قصص حب جميلة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجزء الأول)

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص حب جميلة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجزء الأول)

قصص حب جميلة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجزء الأول)

 

 ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجـــزء الأول)

عاد من الولايات المتحدة الأمريكية حاملا بقلبه هدفا ساميا وحلما على أتم الاستعداد ببذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقه، أول ما عاد إلى موطنه ذهب إلى مدرسة ثانوية يطلب العمل بها وإتاحة الفرصة له من أجل التدريس لطلابها؛ وعلى الرغم من رؤية مديرها بأن سيرته الذاتية حافلة إلا أن خبرته بالتدريس تكون تكاد معدمة، بالفعل أكد الشاب على عدم خبرته بالتدريس المطلقة، فأشار المدير إلى أن مدرسته مليئة بالطلاب المشاغبين لذلك فإنه لا يمكنه تدعيم هيئة التدريس إلا بمدرسين ذوي خبرات واسعة بمجال التعليم، وأول ما شرع في كتابة توصية للشاب تمكنه من الالتحاق بأي هيئة تدريس من مدارس أعلى أخرى وجد منه إصرارا مميتا على قبول طلبه للالتحاق بهذه المدرسة الثانوية بالتحديد دون غيرها، على الرغم من كونها مدرسة قديمة للغاية وتمر بمشاكل مالية لعدم قبول رؤساء الدولة بتمويلها بسبب انحدار مستوى طلابها.

 

قبل الشاب بالوظيفة على الرغم من إعلامه بأن الراتب منخفض للغاية وعدد ساعات العمل طويلة من قبل مديره الذي تعجب من إصراره الشديد ودافعه بالعمل بهذه المدرسة وأمل أن يعرف السبب وراء ذلك الإصرار إلا أن الشاب ابتسم ابتسامة خفيفة ولم يتفوه بكلمة واحدة سوى: “باليوم الدراسي الأول سأقابلك يا سيدي”.

وبأول يوم دراسي كان من نصيبه فصل الطلاب الأشقياء المشاغبين لدرجة أنه لم ينتبه له أي من الطلاب أثناء دخوله وأيضا أثناء تحدثه إليهم؛ كل طالب بالصف كان منشغلا بأمر خاص يختلف عن الآخر، فكان أحدهم يطهو ويبيع ما يطهوه للآخرين، وبعض الفتيات كن مشغولات بوضع الماكياج على وجوههن، وآخر بهاتفه الجوال وبالألعاب الاليكترونية عليه، وفتاة بيدها مجلة تحوي عددا هائلا من أحدث طراز للسيارات العالمية، وآخر كان نائما، وهناك فتى بيده جيتار يعزف عليه؛ فكان الشاب يتحدث مع كل واحد بمعلومات مفيدة له بالمجال الذي ينشغل به، فالذي يطهو يخبره بأن كمية البهار التي يضعها ستتسبب في ارتفاع ضغط الدم لاحتوائها على الكثير من عنصر الصوديوم وهي أعلى من النسبة المسموح بها من وكالة الصحة العالمية ويحدثه عن المقدار المسموح به، والفتيات يتحدث معهن عن الأضرار الناجمة عن الماكياج للبشرة، ويحدث أحدهم عن الأشعة التي تصدر من الهاتف والمضرة للغاية مع كثرة استخدامه المبالغ فيه وأنه يتوجب عليه إبعاد ناظريه عنه كل خمسة عشرة دقيقة، أما عن الفتاة فيتحدث معها عن نوعية السيارة التي تقف عليها صفحات المجلة وعن مدى سرعتها القصوى والتي غير مسموح بها في بلادهم بخلاف الولايات المتحدة الأمريكية وبعض بلدان العالم، وأثناء مروره يقوم بضبط أوتار الجيتار للفتى محب الموسيقى.

 

هنا يلتفت جميع الطلاب لقدرة الشاب (المدرس الجديد) على معرفته بكل شيء بطريقة أذهلتهم جميعا، توجه المدرس الجديد إلى السبورة وكتب عليها اسمه ورقم هاتفه الجوال الذي أكد عليهم جميعا ألا يستخدموه إلا في الحالات الطارئة، وعاد الكل منشغل بما كان فيه من جديد، هنا أمسك بيده قطعة من الطباشير وربط بها على استيك صغير وأصاب بها بدقة عالية جهاز الحريق فتسربت المياه بشكل عنيف وملأت كل من بالفصل، وقد كان أمسك بمظلة مسبقا، هنا ابتسم وأخبرهم قائلا: “أهلا بكم جميعا في الصف الخاص بي، أتمنى للجميع عاما سعيدا وبداية جديدة”.

غضبوا منه جميعا وثاروا عليه ثورة هوجاء، فاجتمعوا ليدبروا له المكائد لئلا يستمر معهم طويلا ويفارقهم راحلا، ولكن هيهات فهم لا يعلمون بعد وليسوا على دراية كافية بالشخصية التي يتعاملون معها، وبقدر التجارب التي اكتسبها في حياته الماضية…

تُرى ما طبيعة المكائد التي سيعدها الطلاب لمدرسهم ردا على ما فعل بهم؟

 
 

 

شارك المقالة:
256 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
1

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook