قصص أطفال عالمية

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص أطفال عالمية

قصص أطفال عالمية.

 

قصة المزارع الطماع

 

يحكى أنه كان هناك مزارع طماع، كان لديه مزرعة واسعة من القمح وكان يذهب كل يوم إلى حقلة ليهتم بمحصول القمح، وفى يوم من الأيام أمطرت السماء فدعا المزارع ربه وقال يارب لو طلعت الشمس سأستطيع حينها أن أبذر المزيد من القمح، وبالفعل فى صباح اليوم التالي كانت الشمس مشرقة وساطعه فبذر المزارع القمح وأخذ يردد يا رب لو أمطرت السماء سوف يستفيد قمحي، وفعلاً فى صباح اليوم التالي أمطرت السماء وأخذ القمح ينمو، فقال المزارع الطماع يارب لو أمطرت السماء من جديد فسنيمو قمحي بشكل أفضل وأسرع، وفعلاً أمطرت السماء مرة أخري، وفى نهاية موسم الحصاد أخذ المزارع الطماع يحصد قمحه وجعله فى كومة كبيرة .. أخذ يفكر ويقول يارب لماذا لم ترزقنى بمطر أكثر حتى تكون غلتى أكثر من هذا ؟ حينها أمطرت السماء مطراً غزيراً جرف غلة المزارع الطماع وأتلفها وأصبحت غير صالحة للبيع ولا للشراء .

 

الحكمة من القصة :

الطمع يقل ما جمع والسعادة الحقيقية فى الرضا برزق الله عز وجل وما كتبه لنا .

 

قصة الرسالة المهجورة

 

يحكى أنه كان هناك أسرة صغيرة وسعيدة تعيش فى رضا وهدوء، و فى يوم من الأيام جاءت فرصة سفر إلى الأب، فوافق على الفور سعياً وراء المال وترك زوجته وأولاده الثلاثة الذين كانوا يكنون له حباً جماً وإحتراماً شديداً، وبعد سفر الأب بعدة أيام قليلة أرسل إلى أبناؤة رسالتة الأولي، وعلى الرغم من شدة حب أبناءة له إلا أنهم لم يهتموا بقراءة الرسالة، بل على العكس أخذ كل إبن منهم يقبل الرسالة ويعانقها قائلاً هذة الرسالة من عند أغلي الأحباب، وبعد ذلك وضعوها فى علبة قطيفة جميلة وكانوا كل يوم يخرجونها لينظفوها من الأتربة ويعيدوها مرة أخري إلى مكانها، ولم يهتم أى منهم بقراءة ما بها، وهكذا فعل الأبناء مع كافة رسائل والدهم .

مضت سنوات عديدة والأب يرسل إلى أبناءة رسائل كثيرة بين الحين والآخر إلا أن أولاده يعاملونها كالرسالة الأولي تماماً، يقبلوها ويضعوها جانباً دون النظر فى محتواها .. وبعد مرور سنوات العمل عاد الأب إلى أسرته فوجد المنظر فارغاً إلا من إبن واحد فقط فسأله فى دهشة : أين أمك ؟، رد الأب فى حزن لقد أصابها مرضاً شديداً ولم يكن معنا ما يكفى من المال للعلاج فماتت، تعجب الأب من جواب الإبن وقال له لماذا لم تنفقوا من المال الكثير الذى أرسلته لكم فى الرسالة الأولي، قال الإبن : لم نجده .
فسأله أبوه : أين باقى إخوتك، قال الإبن أن أخوه الأول تعرف على رفقاء السوء بعد موت أمي وذهب معهم، إندهش الأب وقال لماذا لم يقرأ الرسالة التى طلبت منه فيها أن يتجنب أصدقاء السوء وأن يلجئ إلى فقط ؟
وعندما سأله الأب عن أخته، أجاب الإبن أنها تزوجت من الشاب الذى إستشارتك فى الزواج منه وهى الآن تعيش فى تعاسة شديدة معه، رد الأب غاضباً : لماذا تزوجته ؟ إلم تقرأ هى الأخري الرسالة التى أخبرتها فيها أن تبتعد عنه لأنه سئ الأخلاق وأن تتزوج ذو الدين والخلق ؟ نظر الإبن فى خجل إلى الأرض قائلا : لقد وضعنا كافة رسائلك ف العلبة القطيفة، دوماً كنا نقبلها وننظفها ولكننا لم ننظر إلى محتواها .

والآن بعد أن إنتهت قصة هذة الأسرة، كم منا تعامل مع رسائل الله عز وجل لنا كما تعامل هؤلاء الأبناء مع رسائل أبيهم، إكتفينا بتقديس المصحف الشريف وتنظيفة من الأتربة بين الحين والآخر ووضعة داخل علبة قطيفة على المكتب، كم منا تغافل عن قراءتة وتدبر معانيه وآياته والعمل به وجعله هو منهج حياته ؟!

 

 

شارك المقالة:
240 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook