قصص لتعلم الحرص من الغدر

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص لتعلم الحرص من الغدر

قصص لتعلم الحرص من الغدر.

 

حب دائم ومودة وترابط بين سائر الحيوانات، دائما ما يتساءلون عن بعضهم البعض ويزورون الغائب.

 

البحث عن الحمار الوحشي:

 

ذهبا القرد والغزالة إلى بيت الحمار الوحشي لكي يعرفوا سبب غيابه, وبينما هما منتظرين أمام البيت مر صديقه الكلب فسألهم: “لماذا تقفان أمام بيت الحمار الوحشي؟”, وأخبرهم أنه رآه بصحبة الثعلب في الصباح في أطراف الغابة, فتعجبا القرد والغزالة لأنه ليس من عادة الحمار الوحشي أن يسير مع الثعلب.

 

كذبة الثعلب:

 

قرروا ثلاثتهم أن يذهبوا إلى بيت الثعلب, وعندما وصلوا بيته طرقوا الباب ليخرج إليهم قائلا: ” ماذا تريدون؟”

الكلب: “نريد أن نسألك عن صديقنا الحمار الوحشي”.

الثعلب: “لا أعرف عنه شيئا”.

الكلب: “لقد رأيته معك في الصباح”.

الثعلب: “ماذا تقصد؟ لقد ذهب لوحده بعد ذلك, وإذا كنت تشك في صدق كلامي أدخل وفتش بيتي”.

الكلب:”لا داعي سوف نبحث عنه في مكان آخر”.

 

لقاء الغزالة والقرد:

 

في الغابة الكبيرة كانت بيوت الحيوانات قريبة من بعضها البعض, فكانوا يزورون بعضهم البعض ومن غاب منهم يسألون عنه, وفي إحدى الأيام تقابلا القرد وجارته الغزالة.

القرد: “السلام عليكم كيف حالك يا جارتي؟ لقد مضت أيام عدة ولم أراكي”.

الغزالة: “وعليكم السلام, أنا مشغولة جدا كما تعلم الانشغال بالصغار, فإنني أستيقظ في الصباح الباكر لإحضار الطعام, ثم أعود لأرعاهم وأنظفهم, ومن ثم البيت وأموره, وهكذا يمر اليوم واليوم الذي يليه”.

القرد: “أعتذر إليك عن غيابي هذه المدة الطويلة”.

الغزالة: “لا عليك يا جاري العزيز, فالحياة هكذا تشغل الكل بمشاغلها الكثيرة, لكن هل رأيت جارنا الحمار الوحشي؟ لأنني كنت مارة اليوم من أمام بيته فوجدت الباب مغلقا, وطرقت الباب عدة مرات دون رد فقلقت عليه”.

القرد: “وأنا أيضا لم أراه منذ أمس, هيا بنا لنسأل عليه”.

 

صدمة الحيوانات:

 

وبينما هم في طريقهم للبحث عن صديقهم الحمار الوحشي توقف الكلب قائلا: “انظروا أليست هذه رجل جارنا الحمار الوحشي و بها حدوته الحديدية, وهذه القدم الأخرى؟”.

وأخذت جميع الحيوانات بعد انتشار خبر الغياب تبحث في كل مكان ليجدوا رأسه ملقاة  عند عرين الأسد.

 

فقال القرد” لقد أكل الأسد صديقنا الحمار الوحشي وهو يسير بمفرده في أطراف الغابة”.

قالت الزرافة: “ليست عادة الحمار الوحشي أن يمشي منفردا, لابد أن في الأمر من خدعة”.

 

لقاء الثعلب مع الأسد:

 

فذهب الثعلب إلى الأسد قائلا:” كيف حال مولاي بعد وجبة أمس الشهية؟”

الأسد: “أتقصد الحمار الوحشي؟”

الثعلب: “نعم”.

الأسد: “ولكن كيف أتيت به إلى هنا؟”

الثعلب: “لقد خدعته يا مولاي”.

الأسد: “يا لك من ثعلب مكار”.

ومن ثم وعد الثعلب الأسد على أن كل يوم يأتي له بحيوانكشف المستور:

بعد أن علمت جميع الحيوانات بقصة صديقهم الحمار الوحشي, حزنوا على موته حزنا شديدا, وإذ هم جالسون جاء الثعلب يتصنع البكاء قائلا: ” لقد حذرته مخاطر الطريق ولكنه أصر على أن يمر من جوار عرين الأسد”.

قال القرد:” لم يذهب هناك من قبل, ولا يعرف الطريق فكيف ذهب إلى هناك؟”

 

الجزاء من جنس العمل:

 

وذهب لعرين الأسد يسترضيه وإنه يبذل قصارى جهده

الأسد: “ادخل أيها الثعلب لقد أعددت لك حفلة”.

الثعلب: “لي أنا يا سيدي”.

الأسد: “أنا الجوع يمزق أمعائي, وأنت لا تستطيع أن تقدم لي فريسة أخرى بعد أن ابتعدت عنك جميع الحيوانات”.

الثعلب: “أتغدر بي يا سيدي؟ لقد خدعتني حتى أدخلتني”.

 

الأسد: “وما الغريب لقد غدرت بصديقك الحمار الوحشي, وأنا لا أجد طعاما الآن غيرك”, وتقدم عليه ليأكله.

الثعلب: “نعم إني أستحق نفس الجزاء”؛ وهكذا كانت نهايته الأليمة والتي كان فعلا يستحقها فقد استخدم ثقة صديقه للإيقاع به في شرك الأسد وأخيرا نال الثعلب المكار الجزاء الذي استحقه.

 

 

شارك المقالة:
120 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook