قصص بعض الصحابيات

الكاتب: مروى قويدر -
قصص بعض الصحابيات

قصص بعض الصحابيات.

 

 

أسماء بنت أبي بكر

 

أمضت أسماء طفولتها وشبابها في بيت أبيها أبي بكرٍ تتشرّب معاني الإسلام والبرّ، وقد كانت أسماء من السابقين إلى الإسلام؛ إذ أسلمت بعد سبعة عشر من المسلمين، وتزوّجت الزبير بن العوام وهاجرت معه إلى المدينة، وقد لُقّبت أسماء بذات النطاقين حين طلب إليها النبيّ -عليه السّلام- أن توصل الطعام والشراب له وفي طريق هجرتهما، فشقّت نطاقها وجعلته نطاقين، فحملت الزاد بأحدهما واكتفت بالآخر، وكانت نعم الساتر الكتوم على خبر هجرة النبيّ حين سألها أبو جهل عن مكانهما، فرفضت الإجابة، وضربها في وجهها ضربةً طار قرطها منها، ومع ذلك بقيت صابرةً ثابتةً.

 

أمّ معبد

 

أمّ معبد هي عاتكة بنت خالد بن خليد الخزاعيّة، اشتُهرت أمّ معبد بأنّها من أدقّ من وصف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في شكله وبهاء وجهه وحُسنه، ولقد التقى بها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهي امرأةٌ عجوزٌ في طريق هجرته، فدخل عليها خيمتها راغباً في شيءٍ من طعامٍ، فوجد عندها شاةً واحدةً هزيلةً، فمسح عليها نبيّ الله، فحلبت لبناً كثيراً مباركاً، فشرب منه النبيّ وأبو بكر حتّى ارتوى من لبنها رهطٌ من الناس، وهم بين الثلاثة والعشرة، ثمّ انصرف نبيّ الله، وأقبل بعد ذلك زوجها أبو معبد فوجد عندها لبناً كثيراً فسألها عنه، فأخبرته بما جرى، فسألها عن مواصفات الرجل الذي حضر عندها، فأخبرته وصفاً دقيقاً عن ملامح نبيّ الله، حتّى انتشر حديثها بين المحدّثين، ولقد أدرك زوجها أنّه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأسلم معه واتّبعه.

 

عائشة زوجة الرسول

 

هي زوجة نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم، وأحبّ الخَلق إلى قلبه وأقرب زوجاته منه منزلةً، ابنة الصدّيق رضي الله عنه، روت عنه الأحاديث الصحاح، وتعلّمت منه الفقه والأحكام، وكانت من أهل الفصاحة والبلاغة والشعر والطبّ وغير ذلك، ولم تنجب عائشة -رضي الله عنها- للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لحكمةٍ أرادها الله تعالى، توفّيت -رضي الله عنها- سنة سبعٍ وخمسين للهجرة.

 

زينب بنت جحش

 

هي إحدى زوجات النبيّ -عليه السّلام- ومن أمّهات المؤمنين، ومن أقارب النبيّ عليه السّلام؛ فهي ابنة عمّته، تزوّجها زيد بن حارثة رضي الله عنه، ثمّ طلّقها وقد كان في ذلك حكمةٌ أرادها الله تعالى؛ ليأمر نبيّه أن يتزوّجها، حتّى يُبطل حكم التبنّي الذي كان سائداً في الجاهليّة، فنزلت في زواج النبيّ من زينب آياتٌ كريماتٌ في القرآن الكريم، شهدت لها عائشة -رضي الله عنها- أنّها من أوصل الناس للرحم وأعظمهنّ في الصدقات، وقد توفّيت -رضي الله عنها- سنة عشرين للهجرة.

 

زينب بنت محمّد

 

هي أكبر بنات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد آمنت به واتّبعته، وصبرت وثبتت في وجه الشدائد والمحن التي لاقتها؛ لأنّ المشركين كانوا يؤذونها إيذاءً للنبيّ عليه السّلام، وكان من صبرها في حياتها أن صبرت على طول شرك زوجها حتّى فارقها سنين طويلةً وهي مؤمنةٌ وهو على الكفر، وقد وقع في الأسر يوم بدر وافتدته حتّى فكّ قيده وعاد إلى مكّة مشركاً، حتّى أعلن إسلامه في السنة السابعة من الهجرة، لكنّ زينب -رضي الله عنها- توفّيت في السنة الثامنة بعد ذلك.

شارك المقالة:
169 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook