قصص قصيرة ومضحكة

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصص قصيرة ومضحكة

 قصص قصيرة ومضحكة.

 

 قصة كيد النساء:

 

في قديم الزمان كان هناك رجلا متزوجا من امرأة يحبها حبا جما، وكانت مشكلتهما قائمة على عدم حملها، فقد تزوجا من عمر طويل ولكنها لم ترزق بابن قط مما جعلها تلح على زوجها بفكرة الزواج لإنجاب الأطفال التي حرما منها:

الزوجة: “إنك تعلم جيد أنني أعشقك بجنون، وأنا التي أطلب منك أن تتزوج لكي تنجب أطفالا أربيهم لك”.

الزوج: “أنتِ عندي بالدنيا وما فيها، ولا أريد من ربي نعمة وفضلا سواكِ”.

ولكن الزوجة ما زالت تقنع زوجها حتى اقتنع بالكامل ولكنه اقترح عليها أن يذهب إلى المدينة لتزوج فتاة من هناك منعا لأية مشاكل قد تحدث وحتى تكون غريبة عليهما لا يعرفهما كلاهما، وافقت الزوجة على فكرة زوجها.

وفي صباح اليوم التالي سافر الزوج وبعد ثلاثة أيام قدم الزوج وقد اشترى جرة كبيرة من الفخار وألبسها ملابس فخمة وزينها بالحلي، وجعلها في الطابق العلوي دون أن تراها زوجته، وفي اليوم التالي أعلم زوجته أنه قد تزوج من امرأة ثانية وخصص لها الطابق العلوي فلا يقرب كل منهما الأخرى حتى يعود من عمله.

وحينما عاد من عمله وجد زوجته باكية والدموع في عينيها وتعلمه بأن زوجته الجديدة قد سبتها وضربتها فكيف لها أن تفعل معها هكذا وهي حبيبة قلبه؟!، صعد الزوج للأعلى حاملا بيده عصا وضرب الجرة ضربة واحدة فتكسرت مائة قطعة وعندما رأتها الزوجة وجدتها جرة ضحكت وقالت لزوجها: “الضرة مرة ولو كانت جرة”.

ضحك الزوج وقال لها: “ألم أخبركِ؟!”

 

قصة مجادلة ثعلب مع حمار:

 

بيوم من الأيام في الغابة الشاسعة دارت مجادلة بين ثعلب وحمار واختلفا كل منهما على لون البرسيم:

الحمار: “ما أجمل لون البرسيم، إنه أصفر يا له من لون شديد الورعة”.الثعلب: “إن لون البرسيم أخضر أيها الحمار”.

لم يعجب الثعلب والحمار بمجادلة كل منهما للآخر، فذهبا ليتقاضيا عند ملك الغابة ويحكم بينهما “الأسد” فحكم الأسد بسجن الثعلب لمدة شهرين مما جعل الثعلب في غاية الضيق والحزن وخاطب الأسد قائلا: “أليس لون البرسيم أخضر يا سيدي الملك؟!”

الملك: “بلى أيها الثعلب، إنه فعلا أخضر”.

الثعلب: “إذا لماذا حكمت بسجني؟”.

الملك: “لأنك تجادلت مع الحمار”.

 

قصة جحا والرأس الخالي من كل عيب:

 

في يوم من الأيام قال لجحا لابنه: “اذهب يا بني وابتع لنا رأيا مشويا لنأكله فقد أهلكنا الجوع”.

فرح الابن فرحا شديدا فقد كان هو الآخر جائعا بشدة ويتألم بطنه من شدة الجوع فقال: “على الفور يا والدي الحبيب”.

 

فأعطاه جحا النقود الكافية لشراء ما يحتاجا إليه، وذهب الابن إلى الرجل وابتاع منه الرأس المشوي الشهي؛ ولكن الابن من شدة جوعه وشدة رائحة الطعام الذي يحمله تتوق إلى تذوقه فقط فجلس تحت شجرة وبدأ بالأكل بنية تذوقه فقط، فوجد نفسه قد التهم العينين واللسان وكل ما بداخل الرأس، ومن ثم رجع إلى والده بما تبقى من الرأس المشوي، صدم جحا عندما رأى الرأس المشوي لقد كان خاليا من كل شيء فسأل ابنه على الفور: “أين العينين يا بني”.

الابن: “لقد كان أعمى يا أبتي”.

جحا: “أين اللسان؟”

الابن: “لقد كان أخرس يا أبتي”.

جحا: “أين أذناه إذا؟”

الابن: “لقد كان أصما يا أبتي”.

جحا: “إذا أين المخ الذي كان بداخل رأسه؟”

الابن:” ألم أخبرك أنه كان غبيا يا أبتي رأس بلا عقل؟!”

جحا: “إذا فلترجعه إلى صاحبه وتجلب لي النقود”.

الابن: “أبتي لقد ابتعته من صاحبه على البراءة من كل عيب، فكيف لي أن أرجعه إليه؟!”

ذهل جحا ولم يفعل شيئا سوى الرضا بالأمر الواقع.

شارك المقالة:
158 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook