قصص زواج بالاجبار.

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص زواج بالاجبار.

قصص زواج بالاجبار.

 

تبدأ حكايتنا مع جنا التي عادت بعد طول غياب حيث كانت تدرس بالخارج وكان الجميع يشتاق إليها وفي انتظار رجوعها وبالفعل عادت الغائبة لتستقر من جدد مع عائلتها مما أثار البهجة والفرحة لدى الجميع، واستراحت جنا لبقية اليوم على أن تستأنف حياتها من الغد.

استيقظت جنا وارتدت ملابسها وبدأت في الاستعداد للنزول فالتقت بأخيها اسلام الذي عرف من ملابسها انها ستقوم بالتريض والجري قليلًا، فعاد ليعد نفسه ليشاركها وتوجهوا بالفعل إلى النادي وقاموا بالجري قليلًا ثم ذهب اسلام لإحضار شئ لتناوله وهنا التقت جنا بشاب لا يتمتع بالاخلاق، حيث بدأ بمغازلتها مما اغضبها كثيرًا فما كان منها إلا أن قامت بالصراخ به وفي  النهاية قامت بصفعه، وهنا حضر اسلام ورأى ما يحدث فاشتبك مع هذا الشاب إلى أن قام الناس بفض الاشتباك وعادوا اسلام وجنا إلى المنزل.

كانت جنا بحالة سيئة وقضيت بقيت اليوم مع ساندي ابنة خالتها حيث بدأت تستعد لاستئناف دراستها مع ساندي من جديد، وبالفعل في اليوم التالي توجهت الفتاتان إلى الجامعة وكل منهما ذهب إلى الكلية الخاصة بها وهنا رأي سامح وماجد جنا وهى تدخل إلى الكلية وبدأ الشابين في الاتفاق عليها إذ معروف بأن سامح دونجوان ويستطيع ايقاع البنات في حبائله بسهولة شديدة فتوجه إليها طالبًا للتعارف فصدته بشكل قوي وتركته وذهبت.

كانت الكلية جميعها تعرف بقدوم فتاة جديدة ستنضم إليهم وكانت تدرس في الخارج ولذا فقد عرف سامح وماجد اسم جنا، وتوجهت جنا إلى السكشن الخاص بها وبدأت في التعرف بفتاة وكانت اسيل وهى مع جنا بنفس المرحلة وحضروا المحاضرات والسكاشن معًا ثم توجهوا لأخذ بعض الراحة في كافيتريا الكلية وحضرت ساندي ابنة خالتها وبعدها سامح الذي يعرف اسيل وجلس معهم وهنا غادرت جنا إلى الحمام ومعها ساندي التي نهرتها كيف بها تكون مع اسيل تلك وكذلك سامح وأخبرتها عن شهرته في الجامعة وأنه يقوم بإيقاع البنات وذو سمعة ليست جيدة، إلا أنها طمأنتها بأنها ليست كباق البنات كما أن أسيل تبدوا طيبة ولم يصدر منها شئ سئ معها.

عاد الجميع إلى منازلهم وفي المساء توجهت جنا لحضور عيد ميلاد ابن خالتها وسام وهناك التقت بوسام وعرفها بخطيبته وهى اسماء للصدفة كانت اخت سامح، وطلب وسام من جنا أن تقوم بالغناء حيث تتمتع بصوت جميل فغنت لهم ورآها سامح وحاول التحدث معها فصدته بقوة وحذرته وهى تسأله ما الذي يريده منها فاخبرها أنه يحبها، فسخرت من هذا الحديث وعرفته انها تعرف سمعته بشكل جيد ولن يستطيع النفاذ إليها حتى وإن قال بأنه يحبها.

 

في اليوم التالي توجهت جنا إلي الكلية وهناك كانت المفاجأة أن من سيقوم بالشرح هو سامح حيث أنه طالب متفوق في الكيمياء فيسمح له الدكاترة بشرح المحاضرات نيابة عنهم، وسألت جنا عن أحد يمتلك كافة المحاضرات فدلتها اسيل على محمد فتوجهت اليه وطلبت منه كشكول المحاضرات فأعطاه إليها وتبادلوا الابتسام، وكان سامح يراقب كل ما يحدث.

ثار سامح بسبب ما رأى وطرد جنا ومحمد من المحاضرة وبعد انتهاء المحاضرة بالخارج عندما تحدثت جنا لإيضاح الامر اهانها فردت عليه الاهانة كما صفعته امام الجميع فتوعدها بأن تدفع الثمن غاليًا.

مرت الايام بشكل هادئ نوعًا ما على الجميع حيث كانت جنا تتحاشى الاختلاط بسامح، إلى أن كان أحد الايام حيث قامت اسيل بهاتفة جنا بانها في الطريق اليها حيث احضرت لها استمارة خاصة بالجامعة، وقامت جنا بالتوقيع عليها دون قراءتها فهي تثق بأسيل وبعد خروجها سلمت اسيل الورقة لسامح واستملت المبلغ المتفق عليه منه.

اثناء اجتماع اسرة جنا وساندي دخل سامح وأطلق قنبلته بأن جنا زوجته عرفي منذ كانت بامريكا وقدم الورقة التي وقعتها لاسيل دون أن تدري فصدقت اسرتها وطلب سامح أن يتم الزواج بشكل رسمي بعد شهر فقبلوا، ولم يستمعوا إلى جنا وحتى اسرته قبلت زواجه من جنا فهى فتاة ذات خلق ومن اسرة جيدة دون أن يعرفوا بما قام به معها من حقارة، وحتى آخر لحظة حاولت جنا أن توضح أنها ضحية ولجأت إلى أخيها حتى يحميها فرفض تصديقها وتركها لهذا المصير المجهول.

 

تم حفل الزفاف وبقي العريسان في جناح في الفندق وبات كل منهما في مكان مختلف بعد أن عرفت كيف حصل على امضتها على ورقتي الزواج العرفي وعرفت كم هى حقارة اسيل التي حذرتها منها ساندي وأخبرت ساندي في الصباح بما كان كما اخبرتها ساندي بأنها لن تكمل مع اخيها اسلام وستنفصل عنه.

سافر سامح وجنا لقضاء شهر العسل بتركيا وهناك كانت اكبر صدمات جنا حيث قام سامح بأخذ حقوقه منها بالقوة مما اصابها بصدمة عصبية عنيفة وحالة اكتئاب حادة ففقدت النطق والقدرة عل التواصل بشكل جيد مع المحيطين بها، وهنا بدأ سامح يشعر بالندم على ما فعله بها وبدأ في البحث عن كيفية علاجها فاحتاج إلى اخيها وأبناء خالتها فكان لزامًا أن يحضرهم وكذلك أن يعرفوا ما تعرضت له من خداع ولعبته الماكرة التي اوقعتها معه.

احضر سامح كل من وسام وساندي ابناء خالة جنا وأخيها اسلام وكذلك اخته اسماء خطيبة وسام وقص عليهم ما حدث وما فعله وخطته الحقيرة التي اوقع بها جنا واتفق الجميع على العمل لمحاولة أن تستعيد جنا وعيها وتستفيق من حالتها وكان يساعدهم في ذلك صديق سامح ماجد الذي عرف ما كان من سامح في حق جنا وعنفه كثيرا على ما قام به من فعل حقير في حقها.

اتى الصباح واستعد الجميع لإتمام خطة ربما تساعدهم في أن تستعيد جنا وعيها حيث توجه الجميع إلى مكان للاحتفال وهناك بدأ كل ثنائي في الغناء فكانت البداية مع وسام وأسماء ثم تلاهم ساندي وإسلام وهو ما ساعدهم على انهاء خلافهم والتصالح، أما سامح فبدأ بالغناء والاقتراب من جنا التي رسمت ابتسامة واضحة، ثم بدءوا في الفقرة التالية وكانت عرض مسرحي حزين جدًا مما جعل جنا تبكي بقوة فحاول الجميع تهدئتها حتى سامح والذي بدأ بالغناء مرة اخرى لتغيير الاجواء وكذلك اسلام وساندي وبدءوا في الرقص إلى أن تفاجأ الجميع بأن جنا تشاركهم الغناء وبدأت هي وسامح يتبادلون الغناء والرقص معًا حتى بدأ سامح في الاعتذار والاعتراف بحبه فبادلته جنا الاعتراف بحبها ايضًا.

 
 
شارك المقالة:
101 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook