قصه ابراهيم عليه السلام كامله ومكتوبة

الكاتب: رامي -
قصه ابراهيم عليه السلام كامله ومكتوبة
محتويات المقال

قصه ابراهيم عليه السلام كامله ومكتوبة
مولد إبراهيم عليه السلام
دعوة إبراهيم لأبيه
دعوة إبراهيم لقومه من عباد الأصنام
تحطيم الأصنام
صدمة كبيرة
طغيان وتجبر
التوكل على الله
مناظرة مع النمرود
هجرة إبراهيم عليه السلام إلى الشام
مناظرة إبراهيم عليه السلام لعباد الكواكب 
هجرة إبراهيم عليه السلام إلى مصر
العودة إلى فلسطين
زواج إبراهيم عليه السلام من هاجر
ولادة إسماعيل الهجرة إلى مكة
خروج زمزم
الذبيح
البشرى بإسحاق
بناء البيت
محبة الخليل عليه السلام لأمة الحبيب صلى الله عليه وسلم
وقت الرحيل
من فوائد قصة إبراهيم عليه السلام

نقدم لكم قصه ابراهيم عليه السلام كامله ومكتوبة كما وردت في كتب السير. كان من أهل بابل الذين ينعمون برغد العيش لكنهم يعيشون في ظلمات بعضها فوق بعض، واكن النمرود بن كنعان ملكًا عليهم لما رأى ما فيه من القوة والسلطان، وما فيه قومه من الجهل والضلال، جعل نفسه إلهًا، وفي هذه البيئة الفاسدة ولد خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، لمزيد من التفاصيل عن قصة خليل الرحمن تابعونا على موسوعة.

قصه ابراهيم عليه السلام كامله ومكتوبة

مولد إبراهيم عليه السلام

ذهب بعض المؤرخين إلى أن إبراهيم عليه السلام ولد بغوطة دمشق في قرية برزة في جبل قاسيون، والصحيح أنه ولد ببابل، وذهبوا إلى أنه الابن الأوسط لأبيه، وله أخوان هما ناحور وهاران، واختلفوا في اسم أبيه هل هو آزر ام تارح، والصواب أنه آزر كما ورد في القرآن الكريم: “وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر…”.

دعوة إبراهيم لأبيه

كان آزر يعبد الأصنام، وكانت هي مصدر رزقه، فكان ينحتها ويبيعها، وكان من الطبيعي أن يكون أول من يدعوه إبراهيم لأنه أقرب الناس إليه.

وقد بدأ إبراهيم الدعوة مع أبيه بالحكمة والموعظة الحسنة وأحسن ما يكون: “وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصنامًا آلهةً إني أراك وقومك في ضلال مبين”.

فاستهل حواره مع أبيه بقوله : “يا أبت…” وهي كلمة مشعرة بالتلطف والاحترام والرحمة في آن واحد، وأخذ يرددها في كل حديثه: “يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا. يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطًا سويًا. يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيًا. يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليًا”.

حتى لما زجره أبوه ونهاه رد عليه ردًا عنيفًا قال له: “سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيًا” فلا جدال ولا أذى.

دعوة إبراهيم لقومه من عباد الأصنام

لم يجمد إبراهيم عليه السلام في دعوته، بل أخذ ينوع في أسلوبها كأحسن ما تكون الدعوة، وهذا ضروري لاختلاف أحوال المدعوين، فهو تارةً يدعو بشكل فردي وتارة بشكل جماعي، فتارةً بالتلطف كما سبق، وتارةً بإقامة الحجة البالغة عليهم: “قال هل يسمعونكم إذ تدعون. أو ينفعونكم أو يضرون. قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون”، ثم أخذ يبين لهم لماذا عليه أن يعبدوا الله دون شريك له في العبادة فقال: “الذي خلقني فهو يهدين. والذي هو يطعمني ويسقين. وإذا مرضت فهو يشفين. والذي يميتني ثم يحيين. والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين”.

فكان من نتيجة ذلك أن استجاب الله دعواته كلها سوى الغفران لأبيه، قال: “رب هب لي حكمًا وألحقني بالصالحين. واجعل لي لسان صدق في الآخرين. واجعلني من ورثة جنة النعيم. واغفر لأبي إنه كان من الضالين. ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون. إلا من أتى الله بقلب سليم”.

تحطيم الأصنام

على الرغم مما فعله إبراهيم عليه السلام مع قومه من دعوة لو دعا بها جبلًا لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله، لكن ماذا يفعل وهو أمام قلوب كالحجارة بل أشد قسوة، فقال لهم: “وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين” قلما خرج القوم إلى عيدهم السنوي انهال عليهم يمنةً ويسرةً حتى حطمها كلها وترك القدوم معلقًا على أكبر تلك الأصنام ليقيم الحجة الظاهرة عليهم.

صدمة كبيرة

لما عاد القوم من مكان الاحتفال بالعيد صدموا لما رأوا آلهتهم وقد فعل بها ذلك، فذكروا إبراهيم وما كان يتوعدهم به، فلما سألوه عمن فعل هذا قال: “بل فعله كبرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون” فأصابتهم صدمة فوق صدمة لما نبههم إلى بطلان قدرة أصنامهم وأنها لا تغني شيئًا عن نفسها فكيف بغيرها؟

طغيان وتجبر

ما ذهبت حجتهم لجأوا إلى القوة والسلطان تكبرًا على الاعتراف بكونهم مخطئين: “قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين”، فبنوا له مكانًا لإحراقه عليه السلام من حطب يجمعونه من كل مكان تصل إليه أيديهم.

التوكل على الله

لما وضع الخليل في النار مكتوفًا قال حسبي الله ونعم الوكيل: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه، فأنجاه الله من النار في معجزة ربانية قال الله فيها: “قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم”.

مناظرة مع النمرود

كان النمرود ممن ملك الدنيا من الكفار، دعاه إبراهيم عليه السلام إلى عبادة الله الواحد، فغلب جهله عليه، فلما قال الخليل : “ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحي وأميت قال فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر، فأهلكه الله تعالى ببعوضة دخلت رأسه عذبه الله بها فلا يهدأ باله حتى يضربوه على رأسه حتى مات. والصحيح أن هذه الناظرة كانت بعد خروج إبراهيم عليه السلام من النار.

هجرة إبراهيم عليه السلام إلى الشام

هاجر إبراهيم عليه السلام إلى الشام بعد أن أقام على قومه الحجة البالغة، ومع ذلك لم يستجيبوا له، وهاجر معه ابن أخيه لوط عليه السلام: “فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم”، وتخلى عن وطنه وعن أقرب الناس إليه في سبيل دعوة الله

مناظرة إبراهيم عليه السلام لعباد الكواكب 

اعتزل إبراهيم عليه السلام أباه وقومه واعتزل ما كانوا يعبدون من دون الله، ثم لما أراد أن يناظر قومه وجادلهم فيما يعبدون أخذ يعدد عيوب آلهتهم: “لما جن عليه الليل رأى كوكبًا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين. فلما رأى القمر بازغًا قال هذا ربي فلما أفل قل لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين. فلما رأى الشمس بازغةً قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون. إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين” وهكذا ينبغي أن يكون الداعي في مثل ذكاء إبراهيم عليه السلام وتلطفه في دعوته فهو لم يسفه أحلامهم وعقولهم بل أخذ يبين لهم في لطف لم لا تصلح هذه الآلهة للعبادة من دون الله.

والصحيح أن هذه الواقعة كانت مع أهل حران وهو في طريق الهجرة.

هجرة إبراهيم عليه السلام إلى مصر

وهنك حدثت محاول ملكها الغاشم على سارة زوجة إبراهيم عليه السلام، ولكن الله تعالى استجاب دعاءها فلم يستطع أن يقربها، بل أكرمها ووهبها هاجر أم إسماعيل عليه السلام فيما بعد.

العودة إلى فلسطين

عاد إبراهيم عليه السلام ومعه زوجته سارة، ومعهما هاجر إلى أرض فلسطين واستقروا بها، ولحق به ابن أخيه لوط عليه السلام فأمره بالذهاب إلى قرى سدوم ودعوتهم إلى الله تعالى.

زواج إبراهيم عليه السلام من هاجر

أحست سارة برغبة إبراهيم عليه السلام في أن يكون له ولد، وهي عاقر لا تلد، ولما رأت أن هاجر قد آمنت بدعوة إبراهيم عليه السلام وأنها امرأة صالحة، قالت لإبراهيم عليه السلام: يا خليل الرحمن هذه هاجر أهبها لك عسى الله أن يرزقنا منها الذرية.

ولادة إسماعيل الهجرة إلى مكة

ولدت هاجر لإبراهيم إسماعيل عليهما السلام، فغارت سارة من هاجر، فأمره الله تعالى بالهجرة إلى مكة، وكان ذلك اختبارًا جديدًا فكيف يترك الأب ابنه في مكان موحش مثل هذا لا زرع فيه ولا ماء، وهو ابنه البكر الذي أتاه بعد عمر طويل وليس له سواه، ولكن توكل إبراهيم عليه السلام كان أكبر من ذلك، فدعا الله تعالى لهما بالعون دعوةً مباركةً يمتد أثرها حتى الآن: “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون”.

خروج زمزم

لما أخذت هاجر تسعى بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء لها لكي تطعم رضيعها إسماعيل عليه السلام، حتى أتى الملك وضرب الأرض عند رجل إسماعيل فخرجت زمزم، ولذلك صار الناس يطوفون بالجبلين حتى يومنا هذا، والراجح أن ذلك الملك هو جبريل عليه السلام، ثم مرت بهم رفقة من جرهم فأقاموا معها فكان ذلك من دعوة إبراهيم عليه السلام.

الذبيح

شب إسماعيل عليه السلام، وصار يساعد أباه إبراهيم عليه السلام في مصالحه، وذات ليلة رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ولده الوحيد،فأدرك أنها إشارة من ربه للتضحية، فلم يتردد بل عرض على ابنه أمر الله فسلم إسماعيل وامتثل لأمر الله: “قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”، وعندما هم بتنفيذ أمر الله أوحى الله إلى إبراهيم برضاه عنهما لطاعتهما ورضاهما، وفدى الله تعالى إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم.

البشرى بإسحاق

لما أتت الملائكة في صرة ضيف على إبراهيم عليه السلام وأراد أن يضيفهم، فكشفوا له حقيقتهم وأنهم مرسلون إلى قوم لوط عليه السلام أبلغوه بالبشرى بمجيء إسحاق عليه السلام من سارة ومن وراء إسحاق يعقوب، وكانت تلك معجزةً من الله تعالى أن تلد وهي عقيم عجوز.

بناء البيت

أوحى الله تعالى لإبراهيم عليه السلام أن يرفع قواعد البيت الحرام مع ولده إسماعيل، “وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم”، ثم أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام بعد بناء البيت: “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق”، وتقبل الله من إبراهيم وإسماعيل بناء البيت فصار قبلةً للناس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وها نحن في العشر من ذي حجة نستشعر كل ما مر على إبراهيم عليه السلام من بناء البيت ودعوته المباركة.

محبة الخليل عليه السلام لأمة الحبيب صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لقيت إبراهيم ليلة اسري بي، فقال: يا محمد أقريء أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر” وصية غالية من أبينا إبراهيم عليه السلام.

وقت الرحيل

بعد هذا العمر الطويل وتلك الأعمال العظيمة إذا بإبراهيم عليه السلام على فراش الموت، وقد ماتت سارة قبله، ولما مات تولى إسماعيل وإسحاق دفنه بجوار سارة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وقبره وقبر إسحاق ويعقوب في بلد حبرون فيما بناه سليمان عليه السلام في البلد المعروف اليوم ببلد الخليل. 

من فوائد قصة إبراهيم عليه السلام
التأمل في الكون يزيد المؤمن إيمانًا ويقينًا.
الدعوة إلى الله ينبغي أن تكون متنوعةً بين التلطف وإقامة الحجة.
الجزاء من جنس العمل.
المسلمون كالجسد الواحد، فنحن نقتل الوزغ لما ورد أنه كان ينفخ النار على إبراهيم عليه السلام.
فداء الدين بالنفس والمال والدنيا وما فيها.
الهجرة طريق المؤمن إذا ضُيّق عليه.
ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
الدعاء مفتاح القدر.
توكل وخذ بالأسباب.
الصبر مفتاح الفرج.
بشروا ولا تنفروا.
الخيرة فيما اختار الله.

 

كانت تلك قصه ابراهيم عليه الصلاه والسلام كامله. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
شارك المقالة:
40 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook