قصة هادفة للأطفال

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة هادفة للأطفال

قصة هادفة للأطفال.

 

قصة حديث مع الشمس

 

اعتاد غسان ان يستيقظ عندما تشرق الشمس وتبعث ضوءها الذهبي علي الارض فيبتسم ويحييها، وذات صباح تطلع غسان بوجه الشمس طويلاً ثم قال: ما اجمل الشمس ! إن وجهها دائم الاشراق، ردت عليه الشمس : انني ابتسم لك ولكل برعم جديد، كما ابتسم لوطنك ولكل وطن ينمو ويزدهر .

تأمل غسان كلمات الشمس الرقيقة ثم سألها : لماذا لا يطول اشراقك ؟ لماذا تغيبين في الليل فيسود الظلام ؟ اجابته : لا اعتقد انك ترضي ان اظل طالعة عليك وعلي وطنك لأن الناس والاوطان في كل مكان في هذه الارض يريدون شيئاً من ضيائي ودفئي .

ادرك غسان ان الشمس حين تغيب عنه فإنها تشرق علي بقاع اخري، فابتسم وقال متسائلاً : وهل توزعين الضياء والدفء في كل مكان بالعدل ؟ اجابته الشمس بالنفس، فتسائل عن السر، ردت قائلة : انا انشر ضيائي ودفئي في كل مكان من حولي، وارضكم يا غسان مدورة ومائلة ولذا لا تستقبل اجزاؤها الضياء والدفء بالتساوي .

تواردت في ذهن غسان معلومات كان قد تعلمها من قبل عن الارض المدورة المائلة فهز رأسه دون ان يقول كلمة، عند ذلك عادت الشمس تقول : هذا شأن ارضكم يا غسان، وليس هذا فحسب بل إن شعوب ارضكم تحيا حياة متفاوتة، اليس هناك اناس قلائل يتمتعون بخيرات وفيرة وآخرون يحيون حياة قاسية ؟ قال غسان : نعم، هناك اناس يتمتعون بالخيرات لأنهم ينهبون خيرات شعوب كثيرة .

تمتمت الشمس قائلة : لا تحزن يا غسان لأن الناس يمكن ان يصححوا هذا الوضع الذي يحزنك، لأنه وضع من صنع الناس انفسهم .. امتلأ قلب غسان بالثقة والامل فقالت الشمس: ولكني سأظل انشر ضوئي هنا في نهاركم وهناك في ليلكم ولن يتبدل الامر لأنه ليس من صنعكم ، بل هو من صنع الخالق العظيم سبحانه وتعالي .

شارك المقالة:
184 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook