قصص مليئة بالشغف.

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصص مليئة بالشغف.

 قصص مليئة بالشغف.

 

أجمل شعور بالحياة التي نعيشها وغالبا ما نعاني من أهوالها هو شعور حب، إذ به تهون مصاعب الحياة.

 

القصة الأولى:

الحبيب الخجول:

 

من أجمل قصص الحب التي حدثت بالحرم الجامعي بالعراق؛ كان هناك شاب مجتهد في دراسته للغاية لدرجة أنه لا يلقي بالا لشيء سوى دراسته إلى أن جاء اليوم الذي وقعت فيه عيناه على فتاة جميلة، فقد كانت آية في كلا الجمالين جمال الجسد وجمال الروح، كانت الفتاة مولعة بحب الشاب ودائما على استعداد كامل لمصارحته بحبها الكامن بكل دقة من دقات قلبها غير أنها تخاف من ملامة غيرها في كونها فتاة.

كانت دائما تتأهب لأقل المواقف حتى تتواجد على مقربة منه، ولكنه كان دائما شديد الخجل منها دونا عن غيرها، فأول ما يراها بعينه ترجف جميع أجزاء جسده ولا يجد سبيلا إلا الاختفاء من أمامها حتى لا ينكشف أمره أمام أحد، وبالفعل فقد انكشف أمره أمام صديقي عمره، واللذان حاولاه جاهدين على اجتيازه لمخاوفه تجاه الفتاة التي أحب؛ فعمدا إلى ترتيب مواعيد مفتعلة ليجمعا كلا منهما بالآخر، ولكنها كانت جميعا دون جدوى فبخجله ينقلب الأمر المرتب له رأسا على عقب.

فكر صديقه في خطة محكمة، بالصدفة وفي إحدى المحاضرات كانت الفتاة تجلس بجوار الشاب الأكثر وسامة على الإطلاق، فقام بالتقاط صورة خلسة لهما، وجعل صديقه الولهان يراها، فدبت نيران الغيرة في عروقه وبالفعل انجرف وراء مشاعره المتقدة وذهب إليها مهرولا حتى يعترف لها بمقدار الحب الذي يكنه لها بقلبه المسكين الذي لم يهنأ بالعيش منذ أن عشقها بجنون، ولكنه كالعادة تسمر بمكانه، هنا ابتسمت الفتاة ابتسامة خفيفة، خجل الشاب وسارع في السير مبتعدا عنها، أمسكت الفتاة بيده وهمست له في أذنه: “نعم أحبك، ولم ولن أحب أحدا سواك”.

 

القصة الثانية:

       قصة حب بجامعة الطب:

 

أيضا قصة عراقية بإحدى جامعات الطب، كان طبيبا ماهرا يدرس لطلبة من شباب وفتيات، واختارها قلبه من بين كل الفتيات، فقد جذبه هدوئها وسكون صفوها ومحبتها الصادقة لمساعدة المرضى وتخفيف الآلام عنهم، لقد رأى فيها ملاكه الذي لطالما انتظره طويلا.

وأخيرا بعد الكثير من الاهتمام المباشر والذي تم ملاحظته من قبل كل الطلاب والزملاء قرر الاعتراف لها بحبه وأنه يرغب في أن تكون زوجته كما اختارها قلبه ملكة له؛ كانت المفاجأة بأن الفتاة قابلت اعترافه بالرفض، فقد نظرت إلى عينيه مباشرة ورحلت دون أن تتفوه بكلمة واحدة.

كانت هناك حقيقة أليمة ومريرة تخفيها بقرارة نفسها، فقد كان لها ابن عم يرغب بالزواج منها، وقد أعطاه والدها موافقة مبدئية حتى إتمام دراستها الجامعية؛ كانت هي أيضا تحبه حبا شديدا ولكنها خافت عليه من المشاكل التي يمكن أن تجلبها له بسبب حبها له، ورأت أنها في حالة رفضها حبه ستجنبه كل هذا.

ولكن للقدر كلمة أخرى، فبيوم من الأيام كان الطبيب العاشق بالمستشفى العام وكانت الفتاة أيضا في تدريب خاص بالجامعة، ومن حكمة الخالق أن يشاء فيصاب أخ الفتاة بألم ببطنه ويعالجه محب أخته، ويلاحظ عليه محبته الغير عادية لأخته الوحيدة، فيقرر حينها أن يتحدى كل الأهل والعالم بأسره من أجل سعادة شقيقته، وفي النهاية يفوز الحب وينتصر.

القصة الثالثة:

   قصة فتاة لا تعبأ بعادات مجتمعها:

 

أحبته كثيرا واتبعت كل الخطط والأساليب الممكنة حتى تجذب انتباهه لها ولو لوهلة وجيزة من الزمن، بكل يوم تبتكر أساليب جديدة وبكل يوم أيضا تفشل في أن تجعله حتى يعرف اسمها، لا تتعب ولا تمل وتحاول من جديد على الرغم من لوم الكل لا وعتابها على أفعالها إلا أنها لا تستسلم أبدا ولا تتنازل عنه وتقولها بصراحة ووضوح ولا تبالي.

وذات يوم كان الشاب يقرأ بالمكتبة، بداية تعرقلت بقدمه وقامت لتعتذر ولكنه لم يرفع عينه من كتابه حتى، فهو شخصية رزينة للغاية متفاني في دراسته ويقدر جيدا قيمة كل ثانية تمر عليه من الوقت؛ ومن ثم أحضرت مشروبا وأوقعته متعمدة أمامه ولم يلقي لها بالا أيضا؛ وفي نهاية المطاف جعلت نفسها مغشيا عليها فوقعت عند أقدامه وأيضا تركها ولم يلقي لها بالا فاجتمع الكل لمساعدتها ولكنها شدت عودها وعادت أدراجها متعجبة من أمر من وقع قلبها في شباكه…

 

وها قد جاء الشاب إليها رافعا الراية البيضاء ومعترفا لها بحبه، ويرغب بالزواج منها.

 

 

 
 
شارك المقالة:
168 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook