقنوا هلاكه، فأخبره بأنه ستشهد له الشجرة والبقعة التي كانا فيها، فعاد إلى قومه وأخبرهم، فاتهموه بالكذب وهما بقتله، فأخبرهم بأمر الشجرة والبقعة، فلما أتوا إليها خاطبهما قائلًا: نشدتكما بالله، هل أشهدكما يونس، قالتا: نعم.

فرجعوا خائفين وأخبروا الملك، فتنازل الملك للغلام عن ملكه، فأقام الغلام أمرهم أربعين سنة.

فضل يونس عليه السلام

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يقولن أحدكم إني خير من يونس”.

ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف، وأصابه الأذى الشديد من قومها بعد أن دعاهم إلى الله تعالى، التقى بغلام نصراني يسمى عداس، فوضع له عداس قطفًا من عنب، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده، قال: باسم الله، فنظر عداس إلى وجهه ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن أهل اي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟ قال: نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرية الرجل الصالح يونس بن متَّى، فقال له عداس، وما يدريك ما يونس بن متَّى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك أخي، كان نبيًا وأنا نبي، فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه. 

  

كانت تلك قصة نبي الله يونس عليه السلام كاملة من القرآن الكريم والسنة والأثر. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
شارك المقالة:
31 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook