قصص حب جميلة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء السادس)

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص حب جميلة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء السادس)

قصص حب جميلة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء السادس)

 

 

ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــزء السادس)

وباليوم التالي ظهرت على شاشات التلفاز في كل بيت ما حدث بصالة المقاتلين مساء أمس، وكيف لمدرس بسيط التغلب على كل هذه الفئة من الأبطال، لذلك كان لزاما عليهم البحث وراء حقيقته لعمل سبق صحفي، إنه كان جندي بالبحرية الأمريكية واستقال من أجل العودة إلى أرض وطنه، وأنه أيضا عندما كان صغيرا دخل نفس المدرسة التي أصر أن يدرس بها، ويبقى السؤال تُرى ما كان ماضيه الذي أقحمه في بحرية الولايات المتحدة الأمريكية؟!

تطرق طلاب فصله وخاصة عندما حكا لهم جميعا الفتى ما حدث بالصالة بحذافيره وكيف تمكن من التغلب عليهم جميعا، بدأوا في أسئلة كل طاقم المدرسة لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن مدرسهم الذي أحبوه وبشدة؛ فقال عامل النظافة الذي مر عليه زمن طويل وبعيد بالمدرسة: “نعم إنني أتذكره جيدا عندما كان صغيرا، فبيوم تخرجه من المرحلة الابتدائية استطاع أن يخرب حفلة التخرج بمفرده بالرغم من كونه الحائز فيها على المركز الأول في رياضة الكونغ فو، ما أزعجه وجعله يفسد الحفلة، إذ أنه كان نائما وبدأ زميله بالفصل (والحائز على المركز الثاني برياضة الكونغ فو والمركز الأول بعزف البيانو) بعزف سينفونية موسيقية رائعة من أجل الاحتفال والتي جعلته يستيقظ من نومه، نعم لقد كان نائما باليوم الذي تم فيه تكريمه بالمركز الأول، فقام بملأ القاعة بالمياه، اغتاظ عليه زميله الذي كان يعزف البيانو الذي لطالما أحبه حبا جما فتعارك معه، ولكنه كان يجيد الكونغ فو حقا فكسر يد زميله عازف البيانو بعدما أوقع عليها تمثال مدير المدرسة وقد كسرت أنف التمثال أيضا”.

التمثال مازال حتى اليوم بالمدرسة بدون أنف، في هذه اللحظة فقط عرف الطلاب حقيقة ما حدث لأنف التمثال، ومازالوا يريدون معرفة بقية القصة ما الذي جعل المدرس يلتحق بالبحرية الأمريكية؛ استكملوا أسئلة كل من كان قديما بالمدرسة حتى وجدوا كبيرة العاملين بالمطبخ، فأكملت لهم القصة: “لقد توفيت والدته وقد كان مازال في المهد صبيا، كره والده بعد فراقها الحياة فرحل بعيدا ولم يعرف أحد عنه شيئا، لذلك قامت عمته بتربيته ولكنها كانت دائما مشغولة عنه بزوجها الأمريكي؛ وعندما أثار الشغب دوما بالمدرسة لم يطرده مديره آنذاك ولكنه كتب له رسالة توصية إلى مدرسة عسكرية بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكي يقبلوا بتوصيته توسل والد زميله الذي قام بكسر يده أن يسامح الصغير ولا يتخذ أي إجراءات قانونية ضده حتى لا يتم منعه من السفر خارجا وإلحاقه بمدرسة عسكرية، حينها فرح فيه والد زميله ظنا منه بأنه لا يستحق عقابا أكثر من ذلك، فجميعنا على دراية كافية بالمدارس العسكرية وبأنظمتها المشددة، ومن يومها لم يره أحد”.

كل الطلاب في انتظار مدرسهم بفارغ الصبر ليقص لهم السبب وراء تركه للبحرية الأمريكية حتى يعمل مدرس بنفس مدرسته القديمة؛ وأول ما جاء وسألوه رد عليهم قائلا: “أخبرونا بأن الحروب التي تشن بدافع مستقبل أفض للأجيال القادمة، ولكن ما رأيته في الحروب وكل ما تجلبه من دمار وخراب وإزهاق للأرواح البريئة جعلني أفكر في معنى السلام الحقيقي، ولم أجد أحدا أحق بي من أبناء موطني، لذلك عدت إلى أرض الوطن حتى أبني أجيال قادرة على التعايش مع مجتمعات ظاهرها لا يُعلم عن باطنها أي شيء، أجيال قادرة على تحدي متقلبات الدهر، وعلى دراية كاملة بكل ما يدور من حولها”.

أعجب كل الطلاب بشخصية مدرسهم الذي اعتبروه أكثر من أخ كبير بالنسبة إليهم، شخصية تكاد تكون نادرة بزماننا لذلك أتم كل منهم واجبه كما يجب أن يكون، ووضع كل منهم أمامه حلما استحق كل ثانية من وقتهم للاجتهاد فيها من أجل تحقيقه….

تُرى هل من صعوبات أخرى تختبئ لتكون من نصيب هذا المدرس الشجاع؟!

وإن وجدت المصاعب فما هي وكيف سيتغلب عليها المدرس كعادته؟

 

 
 
 
 
 

 

 

شارك المقالة:
150 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook