قصة يوم الصمت

الكاتب: رامي -
قصة يوم الصمت

قصة يوم الصمت

 

font-size:16px;

قصة يوم الصمت

 

>قصة يوم الصمت

 

لم يكن ريجي يستطيع سماع أي شيء فرغم أنه كان ولدًا عاديًا إلا أنه ولد أصمًا ، ولكنه كان معروفًا للجميع في المدينة ، وكانوا جميعًا مغرمين جدًا به ، وعلى الرغم من ذلك بدا عليه الحال دائمًا أنه يُعامَل بشكل مختلف عن الآخرين ، فقد كان الأطفال يشعرون بالقلق من أنهم سيؤذونه ، ربما لأنه لا يسمع أن الكرة ستصيبه أثناء اللعب ، ولهذا تصرف معه الكبار وكأنه غير قادر على فهمهم .

ريجي لم يعجبه هذا كثيرًا لكن الشخص الذي لم يعجبه أكثر هو صديقه مايكل ، الذي قرر ذات يوم أن الأمور يجب أن تتغير ، وكان والد مايكل هو عمدة البلدة ، وقد نجح مايكل في إقناعه بأن هذا العام يجب أن يكرسوا يومًا من المهرجان للصم ، تكريمًا لريجي وخلال ذلك اليوم كله سيكون على الجميع في المدينة ارتداء سدادات أذن كي يصيروا مثل صديقه ريجي .

أحب الناس هذه الفكرة لأن الجميع كان يحب ريجي ، وأصبح هذا اليوم يعرف باسم يوم الصمت ، وبالفعل عندما وصل الجميع للاحتفال وضعوا السدادات في آذانهم بروح من المرح الكبير ، وقد كان ذلك الصباح مليئًا بالنكات العملية والسخرية والضحك ، ولكن مع مرور الساعات أصبح الناس أكثر وعيًا بمدى صعوبة الحياة عندما لا تستطيع سماع أي شيء .

ويومها تعلم الناس كيف كانت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للصم ، وبالطبع كان هذا لا يقارن بأكبر اكتشاف لهم في اليوم ، فقد اكتشفوا أن ريجي كان مذهلاً لتحمله ذلك الصمم  ففي ذلك اليوم لم يكن أحد يفكر في ريجي باعتباره مجرد شخص أصم ، وهذا يعني أنه يمكن معاملته مثل أي صبي صغير آخر ، حيث شاهد الناس جانبًا جديدًا تمامًا منه .

ليس هذا فقط فقد كان لدى ريجي كان عقل لامع وحاد ، فباستخدام إيماءاته المعتادة كان ريجي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه التواصل بشكل أفضل مع الجميع ، وكان هذا يعني أن الناس يبدون اهتمامًا أكبر بما يقوله ، حيث فوجئوا بذكائه وإبداعه وقدرته على إيجاد حلول لأي مشكلة تقريبًا .

ويومها أدركوا أنه كان دائمًا هكذا ، وأنه في الحياة الطبيعية كان الفارق بينه وبينهم أن ريجي يأخذ وقتًا أطول بقليل من الآخرين للتواصل ، لذا كان يوم الصمت هو اليوم الذي أصبحت فيه طبيعة ريجي الحقيقية معروفة للجميع ، وكان ذلك هو اليوم الذي أدرك فيه الجميع أنه عليهم إعطاء الناس فرصة لإظهار مدى أهميتهم .

وقد أراد الناس في المدينة التأكد من أن الآخرين سيتعلمون هذا الدرس جيدًا مثلما تعلموه هم ، لذلك منذ ذلك اليوم كلما جاء زائر إلى المدينة ، رُحِبوا به بفرح ووضعوا على رأسه خوذة مزودة بلوحات الأذن السميكة العظيمة ؛ مما يعني أنهم لا يستطيعون أن يسمعوا أي شيء ، وهكذا يحتفلون معهم بيوم الصمت العظيم .

القصة مترجمة عن :
Silence Day

قصة يوم الصمت

 

font-size:16px;

قصة يوم الصمت

 

>قصة يوم الصمت

 

شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook