قصة وَ?لأَرْضِ ذَاتِ ?لصَّدْعِ

الكاتب: رامي -
قصة وَ?لأَرْضِ ذَاتِ ?لصَّدْعِ
"لقد أقسم المولى عزوجل في كتابه العزيز ببعض الأشياء التي لها من القوة والعظمة ما جعل الله تعالى يقسم بها في آياته ، والتي أظهرت مدى الإعجاز العلمي في آيات القرآن الكريم ، ومن بين تلك الأشياء التي أقسم بها الله تعالى هو الصدع في قوله تعالى بسورة الطارق ( وَ?لأَرْضِ ذَاتِ ?لصَّدْعِ) ، فما هو هذا الصدع؟ وأين يوجد هذا الصدع ؟ ولماذا أقسم به الله تعالى؟.

تعني كلمة الصدع في اللغة العربية الشق الموجود داخل الشيء الصلب كالحوائط وغيرها ، وقد قام لسان العرب بتعريفه على أنه يقوم بشق الكرة الأرضية ولكن دون أن يفرقّها .

اكتشاف صدع المحيط الأطلسي :
اكتشف العلماء وجود صدع داخل باطن المحيط الأطلسي خلال عام 1950م ، وكان موجودبمنتصف المسافة بين قارتي أفريقيا وأوروبا من ناحية وبين القارات الأمريكية من ناحية أخرى ، وبلغ طوله ستة عشر ألف كيلو متر .

ويمتد ذلك الصدع من آيسلاندا بشمال الكرة الأرضية حتى وصل إلى جنوب الأطلسي والذي امتد إلى عمق سبعة آلاف وسبعمائة متر ، وقد وُجد اختلاف غير متوقع في درجة قياس الأعماق ؛ حيث توصل الباحثون الجيولوجيون إلى أن تلك المنطقة عبارة عن سلسلة من الجبال التي تتسم بنشاطها الزلزالي .

وقد تبين أن ذلك الصدع ما هو إلا جزء من صدع واحد فقط والذي يمتد طوله حتى يصل إلى المحيط الهادئ ، ويبلغ الطول الإجمالي لذلك الصدع أربعين ألف كيلو متر ؛ والذي يمتد إلى الداخل بقعر المحيطات ، ويقول العلماء أنه من المقومات الضرورية للحياة على أي كوكب هو وجود باطن منصهر وحركات داخل باطن الكوكب .

قسم المولى عزوجل قبل مئات السنين :
لقد أقسم الله تعالى بالصداع قبل ما يزيد عن 1430 عام ، وهو شيء لم يكن يعرفه الإنسان في تلكالآونة من حيث ضخامة حجمه أو موقعه ، إنه المولى عز وجل الذي أقسم في سورة الطارق قائلًا ( وَ?لأَرْضِ ذَاتِ ?لصَّدْعِ) ، إنه القسم العظيم الذي يتماشى مع قدرة الله تعالى وعظمة القرآن الكريم.

قول المفسرين عن الصدع :
وقد ورد بكتب التفسير أن الصدع يوصف على أنه أرض ذات نبات ؛ وذلك لأن النباتات صادعة للأرض ، وقد قال مجاهد :” والأرض ذات الطُّرُق التي تصدعها المشاة ، وقيل أيضًا الأرض ذات الحرث؛ لأنه يصدعه” ، كما قيل أيضًا أن الصدع يشبه مأزم مِنى ، وكان ذلك تفسيرًا للصدع الذي توصل إليه العلماء في وقت قريب .

التوصل إلى الحقيقة العلمية :

لقد تمكن علماء الجيولوجيا من التوصل مؤخرًا إلى بيان الإعجاز العلمي في قسم الله العظيم بالصدع ، وقد اكتشف هؤلاء العلماء أن وجود الصدع بالأرض هو عنصر أساسي من أجل إنشاء بنية الكرة الأرضية ، وهو ما يؤكد أن القرآن الكريم لا ينطق عن الهوى وإنما هو كلام المولى عزوجل ؛ والذي فُرض الإيمان به وتصديقه.

لم يكن صحيحًا ما زعمه البعض من أن الآية القرآنية التي تقسم بالصدع تنطبق على تلك الصدوع المتعددة التي اكتشفها العلماء في الكرة الأرضية ، واكتشاف الصدع الضخم يؤكد صحة الآية الكريمة ، وقد أطلق عليه العلماء اسم “حلقة النار” ، وهذا بالإضافة إلى أن جميع الصدوع التي تحيط بالكرة الأرضية إحاطة تامة تتصل مع بعضها البعض وكأنها صدع واحد فقط .

"
شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook