قصص واقعية عن الرزق.

الكاتب: ولاء الحمود -
قصص واقعية عن الرزق.

قصص واقعية عن الرزق.

 

قصة من نجد

 

كان ابن جربوع من أهل نجد وسكانها وعمل ابن جربوع في النقل، فكان يوميا ينقل الأشياء علي الحمار الذي يملكه دون كلل أو ملل، وظل ابن جربوع علي حاله سنوات طويلة بل أن حاله لم يتغير فظل فقيرا كما هو علي الرغم أن السنين مرت، ورغم محاولاته المضنية لتحسين وضعه المادي تلك المحاولات التي بائت كلها بالفشل، وظل ابن جربوع صابرا محتسبا راضيا برزقه.

وفي ليلة من الليالي رأي ابن جربوع رؤيا وكانت الرؤيا عبارة عن شخص يأمره بالذهاب للقدس لوجود رزقه فيها، تكررت الرؤيا معه عدة مرات، فقلق ابن جربوع وسرد لزوجته ما رأى في المنام، فنصحته زوجته بالسفر فالرؤيا  رسالة محددة وموجهة بضرورة السفر.

 فأقتنع ابن جربوع بكلام زوجته الحبيبة، وفي اليوم التالي باع حماره واشترى لأهل بيته زادا يكفيهم لحين عودته من سفره الغير محدد المدة وسافر للقدس، وصل ابن جربوع للقدس وتنقل في شوارعها وحواريها وهو في صراع داخلي من كثرة خوفه من المجهول.

 وفجأة وأثناء انشغاله بالتفكير العميق مرت بجانبه عربة محملة بالعنب وعناقيده الطازجة، ووقع من العربة عنقود عنب، فنادي ابن جربوع علي صاحب العربة فتوقف بعربته وأخبره أنه وقع منه عنقود العنب، فقال له صاحب العربة هذا العنقود رزقك، وسأل صاحب العربة ابن جربوع عن قصته.

 فأخبر ابن جربوع الرجل عن قصته والرؤيا التي شاهدها عدة مرات، فضحك صاحب العربة من كلام ابن جربوع وقال له أنت احمق تترك نجد من اجل رؤيا أنا مثلا رأيت رؤيا تكررت معي وفي الرؤيا كنت اسمع فيها أن الكنز كله تحت قدمي حمار ابن جربوع في نجد.

صدم ابن جربوع من ما قاله الرجل فالرجل لم يعرف أنه ابن جربوع ولكنه شكره واكمل ابن جربوع طريقه لكي يعود لنجد بعد أن سمع كلام صاحب العربة عن الكنز الموجود تحت قدمي حماره، ولما وصل لنجد بحث عن حماره الذي باعه فوجده عند الرجل الذي اشتراه فقام بالحفر والحفر ولما انتهي من الحفر وجد صندوق كبيرا مملوء بالذهب، وبعد هذا اصبح ابن جربوع غنيا وانشأ له تجارة كبيرة ومزدهرة.  

 

قصة حاتم الأصم

 

كان حاتم الأصم رجل لديه من الذرية الكثير، وكان ذات يوم يجلس مع أصدقائه وأخبرهم أن أشتاق أن يؤدي فريضة الحج، ثم قام حاتم واستأذن من أولاده أن يذهب مع رفاقه للحج، قالت زوجة حاتم الأصم لزوجها نحن لا نملك سوى القليل فكيف تريد أن تؤدي فريضة الحج ونحن على هذا الحال يا رجل؟،فقالت ابنته الصغرى دعوا أبي يؤدي فريضة الحج والرزق من عند الله.

سافر حاتم للحج وفي هذا الأثناء خرج أمير البلاد للصيد وتاه عن جنوده ووصل الأمير لبيت حاتم الأصم فطرق الباب وطلب من أهل بيت حاتم الماء، وسألهم بيت من هذا؟، فردوا عليه بيت حاتم الأصم، فأمر الأمير لهم بمكافأة كبيرة من المال فبكت ابنة حاتم الأصم كثيرا فقد كانوا يصارعون الجوع بعد سفر والدهم للحج، فالله أغناهم من رزقه الذي لا ينتهي.

 أما حاتم الأصم فقد كان في الحج لما اشتكي احد الأغنياء من ركبتيه فعالجه حاتم الأصم فكافأه الرجل الغني بمال وفير، ولما عاد حاتم لأهل بيته عرف ما حدث معه، وعرف هو ما حدث معهم فحمدوا الله علي جوده وكرمه اللامحدود.

 
شارك المقالة:
251 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook