قصور الغدة الدرقية وأسبابه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
قصور الغدة الدرقية وأسبابه.

قصور الغدة الدرقية وأسبابه.

الأسباب

عندما لا تنتج الغدة الدرقية مقدار كاف من الهرمونات يمكن أن يختل توازن التفاعلات الكيميائية في جسدك. يمكن أن يكون هناك عدد من الأسباب بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية وعلاجات فرط نشاط الغدة الدرقية والعلاج بالإشعاع وجراحة الغدة الدرقية وأدوية معينة.

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة قاعدة عنقك بالضبط أسفل تفاحة آدم. الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية — ثلاثي اليودوثيرونين (T3) والثيروكسين (T4) — لديهم تأثير هائل على صحتك ويؤثرون على جميع نواحي الأيض. تؤثر هذه الهرمونات أيضًا على التحكم في الوظائف الحيوية مثل درجة حرارة الجسم ومعدل نبض القلب.

قصور الغدة الدرقية يحدث عندما تفشل الغدة الدرقية في إنتاج قدر كاف من الهرمونات. قصور الغدة الدرقية قد يعود إلى عدد من العوامل بما في ذلك:

  • أمراض المناعة الذاتية. أكثر أسباب قصور الغدة الدرقية شيوعًا هو اضطراب مناعي ذاتي يعرف باسم التهاب هاشيموتو في الغدة الدرقية. اضطرابات المناعة الذاتية تظهر عندما ينتج جهازك المناعي أجسام مضادة تهاجم أنسجتك نفسها. تشمل هذه العملية أحيانًا غدتك الدرقية.

العلماء غير متأكدين من سبب حدوث ذلك لكن من الأغلب أنه يحدث بسبب مجموعة من العوامل مثل جيناتك والمحفزات البيئية. أيًا كان سبب حدوثه تؤثر هذه الأجسام المضادة على قدرة الغدة الدرقية على إنتاج الهرمونات.

  • رد فعل مبالغ فيه على علاج فرط نشاط الغدة الدرقية. الأشخاص الذين ينتجون الكثير من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) يعالجون عادة بالأيودين المشع أو الأدوية المضادة لهرمون الغدة الدرقية. هدف هذه العلاجات هو استعادة نشاط الغدة الدرقية الطبيعي. لكن في بعض الأحيان تصحيح الهرمون الدرقي ينتج عنه تخفيض إنتاجه بنسبة كبيرة مما يتسبب في قصور دائم في الهرمون الدرقي.
  • جراحة الغدة الدرقية. إزالة كل أو جزء كبير من غدتك الدرقية يمكنه إنهاء أو إيقاف إنتاج الهرمون. في هذه الحالة ستحتاج إلى تناول الهرمون الدرقي لبقية حياتك.
  • العلاج الإشعاعي. الإشعاع المستخدم لعلاج سرطانات الرأس والرقبة يمكنه التأثير على غدتك الدرقية وقد يقود إلى قصور الغدة الدرقية.
  • الأدوية. عدد من الأدوية يمكنه المساهمة في قصور الدرقية. من هذه الأدوية مثلاً الليثيوم والذي يستخدم لعلاج اضطرابات نفسية معينة. إذا كنت تتناول دواء فاسأل طبيبك عن آثاره على الغدة الدرقية.

أقل احتمالاً أن ينتج قصور الدرقية عن أحد التالي:

  • مرض ولادي. بعض الأطفال يولدون بغدة درقية معيبة أو بدون غدة درقية أصلاً. في معظم الأحيان لا تتطور الغدة الدرقية بصورة طبيعية لسباب غير معروفة لكن بعض الأطفال لديهم شكل وراثي للاضطراب. عادة يبدو الرضع المصابين بقصور الدرقية الولادي طبيعيون عند الولادة. هذا أحد الأسباب لماذا تقوم معظم الولايات حاليًا بطلب فحص الغدة الدرقية لحديثي الولادة.
  • اضطراب الغدة النخامية. سبب نادر نسبيًا لقصور الدرقية هو فشل الغدة النخامية في إنتاج قدر كاف من الهرمونات المحفزة للغدة الدرقية (TSH) — بسبب ورم حميد في الغدة النخامية.
  • فترة الحمل. تطور بعض النساء قصور الدرقية أثناء أو بعد الحمل (قصور الدرقية بعد الولادة)، عادة بسبب إنتاجهم لأجسام مضادة لغدتهم الدرقية نفسها. إذا تركت من دون علاج يزيد قصور الدرقية من خطر الإجهاض والولادة المبكرة ومقدمات الارتعاج — وهي حالة تتسبب في ارتفاع خطير في ضغط دم المرأة أثناء الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل. يمكنه أيضًا التأثير بشدة على تطور الجنين.
  • نقص الأيودين. أثر الأيودين المعدني — الموجود مبدئيًا في المأكولات البحرية وأعشاب البحر والنباتات النامية في تربة غنية بالأيودين وملح الأيودين — هام لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. القليل جدًا من الأيودين يمكنه أن يؤدي إلى قصور الدرقية والكثير جًدا من الأيودين يمكنه زيادة قصور الدرقية في الأشخاص المصابين بالفعل بالحالة. في بعض أجزاء العالم يشيع نقص الأيودين لكن إضافة الأيودين إلى ملح المائدة أزال بالفعل تلك المشكلة في الولايات المتحدة.
شارك المقالة:
179 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook