قصة نجاح مشعل الشهراني في وكالة ناسا

الكاتب: رامي -
قصة نجاح مشعل الشهراني في وكالة ناسا
بعد رحلة تعليمه عالية حصل المهندس مشعل الشهراني على مقعد ضمن فريق عمل مشروع مايكروقرا?تي Microgravity  بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، وهو مشروع مسئول عنتصميم وإختراع جهاز لمحاكاة البيئة معدومة الجاذبية .

ولد مشعل الشهراني في مدينة الباحة بمحافظة العقيق ، وترعرع فيها حتى وصل لعمل الثامنة عشر درس فيها المراحل التعليمية حتى وصل للمرحلة الثانوية والتي تخرج منها بامتياز وحصل على الكثير من شهادات التقدير ، بعدها عمل أربعة سنوات بشركة أرامكو كرجل إطفاء وبعد أن نال الشهادة الثانوية قدم استقالته من الشركة .

التحق بعدها ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ، ومنه التحق بجامعة سان هوزيه بولاية كاليفورينا الأمريكية والتي تعد من أقوى الجامعات في الولايات المتحدة وتحتل المركز الثالث وتقع في وادي السيلكون ، لدراسة الهندسة الميكانيكية .

مشعل شاب غير تقليدي وظهر ذلك جليًا حينما عمل كرجل إطفاء في أكبر شركة نفط في العالم أرامكو ، في تلك الأثناء بدأ بدراسة اللغة الإنجليزية وبدأ يوفر المال للدراسة ، وعندما بدأ دراسته عمل في عدة شركات في وادي السيلكون منها شركة  Calix  وشركة  Whizz Systems ، ومنها التحق بوكالة الفضاء ، كان مشعل دائمًا يصر على النجاح والتفوق فراسل الوكالة عبر البريد الالكتروني وأرسل لهم السيرة الذاتية مع عدة نماذج مرفقة لحل مشاكل تواجهها الوكالة .

نالت النماذج إعجاب الخبراء داخل الوكالة وطلبوا منه بعمل انترفيو بمقر الوكالة حتى يتم الموافقة على المشروع ، بعدها تمكن مشعل من تكوين فريق من الباحثين للعمل على تقديم نموذج جيد ، وقام بالتعاون مع فريقه بتنفيذ المشروع تحت اسم مايكرو جرافيتي ، Microgravity .

ومعني المشروع عمل محاكاة للجاذبية المعدومة ومن أجل عمل أبحاث علمية عليها ، لتوفير المال على وكالة ناسا التي كانت تقوم بإرسال رحلات لفضاء لتطبيق مشاريعها في وضع انعدام الجاذبية ، وكان المشروع عبارة عن تصميم جهاز مسئول عن عمل محاكاة لبيئة الفضاء معدومة الجاذبية وتكون صلاحية الجهاز 21 يوميًا ، هذا الجهاز فعال بالنسبة للعلماء والمحللين والباحثين خصوصًافي مجال الهندسة الحيوية ، ومن مهام الجهاز أيضًا تحليل العينات العضوية في البيئة منعدمة الجاذبية ، وإرساله الجهاز للفضاء ومقارنة العينات.

انضم مشعل لبرنامج نجم العلوم كان مثابر لتحقيق هدفه بمشروع لتسهيل على حجاج بيت الله الحرام ، حيث تستقبل المملكة أكثر من ثلاثة ملايين مسلم كل عام خلال موسم الحج ، ومن المعروف في مناسك الحج الانتقال بين المواقع المختلفة من منى لعرفات لمزدلفة ، ويتم تخصيص أكثر من 100ألف خيمة من السهل جدًا أن يضيع الناس .

كان مشعل من ضمن الشباب الذي يتطوع في موسم الحج للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام وقال أن مساعدة الناس بالحج يتماشى مع شخصيته لأنه يحب التعرف على الأعراق والثقافات واللغات المختلفة وبالطبع أثارت تلك التجربة فكرة لدى المبتكر ، وهي ابتكار يساعد الحجاج على التحرك بسرعة وأمان أكبر ، وبدأ يتصور سوار الملاحة ، باستخدام تقنية البلوثوث ونظام (GPS) لضمان تمكين الحجاج من التحرك في مكة المكرمة .

يقوم السوار بحفظ المعلومات الهامة للمستخدم ويوجه الحاج لاتجاه القبلة ، وأيضًا يساعده للوصول لمكان الإقامة ، ويكون أكثر راحة للحجاج حتى لا يشغلون بالهم بالطرق ، ودائمًا هدف مشعل هو توظيف التكنولوجيا لمعالجة التحديات اللوجستية الكبيرة بطرق مبتكرة ، قال مشعل أن مشروعه لا يقدم لفئة معينة ولكنه اختار الانطلاق من مكة ويعزم على تطوير مشروعه بشكل موسع ليكون مناسبًا لمرضى الزهايمر وكذلك العاملين في المباني والأبراج الضخمة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية .

ومن المشاريع الأخرى التي طورها مشعل فكرة للتقليل من استهلاك الموارد الطبيعية ، باستخدام جهاز تكنولوجي مدعم بتقنيات حديثة ، ومازال مشعل لديه المزيد والمزيد من الابتكارات والاختراعات التي تؤكد أن المملكة حاضرة بأبنائها في كل مكان ..

شارك المقالة:
58 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook