لا يمكن لأحد أن يحدث أي تغيير بحياة الآخرين ، ما لم يكونوا هم أنفسهم مستعدين لذلك ، وراغبين فيه فكل ما يستطيع الناس فعله هو تقديم النصح والمشورة والبدائل المتاحة ، ولكن الاختيار والفعل الحقيقي يكن لصاحب الشأن نفسه .

وفي هذا المثل تم استخدام كلمة الحصان كتعبير مجازي ، فالمثل يقول : You Can Lead a Horse to Water But You Can not Make it Drink ، أي يمكنك قيادة حصان إلى الماء ولكن لا يمكنك إرغامه على الشرب .

قصة المثل :
كان هناك صبي يدعى روهيت ، كان بارعًا جدًا في الرياضة ، ويحب لعب جميع الألعاب في الهواء الطلق ، مثل كرة القدم والتنس ، ولكن كانت الكريكيت لعبته المفضلة ، فاشترك في فريق المدرسة وكان الجميع يتنبأ له بمستقبل واعد في تلك اللعبة .

لكن مشكلة روهيت كانت تكمن في عدم اهتمامه بالنظافة الشخصية ، ورغم محاولات والدته ومعلميه في المدرسة في جعله يدرك أهمية النظافة إلا أنه أبدًا لم يهتم ، فكان يدخل الحمام قبل أن يجلس للطعام ولا يهتم بغسيل يده ، وكانت والدته دائمًا تنصحه بعدم فعل ذلك ، ولكنه كان دوما يتجاهل نصائحها ، الأمر الذي كان يغضبها لأنه كان كثيرًا ما يمرض .

وفي يوم من الأيام أبلغ مدير المدرسة روهيت أنه سيخضع لاختبار لاعبي الكريكيت تحت سن 12عامًا ، وكان روهيت متحمسًا لذلك ، فتلك هي الفرصة التي كان ينتظرها روهيت ليكون ممثل الدولة ، وكان الجميع يتوقعون فوزه فيها .

كانت المدرسة كلها فخورة بروهيت وتنتظر دخوله لذلك الاختبار ، ولكن ما حدث أن روهيت في يوم الاختبار أصيب بارتفاع كبير في درجة الحرارة مع إسهال شديد جعله لا يستطيع الحراك ، وقد شخص الطبيب مرضه بعدوى في المعدة ، جعلته يظل طريح الفراش لفترة ولم يستطيع دخول الاختبار .

فأصبح روهيت محطمًا تمامًا ، وأدرك أنه ارتكب خطأ جسيم بعدم سماعه لنصائح والدته بشأن النظافة ، فقد ضاعت عليه الفرصة الذهبية التي كان ينتظرها بسبب حماقته ، وصار عليه أن ينتظر فرصة أخرى يخضع فيها لاختبار فريق الكريكيت بالدولة ، ومنذ تلك اللحظة قرر روهيت أنه سيبذل قصارى جهده للاهتمام بنفسه وبنظافته الشخصية .