قصة نمرود

الكاتب: رامي -
قصة نمرود
محتويات المقال

قصة نمرود
مناظرة النمرود لإبراهيم عليه السلام
قصة النمرود والذبابة
كم سنة عاش النمرود

نتناول اليوم من خلال موسوعة بحثاً حول قصة نمرود بن كنعان، هو ابن حفيد نوح عليه السلام، وهو واحد من الملوك الأربع الذين ورد ذكرهم في القرآن وقد قيل عنه أنه كان عتي جبار شديد الكفر والمعصية، علاوة على ادعائه الألوهية من دون الله تعالى.

كانت له قصة مع سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث كان النمرود هو ملك بابل موطن خليل الله وحاكمها لمدة أربعمائة عام وقد كان شديد الحب والولع بالدنيا وزينتها مؤثِراً لها على الآخرة، إلى أن جاء أنتقام الله له حيث جعل موته بعد هذا التجبر بواسطة ذبابة ليكون عظة وعبرة لكل من يتجرأ على الله بالمعصية أو يظلم عباد الله بالسلطة والحكم.

قصة نمرود
هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام، وهو أول من وضع التاج على رأسه، ويقول القرطبي في الجامع لأحكام القرآن أن النمرود كان قد حلم أن هناك كوكباً في السماء أذهب ضوء الشمس وتم تفسير ذلك الحلم أن هناك غلام سيولد يذهب حكم النمرود ويكون هلاكه على يده، فأمر النمرود حينذاك بقتل كل غلام يولد فقامت والدته بإخفائه لحمايته.
وعندما نشأ إبراهيم وشب رفض عبادة الأصنام فقد كان مسلماً مؤمناً بالفطرة، فدعا قومه لعبادة الله الواحد وترك عبادة الأوثان وقام بتحدي عبادة النمرود، وفي أحد الأيام كان قومه خارج المدينة يحتفلون فذهب إبراهيم لأصنامهم وقام بكسرها جميعها ماعدا كبيرهم وعندما عاد قومه قال لهم أن كبيرهم قد غار منهم فقام بكسرهم.
ثار قومه من فعلته وأمر النمرود بإعداد نار عظيمة لحرق إبراهيم انتقاماً منه، لكن الله الرحيم أمر النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم وخرج منها سليماً بدون أذى، تعجب النمرود وقومه مما حدث فأراد مناظرته ومناقشته في أمر ربه.
مناظرة النمرود لإبراهيم عليه السلام
ذكر المفسرون بشأن مناقشة النمرود لإبراهيم حول ربه أن النمرود قد سأله (ماذا يفعل ربك هذا ؟) فقال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت، فقال النمرود وأنا أحي وأميت فأمر جنوده بإحضار أثنين من السجن محكوم عليهم بالإعدام فأمر بإطلاق سراح أحدهما وإعدام الآخر ظناً منه أنه هو السالب لروحه متجاهلاً أن أمر الروح بيد الله وحده، ثم قال إبراهيم إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها أنت من المغرب فبهت النمرود ولم يستطع فعل شئ، قال الله تعالى في الآية 258 من سورةالبقرة(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ? قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ? وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)صدق الله العظيم.
قصة النمرود والذبابة
قال المفسرون أن الله قد بعث ملكاً للنمرود يأمره بالإيمان بالله فأبى، فقام بدعوته ثانياً فأبى، فقام بدعوته للمرة الثالثة فقال النمرود له (أجمع جموعك وأجمع جموعي).
جمع النمرود جيوشه عند مطلع الشمس فأرسل عليهم الله ذباباً من البعوض أخفت عنهم ضوء الشمس وأدمتهم وأكلت جلودهم ولحمهم عن آخره فأهلكتهم، أما النمرود فقد سلط الله عليه ذبابة دخلت من مناخره إلى رأسه ظلت بها أربعمائة سنة عذبه بها الله حتى أنه كان يضرب رأسه بالمطارق حتى هلك.
كم سنة عاش النمرود
عاش النمرود ثمانمائة عام من بينهم أربعمائة ظل يحكم فيها بالحديد والنار يظلم ويتجبر ويدعي الألوهية إلى أن سلط الله عليه الذبابة أربعمائة عام أخري مثل فترة حكمه وعصيانه انتقاماً منه حتي موته.

قصة النمرود بن كنعان تتضمن العديد من العظات والعبر حيث كان عناده وإصراره على رأيه سبب هلاكه في الدنيا والآخرة، بالإضافة إلى التأكيد بأن الموت هو نهاية كل الناس غني وفقير، قوي أو ضعيف فلا داعي للتمسك بالدنيا والاغترار بها، جدير بالذكر أن القرآن الكريم قد ورد به ذكر أربع ملوك اثنان منهما صالحين وهو نبي الله سليمان عليه السلام وذي القرنين، وآخرين كافرين وهما النمرود و بختنصر.
شارك المقالة:
34 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook