قصة نجاح مكتبة جرير

الكاتب: رامي -
قصة نجاح مكتبة جرير
لم يتخيل مؤسس مكتبات الجرير رجل الأعمال محمد العقيل أثناء عمله بمكتبة متواضعة تقع بشارع المتنبي بالرياض ولا تتجاوز مساحتها 50 متر ، أن يتحول مشروعة الصغير إلى مكتبة عملاقة تقدر مساحتها بـ 50 ألف متر ، أو أن يمتلك 39 فرعًا بأنحاء المملكة ومن مبيعات بألف ريال إلى مبيعات يومية تقدر بـ 4 ملايين ريال ومن موظف واحد إلى 1200 موظف ويزيد .

المؤسس رجل الأعمال محمد العقيل  :
درس رجل الأعمال محمد العقيل هندسة البترول والمعادن بجامعة الملك فهد ، وبعد أن انتهى من دراسته بالمملكة سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكي يدرس الماجستير ،  وبالفعل حصل على درجة الماجستير من جامعة بروكلي وعاد بعد ذلك للوطن وعمل في مكتب استشاري هندسي ، ولكنه قرر أن يتخلى عن مجال دراسته ويتوجه للعمل في مجال بيع الكتب والأدوات المدرسية والمجلات وغيرها .

إنشاء مكتبة جرير ونجاحها :
يحكي لنا رجل الأعمال بدايته مع مشروع صغير ويقول : كنت أحب العمل التجاري جدًا ، حيث كان لدينا وأنا في مرحلة الدراسة مكتبة صغيرة تحتوي على بعض المستلزمات وكنا نبيع لجيراننا وأصدقائنا ، وكان الوالد يعمل مدير مدرسة فعلمنا الثقة بالنفس والانضباط ، ومن هنا اشترينا مكتبة تسمى جرير بمبلغ بسيط وكان هذا عام 1394هـ وعملنا فيها مع والدنا .

فكنت أعمل بها بعد العودة من الدراسة وكان المسئول بها أخي الأكبر إبراهيم رحمه الله وكان معيدًا بالجامعة ، ولم تكن مبيعاتها تزيد عن ألف ريال شهريًا فقررنا في عام 1398هـ أن نوسع مقر هذهالمكتبة ونقوم بتحسينات كبيرة بها ، ولكن صاحب العقار طلب منا إخلاء العقار وكان هذا بمثابة صدمة كبيرة بعد إنفاقنا للكثير من الأموال على التجديدات .

فقررنا أن نستأجر مقر أخر وكان تكلفته 500 ألف ريال سنويًا ، حيث أخذ أخي الأكبر قرضًا منالصندوق لنحقق هدفنا ، وقمنا بعمل عقد إيجار لمدة عشر سنوات لنتفادى ما حدث سابقًا ومنذ هذا الوقت بدئنا العمل الدءوب ، وقد كان هذا في الثمانينات .

وفي التسعينات قمت بافتتاح فرع في الشرقية لعدم وجود منافس بها ، ثم توالى افتتاح الفروع مع تحقيق النجاحات والإيرادات القوية ، فزادت الرغبة أكثر في افتتاح فروع جديدة في جميع أنحاء المملكة ، والعمل علي تكوين إدارة قوية وفعالة لمواجهة تلك التوسعات الكبيرة ، ودفعني هذا التقدم إلى افتتاح فروع في كل الخليج العربي بنفس الاسم مكتبة جرير التي ترونها الآن .

وهكذا كون المهندس محمد العقيل مجموعة شركات بنفس المسمى ودخل المهندس الناجح مجالات أخري ، وأسس أيضًا جرير للتسويق عام 1980م كما أسس جرير للأثاث 1981م  ، وأيضًا جرير للاستثمار عام 1987م  وأسس مدارس رياض نجد عام 1996م ، وفي عام 2003 م أراد أن يدخل عالم جديد وهو عالم البورصة وقرر أن يعرض 30 % من أسهم الشركة للاكتتاب العام ، وبالفعل تمطرحها بالبورصة .

وبعدها أصبحت شركة جرير علامة تسويقية فريدة في المملكة وفي الخليج العربي كله ، وقد عملت إدارة المكتبة العملاقة على إثراء الثقافة العامة في المملكة والخليج ، وبعد ذلك تحولت الشركة إلى شركة عامة وتم إدراج أسهمها عام 2003م حتى وصل رأسمالها إلى 240 مليون ريال ، وحققت الشركة العملاقة أرباحًا قدرت بـ 222 مليون ريال بحلول عام 2007م ، ومازالت تلك الشركة الرائدةمستمرة في تحقيق النجاحات .

وينصح رجل الأعمال محمد العقيل كل الشباب الطموح للنجاح وتحقيق الذات أن يقوموا بالتخلي عن المظاهر ، وأن يهتموا كثيرًا بالعمل والاجتهاد وأيضًا بالإدارة الجيدة والصحيحة لكي يحققوا ذاتهم ، ومن نصائحه أيضًا في مجال العمل : لكي تطور نفسك وشركتك يجب أن تضع خطط مستقبلية مرتبة ومحكمة جدًا بالإضافة إلى الدارسة المتأنية لكي تحقق أكبر فائدة .

شارك المقالة:
54 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook