قصور الكلوي المزمن تشخيصه وعلاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
قصور الكلوي المزمن تشخيصه وعلاجه.

قصور الكلوي المزمن تشخيصه وعلاجه.

التشخيص

لإجراء أول خطوة لتشخيص مرض الكلى، يناقش طبيبك معك تاريخ العائلة وتاريخك الشخصي. ومن بين أمور أخرى، قد يَطرح طبيبك أسئلة عما إذا سبق تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم، وإذا ما تناولت دواءً قد يؤثر على وظائف الكلى، وإذا ما لاحظت تغييرات في عاداتك البولية، وإذا ما أُصيب أحد أفراد العائلة بأحد أمراض الكلى.

وبعد ذلك، يُجري طبيبك الكشف الطبي، ويَفحص أيضًا وجود علامات تدل على مشكلات في قلبك أو الاوعية الدموية، ويُجري فحصًا عصبيًّا.

بالنسبة لتشخيص أمراض الكلى، قد تَحتاج أيضًا إلى الخضوع لبعض الفحوصات والإجراءات، مثل:

  • اختبارات الدم. تَكشف فحوصات وظائف الكلية عن نسبة منتجات الفضلات، مثل الكرياتينين واليوريا، في دمك.
  • اختبارات البول. قد يَكشف تحليل عينة من البول الحالات غير الطبيعية التي تُشير إلى الإصابة بفشل كلوي مزمن ويُساعد في تحديد سبب الإصابة.
  • اختبارات التصوير. يُمكن أن يَستخدم طبيبك التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) لتقييم بنية الكليتين وحجمهما. تُستخدم اختبارات تصوير أخرى في بعض الحالات.
  • إزالة عينة من أنسجة الكلى للاختبار. قد يَطلب طبيبك إجراء خزعة الكلى لأخذ عينة من نسيج الكلى. تُجرى خزعة الكبد عادةً باستخدام مخدر موضعي مع إبرة طويلة، ورفيعة يَتم إدخالها من خلال الجلد لتصل إلى الكلى. تُرسَل عينة الخزعة لأحد المختبرات لفحصها للمساعدة في تحديد سبب مشكلة كليتيك.

العلاج

اعتمادًا على السبب الكامن، يمكن علاج بعض أنواع أمراض الكلى. ولكن في كثير من الأحيان، ليس للفشل الكلوي المزمن علاج.

يتكون العلاج عادة من تدابير للمساعدة في السيطرة على العلامات والأعراض، وتقليل المضاعفات، وإبطاء تقدم المرض. إذا أُصيبت كليتك بأضرار بالغة، فقد تحتاج إلى علاج للفشل الكلوي في مراحله النهائية.

علاج السبب

سيعمل طبيبك على إبطاء سبب إصابتك بأمراض الكلى أو السيطرة عليه. تختلف خيارات العلاج وفقًا للسبب. لكن قد تسوء حالة التلف بالكلى حتى بعد السيطرة على حالة أحد الأسباب الكامنة، كارتفاع ضغط الدم.

مضاعفات العلاج

يمكن السيطرة على مضاعفات أمراض الكلى لتشعر بمزيد من الراحة. قد يتضمن العلاج:

  • أدوية ارتفاع ضغط الدم. قد يعاني الأفراد المصابون بأحد أمراض الكلى تفاقمًا في ارتفاع ضغط الدم. قد يوصي الطبيب بأدوية لخفض ضغط الدم — عادة ما تكون مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 — وللحفاظ على وظائف الكبد. يمكن أن تقلل أدوية ارتفاع ضغط الدم في البداية من مستويات وظائف الكلى وتغيّر مستويات الكهرل، لذلك قد تحتاج إلى إجراء اختبارات دم متكررة لرصد حالتك. ومن المحتمل أن يوصي الطبيب بتناول أحد الأدوية المدرة للبول واتباع نظام غذائي قليل الأملاح.
  • أدوية لخفض مستويات الكوليسترول. قد يوصي طبيبك بأدوية تُسمى أدوية الستاتينات لخفض مستويات الكوليسترول. غالبًا ما يعاني الأفراد المصابون بمرض كلوي مزمن ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ، الذي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • أدوية لعلاج فقر الدم. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتناول مكملات غذائية من هرمون الإريثروبويتين (إ-ريث-رو-بو-ي-تين)، أحيانًا مع عنصر الحديد المضاف. تساعد المكملات الغذائية من هرمون الإريثروبويتين في إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء، والتي قد تخفف من الإرهاق والضعف المرتبط بفقر الدم.
  • أدوية لتخفيف التورم. قد يحتفظ الأفراد المصابون بمرض كلوي مزمن بالسوائل. وقد يفضي ذلك إلى تورم في الساقين وكذلك ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تساعد الأدوية التي تُسمى مدرات البول في الحفاظ على توازن السوائل في جسمك.
  • أدوية لحماية عظامك. قد يصف طبيبك مكملات غذائية غنية بالكالسيوم وفيتامين "د" لحماية العظام الضعيفة وتقليل خطر إصابتك بالكسور. كما قد تتناول أدوية تعرف بالأدوية المانعة لامتصاص الفوسفات لتقليل كمية الفوسفات في الدم ولحماية الأوعية الدموية من التلف الناتج من ترسيبات الكالسيوم (التكلّس).
  • اتباع نظام غذائي منخفض البروتين لتقليل الفضلات في الدم. ولأن جسمك يعالج البروتين الناتج عن المواد الغذائية، فإنه ينتج فضلات يتوجب على الكليتين تنقية الدم منها. لتقليل كمية العمل التي تؤديها الكليتان، قد يوصي طبيبك بتناول أطعمة بها نسبة بروتين أقل. كما قد يطلب الطبيب منك زيارة أخصائي تغذية يمكنه اقتراح طرق لخفض كمية البروتين التي تتناولها مع الحفاظ على اتباع نظام غذائي صحي في نفس الوقت.

قد يوصي طبيبك بفحص المتابعة على فترات منتظمة ليعرف إذا كان مرض الكلى الذي لديك في حالة مستقرة أو يتفاقم.

علاج مرض الكلى في مرحلته الأخيرة

إذا لم تتمكن كليتيك من متابعة تصفية الفضلات والسوائل بنفسها وتعاني من فشل كلوي كامل أو شبه كامل، فأنت تعاني من مرض كلوي في مرحلته الأخيرة. وفي هذه الحالة، تحتاج إلى غسيل كلوي أو زراعة كلى.

  • غسيل الكلى. يعمل غسيل الكلى على إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الدم صناعيًا عندما تعجز كليتيك عن القيام بذلك. في غسيل الدم، يقوم جهاز بتصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم. في غسيل الكلى الصفاقي، يتم إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) إلى البطن ويملأ تجويف البطن بسائل غسيل الكلى الذي يمتص الفضلات والسوائل الزائدة. بعد فترة من الزمن، يرشح السائل من جسمك، ويحمل الفضلات معه.
  • زراعة الكلى. زراعة الكلى تتضمن وضع كلى سليمة جراحيًا من متبرع إلى جسمك. يمكن أن تكون الكلى المزروعة من متبرعين متوفين أو أحياء. ستحتاج إلى أخذ أدوية لبقية حياتك لحماية جسمك من رفض العضو الجديد. لا يجب أن تخضع لغسيل الكلى لإجراء زراعة الكلى.

لبعض الذين اختاروا عدم غسيل الكلى أو زراعة الكلى، الخيار الثالث لعلاج الفشل الكلوي يكون بالتدابير التحفظية. ومع ذلك، بمجرد أن يصبح الفشل الكلوي كاملاً، فمن المتوقع أن تعيش لعدة أشهر فقط بشكل عام.

علاجات مستقبلية محتملة

لدى الطب التجديدي قدرة محتملة على شفاء الأنسجة والأعضاء التالفة تمامًا، و يقدم الحلول والأمل للأشخاص الذين لديهم حالات غير قابلة للعلاج في الوقت الراهن.

 

شارك المقالة:
172 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

 

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook