قصص صداقة واقعية.

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص صداقة واقعية.

قصص صداقة واقعية.

 

صداقة حتى النهاية

 

كان محمد وعبد الله صديقان منذ أن كانا صغيران، وفي أحد الأيام لاحظ عبدالله أنه لم يرى محمد أو يسمع صوته من حوالي 14 يوم، فشعر عبدالله بالخوف على محمد فهو يعتبر محمد فردا من أفراد أسرته، فأتصل عبدالله بهاتف محمد لكنه كان خارج نطاق الخدمة، فأتصل عبدالله بهاتف منزل محمد فرد على الهاتف أحمد اخو محمد.

فسأله عبدالله عن محمد فلم يجب أحمد على سؤاله عن محمد إجابة تريح قلب عبدالله، بل إن أحمد طلب أن يقابل عبدالله في مكان محدد، وفي المكان المحدد تقابل أحمد وعبدالله، وعلم عبدالله أن محمد صديقه العزيز أصيب بمرض السل وهو في مراحل المرض الأخيرة وأيامه في الدنيا معدودة.

بكى عبدالله من شدة صدمته وأكمل احمد كلامه وقال لعبدالله أن محمد سيسافر للخارج غدا لأجراء عملية قد تنقذ حياته، ذهب أحمد وعبدالله لزيارة محمد الذي بكى لما رأى صديقه، ولكن عبدالله اخذ يخفف عن محمد ويحاول أن يضحكه ويشغله عن ألمه ومرضه الشديد.

ولما انتهى وقت الزيارة المحدد لم يغادر عبدالله، وقال للإدارة المستشفى أنه اخو المريض لكي يبقى بجوار صديقه المريض، وقضى الاثنين تلك الليلة في الحديث والضحك وانتهت ليلتهم بالبكاء أن المرض سيفرق بينهما، وفي الصباح ودع عبدالله صديقه محمد الذي يسافر للعلاج بالخارج، ودعا عبدالله لمحمد بالشفاء العاجل والعودة سالما.

ولما رجع عبدالله لبيته بكى لخوفه الشديد من عدم رؤية صديقه محمد مرة أخرى، وفي اليوم من الأيام أتى الخبر المفجع وهو وفاة محمد متأثرا بمرضه العصيب، وظل عبدالله يبكي على فراق محمد.

قام عبدالله لأداء صلاة الجنازة مع المصلين على جثمان محمد، وفجأة يفاجئ المصلين بوقوع عبدالله على الأرض ليتبين فيما بعد أن روحه انتقلت لبارئها ولحق عبدالله بصديقه محمد ودفن الاثنين بجانب بعض أيضا.

 

صداقة رائعة

 

كان هناك صديقان يسافران في الصحراء، وفي الطريق صفع احدهما الآخر، فتألم المضروب ولم يتكلم بل كتب على الرمل لقد قام صديقي بصفعي.

وأكمل الصديقان السير فوصلا لواحة شربا منها واغتسلا وأثناء السباحة في الواحة غرق الذي صفع من صديقه فأنقذه صديقه من الغرق، فكتب الرجل على الحجر لقد قام صديقي بإنقاذي من الموت.

فسأله صديقه لقد كتبت على الرمل لما صفعتك وكتبت على الحجر لما أنقذتك، لماذا فعلت هذا يا صديقي؟، قال الرجل عندما نجرح من أحبائنا علينا أن نكتب على الرمل كي تنمحي ألامنا وسط رياح العفو والمغفرة.

أما عندما يقوم أحبائنا بشيء رائع لنا علينا أن ننقش العمل الرائع على الحجر حتى يبقى العمل الرائع في ذاكرتنا وقلبنا وعقلنا فلا ينمحي ابدآ، فبكي الصديق لما سمع كلام صديقه وعرف انه يملك بحق صديقا رائعا انعم الله عليه به وبصداقته.

 
شارك المقالة:
164 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook