قصة يويو ودينا

الكاتب: رامي -
قصة يويو ودينا
خرجت الفيلة دينا تتنزه وتجول في الغابة وتقضي وقتاً ممتعا ، وظلت تتنزه حتى حل المساء وهبت رياح شديدة كادت تسقط الأشجار ، أسرعت الفيلة دينا بالنهوض متجهة إلى منزلها.

أثناء عودتها سمعت صراخ صغار العصافير ، التفتت عاليا فرأت عش للعصافير مبني على غصن شجرة يتمايل بقوة مع الرياح ، بل ويقترب العش من حافة الغصن وكاد أن يسقط ، تطلعت الفيلة دينا إلى الصغار فوجدتهم يرتجفون من شدة الخوف بدون أمهم .

علمت الفيلة دينا من صغار العصافير أن الأم يويو قد خرجت لتجمع لهم الطعام ، فشعرت الفيلة دينا بالشفقة على صغار العصافير ، وفكرة الفيلة دينا في فكرة ذكية لحماية عش الصغار ، فرفعت الفيلة دينا خرطومها الطويل نحو الغصن لتدعمه وتحميه من السقوط .

ظلت دينا تمسك الغصن لحماية العش من السقوط حتى عادت الأم يويو ، وشكرت يويو الفيلة دينا على حماية صغارها ، فلولا تعاونها وفكرتها الذكية لكان الغصن سقط وهلك معه صغارها ، ومن ذلك اليوم أصبحت العصفورة يويو والفيلة دينا أصدقاء .

في اليوم التالي خرجت الفيلة دينا لتتنزه مع العصفورة يويو عند البحيرة ، وكان وقتًا ممتعًا ولكن رغم ذلك لم تكن العصفورة يويو راضية وسعيدة ، وذلك لأن الفيلة دينا قد أنقذت حياة صغارها وهي لم ترد لها ذلك الجميل العظيم.

وذات يوم مرضت الفيلة الصغيرة تينا ابنه الفيلة دينا ، وكانت تعاني من الم شديد في بطنها ، وقد وصف لها الحمار الوحشي وهو طبيب الغابة بعض من الحبوب المصنوعة من الأعشاب الطبية ، وكان يجب على الفيلة الصغيرة أن تتناول حبة كل يوم وعلى مدى سبعة أيام .

رفضت الصغيرة تناول تلك الحبوب حيث كان مذاقها مر ولاذع ، ولم تتناول الدواء الذي وصفه الطبيب مما تسبب ذلك في تدهور حالتها الصحية وأشتد ألم بطنها ، وحزنت الأم على مرض صغيرتها تينا ، ولكن لم يكن لديها أي وسيلة تقنع بها صغيرتها أن تتناول الحبوب اللاذعة .

فكرت يويو في فكرة ذكية وأخبرت بها الفيلة دينا ، فقد اقترحت العصفورة يويو أن تصنع حفرة صغيرة بمنقارها المدبب داخل ثمرة تفاح ، ثم تقدم التفاح لصغيرتها التي تحب تناول التفاح كثيرًا ، وبذلك تتمكن من تناول الحبوب اللاذعة وسط ثمرة التفاح اللذيذة .

وبالفعل أمسكت العصفورة يويو بثمرة التفاح ، وصنعت بمنقارها ثقب صغير وضعت بداخله حبة الدواء وقدمتها للصغيرة ، وتناولها الفيلة الصغيرة دون أن تشعر ، واستطاعت العصفورة يويو أن تقدم المساعدة إلى صديقتها الفيلة دينا ، حتى تعافت صغيرتها واستردت صحتها .

مغزى القصة : أن نعلم الطفل التفكير في مساعدة الآخرين ، وأن يشعر بالامتنان تجاه المعروف الذي يصنع له ويسعى لرد الجميل .

مترجمة عن قصة : Dina and Yoyo

شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook