قصص حدثت بالفعل .. يحكى أنه فى قديم الزمان جاء رجل إلى عنترة بن شداد يسألة عن سر شجاعتة وقدرتة على هزيمة الرجال مهما كثر عددهم أمامه، فقال له عنترة : ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك . وعض كل واحد منهم الاخر ، فصرح الرجل ولم يستطع تحمل الوجع ولم يصبر، فقام عنترة بإخراج إصبعة من فمة وقال له : بهذا غلبت الأبطال .. أى بالصبر وقوة التحمل والعزيمة .
فى يوم من الأيام مر رجلاً على أحد الصالحين وكان قد أصابة الشلل وتمكن منه وأصبح عاجزاً تماماً عن الحركة وتناثر الدود من جنبية كما كان أعمى وأصم ، وعندما سألة الرجل عن حالة فى شفقة وحزن ، أجابة : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه، فتعجب الرجل من إجابتة ولم يستطع منع سؤالة : يا أخي مالذي عافاك
الله منه وأنت قد تجمعت بك كافة الأمراض والأسقام وتزاحمت عليك المصائب من كل جهة، فإبتسم الرجل وأجابة فى ثقة : الله عافنى إذ أطلق لي لسانا يوحده وقلبا يعرفه وفي كل وقت يذكره .
فالحمد لله على إخوتى على كل حال وعلى نعمة الصبر فإياكم والجزع مما يقدر الله عز وجل ويشاء، وعليكم دائما بترديد إنا لله وإنا إلية راجعون ، فنحن عبيد الله والله أرحم الراحمين بنا ، وأرحم بنا حتى من أنفسنا، وأثبتو دوماً على حسن الظن بالله عز وجل وإياكم واليأس وسوء الظن والإنصياع إلى الشيطان ووسوستة، قال الله تعالى : ” واستعينو بالصبر والصلاة “، وعليكم دوماً بالدعاء و الإستغفار فإنة يذهب المصائب والهموم ويبدل الأحوال بأمر الله .