كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابه البعيده المخفية عن عيون الناظرين من الصيادين والمتطفلين ، كانت الغابة تمتلىء بالحيوانات الكثيرة ، و المختلفة الكبيرة والصغيرة والضخمة والرفيعة والأشجار العاليه والقصيرة والأزهار الملونة الجميله الحمراء والصفراء والبرتقالية والبيضاء ، وكل الألوان الزاهية الجميلة ورائحتها الزكيه الرائعة ، كانت الحيوانات تعيش في سعادة وأمان تحب بعضها البعض ، وكان القنفذ كوكي يعيش مع عائلته الجميلة من القنافذ ، ولكن الحيوانات كانت تخشي كوكي كثيرا ولا تحب اللعب معه من الأساس .
لان القنفذ كوكي كان يغطيه الشوك الكثير المبب فوق ظهره ، ويضايق الكثيرين عند اللعب بالكرة فكوكي يحب قفز الكرة بظهره فتصتدم بالشوك فتثقب الكرة وتخرب ، فكم كره تسبب كوكي في خرابها ، وكم بلونه قام بثقبها حتى ابتعدت عنه الحيوانات وقررت أن تبتعد عنه ، ولا تلعب معه حتى لا يتسبب الشوك فوق ظهره في خراب ألعابهم
وكان كوكي الصغير حزين جدا ويريد اللعب وكان وقتها الفيل فلفول يلعب بكرته الحمراء الجميلة ، فقال كوكي : هل تجعلني ألعب معك يا فلفول ، رفض فلفول وقال لا لا يا كوكي أنت تخرب كل شيء بهذا الشوك فوق ظهرك ابتعد عنى رجاء ، وأسرع يركض من أمامه بسرعه ، رحل كوكي وهو حزين وشاهد الأسد الصغير سمبا يلعب ببلونات كثيرة مع صديقته الصغيرة ، اقترب كوكي بفرح من كل تلك الألوان للبلونات وقال لهم : اتسمحون لي باللعب معكم يا سمبا ، نظرت ليلي الى كوكي وقالت : يا كوكي انك تثقب البلونات بظهرك لا لن تلعب معنا ، ورحلت ليلي وسمبا وهم يضحكان بسعادة على كوكي ، حزن الصغير كوكي وعاد للمنزل يبكى ، واثناء سيره وجد صديقة مرمر الكلب الجميل في الطريق .
نظر مرمر وقال ما الذي يبيك يا كوكي ، اخبره كوكي من بين دموعه عما حدث ، فقال له مرمر لا تحزن يا كوكي لقد ميزك الله وخلق لك هذا الشوك لتدافع عن نفسك وتحميه ، فلا تجعل شيء يضايقك واحمد الله يا صديقي .
الكاتبة منى حارس