قصص أطفال مكتوبة هادفة

الكاتب: رامي -
قصص أطفال مكتوبة هادفة
نتناول فيما يلي نماذج ممتعة ، ومسلية للغاية ، يمكن روايتها للأطفال ، لمزيد من التسلية ، بالإضافة إلى الدروس المستفادة ، سامية القيمة ، وهادفة المحتوى ، وفيما يلي أروع القصص ، وأفضلها ، فتعالوا نتعرف عليهم سويًا .


قصة الأسماك

كان ياما كان ، كان في بحيرة من بحيرات السمك الكبيرة ، تعيش سمكة ضخمة ، ومعها من الأسماك الصغيرة ثلاث أسماك ، وفي يوم من اليوم ، كان السمك يستجم معًا ، وبينما هم كذلك ، إذ رفعت إحداهما رأسها قليلًا ، فوق سطح الماء ، كي ترى المنظر الخارجي ، خارج المياه ، فلما رفعت رأسها ، رأتها إحدى الطيور ، وكانت تحلق في الجو ، قريبًا من الماء ، فترقبتها ، وفجأة انهالت عليها ، وخطفتها بعيدًا ، ثم ابتلعتها .

بذلك لم تتبق سوى السمكة الكبيرة ، ومعها السمكتان الأخرتان ، فحدثت إحداهما الأخرى : ” إلى أين نذهب أيها السمكة ؟ ” ، فردت عليها السمكة الأخرى قائلة : ” ليس أمامنا أي خيار آخر ، فلا نملك إلا أن نغوص إلى القاع في البحيرة مرة أخرى ” .

وخلال طريقهما إلى القاع ، لاحظت السمكتان سربًا ضخمًا من الأسماك المفترسة ، كبيرة الحجم ، وفجأة ، انقضت سمكة مفترسة ضخمة ، على سمكة من السمكتين الصغيرتين ، وابتلعتها على الفور ، فلما شاهدت السمكة المتبقية ذلك المشهد المخيف ، فرت على الفور بسرعة عالية .

شعرت السمكة المتبقية ، بالحزن ، والخوف الشديد ، وأحست بأن الخطر يهدد حياتها من كل جانب ، ففي أعلى البحيرة ، تتمثل الطيور ، التي تتحين الفرصة لاصطياد أي سمكة ، تطفو قليلًا فوق سطح الماء ، وفي قاع البحيرة ، تترصد أنواع جمة من الأسماك المفترسة ، من كل حدب ، وصوب ، يأكلون صغار الأسماك ، بلا رحمة ، ولا هوادة .

أخذت السمكة تفر ، وهي تتسائل عن كيفية حياتها ، فهي لا تتمكن إلا أن تعيش في الماء ، والأسماك المفترسة تطاردها من كل جانب ، فهرعت السمكة المسكينة إلى السمكة الكبيرة ، وهي مذعورة ، وخائفة بشدة ، وترتجف مما شاهدته اليوم ، وهنا سألتها السمكة الكبيرة : ” ما لك أيتها السمكة الصغيرة ؟ ” ، فرد عليها ، وقالت : ” بالله قولي لي يا أمي ، ماذا يتوجب علي أن أفعل ؟ ، الخطر يهددني فوق الماء ، وتحت الماء ، فكيف أعيش أنا ؟ ، وحكت لها ما حدث ” .

ردت السمكة بحكمة ، وهدوء ، وروية : ” اسمعي مني يا بنيتي السمكة ، إن الله يحفظنا أينما كنا ، فهو مسبب الأسباب ، فاعلمي أن لكل منا أجل ، لا يمكن أن يقدمه ، أو يأخره ، ولكن احترسي في حياتك ، وتحلي بالثقة المتضمنة خصال الحكمة ، والانتباه ، لا تعيش حياتك في خوف ، ولا تعيشي بلا خوف ، فإن خير الأمور الوسط ، تصرفي بعقلانية ، وقبل أي شيء ثق في الله ، وفي حكمة أقداره ” .

الحكمة في الحياة ، هي أن تتصرف وفق ما تفرضه عليك الحياة ، حيث يتوجب عليك أن تحرص على حماية نفسك من المخاطر التي تهدد حياتك ، وأن تتصرف بوعي كامل ، وحكمة بالغة ، تعامل بحرص ، وقدر خطواتك ، وخطط لما تفعله ، وما تقبل عليه ، ولا تعتاد على التهور ، حتى لا تقع في مخاطر ، لا عد لها ، وقبل أي شيء ، فقط توكل على الله .

شارك المقالة:
85 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook