قصة وجدت ساعة

الكاتب: رامي -
قصة وجدت ساعة
جلست سعاد على درجات السلم ، تفكر في طريقة لإقناع أمها بشراء ساعة لها ، ثم خبطت على رجلها ، وقالت : معظم الأولاد الكبار يلبسون ساعات ، وأنا الآن كبيرة ، لقد وعدتني أمي بشراء ساعة لي حينما أتقن قراءة الوقت ، لكن هذا معناه أن أنتظر طويلاً وأنا لا أحب الانتظار .

وجدت ساعة :
ثم نظرت سعاد إلى يدها الخالية ، فرفعتها إلى فمها وعضتها بقوة ، وحينما رأت الدائرة المرسومة عليها ابتسمت ، وقالت : هه ، لقد حصلت على ساعتي ! قررت سعاد الذهاب إلى اللعب مع صديقتها نور ، وبينما هي تمشي ، رأت على الأرض شيئًا يلمع ، ساعة ! ساعة فخمة ! فخمة جدًا هل من المعقول أن يتحقق حلمي بهذه السرعة ؟ لبست سعاد الساعة ، راكضة إلى البيت .

أصبح عندي أجمل ساعة :
كان حمزة يلعب على الدراجة حينما شاهد سعاد وهي تركض سعاد ، ما بك ؟لماذا تركضين ؟ أنظر ، أنظر ماذا وجدت على الأرض ! أنت محظوظة ، إنها ساعة فخمة ! من الآن فصاعدا ضحكت سعاد وقالت : ربما ، صاحت سعاد : أمي أمي .. انظري ماذا وجدت ؟ ، سألتها أمها : نعم .. ماذا وجدت هذه المرة ، قالت : لقد وجدت ساعة جميلة جدًا ، ألست محظوظة ؟ لقد أصبح عندي أجمل ساعة .. قالت أمها : أنها حقًا جميلة جداً ، أجابت الأم : ولكنها ليست لك ، لابد أنها لفتاة من عمرك وهي الآن حزينة لفقدانها !

أصبحت الآن ملكي :
ماذا ؟! تريدين مني أن أرجعها الآن ؟! مستحيل لقد وجدتها وأصبحت الآن ملكي ، دخلت سعاد غرفتها ، وجلست على سريرها وأخذت تتأمل الساعة في يدها ، إنها ساعتي لقد وجدتها ، لن يرغمني أحد على ارجاعها ، أخذت سعاد تتأمل الساعة ، وكم هي جميلة في يدها .

الحلم :
فجأة رأت داخل الساعة مخلوقًا مخيفًا ، ينظر إليها نظرات مرعبة ، خافت سعاد وخلعت الساعة من يدها بسرعة ورمتها على الأرض ، وأخذت تركض والمخلوق المخيف يركض خلفها ويصيح : انها ليست لك ، انها ليست لك ؟! .. ثم اقترب المخلوق من سعاد ، وأمسك بها ، فصرخت سعاد بصوت عال : لا .. لا.. لا.. فاستيقظت ووجدت نفسها ممتدة على السرير ، والساعة في يدها .

لنذهب إلى الشرطة :
في اليوم التالي أخبرت سعاد نور بما حدث ، يا للخسارة قالت نور ، سوف تعيدين الساعة إذاً ، نعم قالت سعاد بحسرة ، يجب أن أرجع الساعة إلى صاحبتها ، ولكن المشكلة أنني لا أدري من هي ، لنذهب إلى الشرطة ، ونعطيهم الساعة وننهي الأمر .. قالت نور ، لا عندي فكرة أفضل ، لم لا نقوم بوضع ملصقات ، على جميع المحلات في الحي ، مكتوب فيها : هل فقدت الساعة ؟ اتصل 586378 ،حقًا انها فكرة رائعة .

وضع الملصقات :
قامت سعاد ونور بوضع الملصقات ، عند بائع الخضروات أبي حسن ، وعند بقالة الانشراح ومكتبة الدنيا ، وملحمة الأمانة ، ومصبغة عنترة ، ووضعتا ملصقًا على باب محل الألعاب ، وملصقًا على باب محل الفيديو ، وصيدلية الأمل ، ولم تنسيا وضع ملصقًا كبيرا على واجهة محل بيع البوظة ، ابتسمت نور وقالت : حتما أنها ستأتي إلى هنا ، وبعدما أنهت سعاد ونور من توزيع الملصقات قالت سعاد : لنعد إلى البيت سريعا ، ونجلس قرب الهاتف وننتظر ، غير أن الهاتف لم يرن سوى مرة واحدة ، وكانت المكالمة خطأ .

صاحبة الساعة :
ما العمل الآن ، قالت : نور بخيبة الأمل ، انتظري أنت قرب الهاتف ، وسأذهب أنا إلى الشرطة ، وأسلمهم الساعة ، في الطريق شاهدت سعاد بنتًا تتفحص الأرض كأنها تبحث عن شيء ما ، هل تبحثين عن شيء ، قالت الفتاة بصوت خافت : نعم ، لقد فقدت ساعتي التي أهدتني إياها جدتي ، ابتسمت سعاد ، وقالت : أنت صاحبة الساعة إذًا ، وببطء مدت يدها إلى جيبها ، وأخرجت الساعة ، وقالت : هل هذه لك ؟

سعادة وشعور بالرضا :
عادت سعاد إلى البيت وجلست على سريرها ، وهي تشعر بالرضى ، فقد عملت اليوم عملا جيدًا ، وأقامت صداقة جديدة ، ثم نظرت إلى يدها الخالية فابتسمت ، ورفعتها إلى فمها ، وعضتها بقوة ، ونظرت إليها وقالت : أعتقد بأنني سأكتفي بهذه الساعة الآن .

شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook