قصص جميلة للأطفال قبل النوم

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص جميلة للأطفال قبل النوم

قصص جميلة للأطفال قبل النوم.

 

قصة لماذا توقف النهر عن الكلام؟

 

كان هناك نهر يتكلم  وكان هذا النهر يحب أن يتكلم مع الأطفال كثيرا، فكان يتكلم معهم وهم يشربون منه أو يغسلون وجوهم من مائه، وكان دائما يسألهم هل الأرض هي التي تدور حول الشمس أم الشمس هي من تدور حول الأرض؟، وكان النهر يسعد لما ترتوي بمائه الأشجار والزهور، فماء النهر يزهر الورود، والقطط تحب ماء النهر وتلعب به.

وفي يوما ما أتى رجل عابس نحو النهر ومنع جميع الناس والحيوانات والنباتات و حتى الأطفال من الاقتراب من النهر، فغضب النهر بشدة لأنه ليس ملكية خاصة لأحد، فقال عصفور كبير في السن للنهر نعم فلا يستطيع شخص واحد شرب كل مائك أيها النهر.

ولكن الرجل العابس لم يهتم لكلام النهر ولا لكلام العصفور، وقال من يريد ماءا من هذا النهر عليه دفع عملة ذهبية، قالت العصافير للرجل ستغني لك يا سيدي، فقال الرجل الذهب أقيم من غنائكم لي.

وقالت الأشجار سنعطيك أجود الثمار، فرد الرجل وقال سآخذ ثماركم وقتما شئت ولن يقف في وجهي أحدا، قالت الورود سنعطيك أجمل وردة فينا، فقال الرجل ولماذا أحتاج الورود؟، وقالت القطط سنلعب معك ليل نهار، فقال الرجل لا أحب لعبكم أيتها القطط.

قال الأطفال سنلبي لك جميع طلباتك يا سيدي، فقال الرجل العابس لا تستطيعون شيئا لأنكم لا تمتلكون العضلات الكافية لفعل ما أريد، فقال الرجل مكررا كلامه لن يشرب ألا من يدفع عملة ذهبية.

وأتى عصفور عطشان وشرب من ماء النهر فهجم عليه الرجل العابس وقام بذبحه، فبكى عليه الجميع  فرحل الجميع من جوار النهر، هنا توقف النهر عن الكلام.

ولكن بعد فترة أتفق الجميع على طرد الرجل العابس، وبالفعل فعلوا ذلك لكن النهر لم يتكلم أبدا لخوفه من عودة الرجل العابس.

 

قصة الجراد في داخل المدينة

 

في زمن بعيد  وفي مدينة بها الكثير من الأنهار والحقول لم يعرف أهلها أبدا الجوع والفقر أو حتى الحزن، كان أهل هذه المدينة يكثرون من الكلام والثرثرة التي لا داعي منها، وكانوا يهملون في عملهم في الحقول بسبب كثرة الكلام والثرثرة، فكانوا يعملون قليلا ويتكلمون كثيرا.

وفي يوما ما أتى رجل يقيم في أحد الجبال يحذر أهل المدينة من قدوم أسراب الجراد الكبيرة، فشكر أهل المدينة الرجل وتحدثوا كثيرا وطويلا عن موقفه الشهم والشجاع وكرم أخلاقه، ولم ينظم أهل المدينة أمورهم لمواجهة أسراب الجراد الكثير.

 

ولكنهم ألقوا الشعر وهجوا الجراد وذموه، وألف الملحنون والمطربون الأغاني عن الجراد، وقال بعض لحكماء أن الجراد سيهزم كما هزم سابقا من قبل الأمم السابقة، وقام الخياطون بتفصيل ملابس خاصة بمحاربة الجراد.

وقام الناس بكتابة عبارات تهين الجراد وتستهزئ به كثيرا، وخطب الخطباء خطبا طويلا تستهزئ كليا بالجراد، وقال رجل عجوز حكيم قبل أن نهزم الجراد نريد أن نستكشف لماذا سيأتي لنا الجراد من الأساس، هل أتى عقاب أم أتى مع الرياح.

وفجأة وبينما الجميع منشغل في الكلام والحديث،  أتى الجراد من حيث لا يعلمون، وأكل الأخضر واليابس وأستقر في هذه المدينة دون أن يرحل يوما من الأيام فقد أحب هذه المدينة وانشغال أهلها بالكلام.

 

 

شارك المقالة:
118 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook