قصص حب رومانسية جميلة للغاية.

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص حب رومانسية جميلة للغاية.

قصص حب رومانسية جميلة للغاية.

 

فراق: 

 

كثيرًا في مجتمعنا ما يتربى الاقارب منذ الصغر وهم موعودون لبعضهم في الكبر وكان هذا حال ابطال تلك الحكاية حيث كان الشاب والفتاة اقارب تربيا مع بعضهما وشبا الاثنان وكل واحد منهما يعرف بأنه نصيب الآخر، وساعد على اتمام ذلك القدر بشكل ميسر تعلق هذين القلبين ببعضهما إذ استمر الشاب والفتاة تجمعهم العلاقة في اطار محترم إلى أن اصبح الشاب جاهز فأتموا الزواج.

لاحظ الجميع كيف أن الزوجين متعلقان ببعضهما البعض ولحظات الفراق بينهما تكون صعبة فلا يقويان على البعاد كثيرًا حتى ان الشاب اثناء اوقات عمله بهاتفها كثيرا حتى كان هذا اليوم القاسي.

كان الشاب في رحلة عودته من عمله فاتصل بزوجته يسألها إن كانت بحاجة لشئ فأخبرته انها لا تريد شئ وأنها على وشك الانتهاء من اعداد الطعام، وبالفعل عاد الزوج وتناولا الطعام وعاشا ليلة حالمة من لياليهما وناما، وعندما استيقظ الشاب وابتعد عن زوجته ليستعد للذهاب للعمل ظل يناظرها ولم يدري ما به إذ نزلت دموعه، ولكن الاغرب هو عدم استجابة زوجته فقد اعتاد منها انها تشعر به وتكمل عباراته وتعرف ما يدور بداخله دون أن ينطقه.

اقترب الشاب من زوجته وعند لمسها لاحظ أنها باردة بشكل غريب فدق قلبه منذرًا بالخطر وهو يحاول أن يطرد من افكاره تلك الفكرة القاتلة وبدأ في محاولة ايقاظها على امل، ولكن ضاع هذا الامل إذ فارقت محبوبته الحياة وفارقته فما استطاع استيعاب ما يمر به وظل بأحضانها يبكي.

رن هاتف الشاب وإذا به اخيه فاخبره بما يحدث فجاء الاخ سريعًا ومعه عربة الاسعاف والذين اكدوا موت الفتاة وتم انهاء الاجراءات وتمت موارة جثمان الفتاة الثرى، ولم يتحمل الشاب تلك الفاجعة وسقط اثير غيبوبة لمدة ثلاثة اسابيع، وبعد ان استفاق من غيبوبته غابت عن حياته الاشراقة مع غياب محبوبته وفقدت بريقها رغم محاولات جميع الاهل اخراجه من هذا الحزن وحثه على الزواج مرة اخرى، ولكن رده الوحيد هو ان لا مكان لأخرى بهذا المنزل بعد محبوبته.

 

عائشة :

 

لم يكن البداية لتلك القصة هو الحب وإنما الحاجة فتلك الحكاية تحكي عن شابة تدعى عائشة متزوجة من رجل لم يراه احد من زملائها في العمل ابدًا رغم انه مر على زواجهم بعض الوقت، ولكن كان الملاحظ على عائشة انها تعيش قصة حب نظرًا لحالتها من السرحان والهيام.

كان احد الايام الذي حدث فيه شئ غير معتاد إذ جاء زوج عائشة ليأخذها من عملها وهنا عمل الفضول مفعوله فتقدمت إحدى زميلات عائشة من الرجل وهى تقول مرحبًا عمي، وهنا تدخلت عائشة سريعًا وهى تعرف زميلتها على الرجل وتخبرها بأنه زوجها.

 

كان من الطبيعي بعد تلك الحادثة ان يبدأ التساؤل والفضول في التزايد فهذا الرجل كان بينه وبين عائشة فرق كبير في العمر فكيف بهذه الشابة الجميلة ان تتزوج من هذا الرجل الكبير، ولكن حافظت عائشة على حالتها الغامضة نوعًا ما فيما يخص حياتها الخاصة.

كانت عائشة في عملها ولكن كان يبدو عليها الحزن حتى انها انخرطت في بكاء مرير مما دفع احدى زميلاتها إلى الاقتراب منها لسؤالها عما بها، فردت عائشة متخلية عن جزء من تحفظها وقالت اخاف ان افقد زوجي وسعادتي وحب عمري، فدعت لها زميلتها براحة البال.

استمرت الحياة بعائشة بهذا الحال في حياتها لعدة سنوات ولكن جاءت الفاجعة ومات زوج عائشة وحضرت ضمن المعزين زميلتها التي سألتها وقت بكائها في العمل، وعندما همت بتقديم واجب العزاء انهارت عائشة باكية بين يديها وهي تخبرها لقد مات زوجي ولكن لم يمت سر حبي له، وتخلت عائشة عن كل تحفظ يخص حياتها وهى تخبر رفيقتها عن هذا السر.

قالت عائشة انا كنت احب شاب يناسبني في العمر ولكن احواله ليست جيدة فقد كان فقير، فقررنا أن اتزوج من رجل كبير ميسور الحال حتى نستطيع جمع المال لبدأ حياتنا، ونفذنا تلك الخطة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ بعد مرور عام على زواجي اكتشفت انني حامل والمصيبة انه ليس من زوجي وعندما حدثت الشاب وطلبت منه ان ننهي تلك المهزلة وبخاصة انني جمعت ما يكفينا من مال، فقال كلا بل ان علاقتنا هى ما يجب ان تنتهي وانه على اجهاض هذا الجنين وانهي الاتصال، وأنا في دوامة وحالة يرثى لها ولكن ما زاد الطين بله أنه بعد انهاء المكالمة دخل علي زوجي وكان قد سمع كل كلمة وعرف القصة ولكن المفاجأة الحقيقية كانت انه يعرف منذ البداية وبعد تلك الحادثة سامحني وسترني وأغرقني بحنانه طوال سنوات زواجنا.

 

 

شارك المقالة:
130 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook