قصور عنق الرحم تشخيصه وعلاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
قصور عنق الرحم تشخيصه وعلاجه

قصور عنق الرحم تشخيصه وعلاجه 

عادة ما يكون عنق رحمك وهو الجزء السفلي من الرحم الذي ينفتح إلى المهبل مغلقًا وصُلبًا. مع تقدم الحمل واستعدادك للولادة، يلين عنق الرحم تدريجيًّا، ويقل طوله (يترقق) وينفتح (يتوسع). إذا كنت تعانين من العنق القاصر، فقد يبدأ عنق رحمك في الانفتاح في مرحلة مبكرة جدًّا — ما يتسبب في حدوث الولادة مبكرًا.

التشخيص :

لا يمكن اكتشاف قصور عنق الرحم إلا أثناء الحمل. وحتى في هذا الوقت، يمكن أن يكون التشخيص صعبًا - لا سيما أثناء الحمل الأول.
 
سيطرح عليكِ طبيبك أسئلة حول الأعراض التي تشعرين بها ويُقيِّم تاريخك الطبي. احرصي على أن تخطري طبيبك بما إذا كنتِ قد تعرضتِ لفقدان حمل خلال الثلث الثاني من حملك أو كنتِ قد أجريتِ إجراءً في عنق رحمك.
قد يشخص طبيبك قصور عنق الرحم إذا اكتشف أن لديكِ:
 
تاريخًا من اتساع عنق رحم غير مؤلم والولادة في الثلث الثاني من فترة الحمل
اتساع وإمحاء عنق رحم متقدم قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل دون حدوث انقباضات مؤلمة أو نزيف مهبلي أو خروج الماء (تمزق الأغشية) أو عدوى
ومن ضمن الاختبارات والإجراءات التي تساعد على تشخيص قصور عنق الرحم خلال الثلث الثاني من الحمل ما يلي:
 
عمل موجات فوق صوتية (ألتراساوند) عن طريق المهبل. قد يستخدم طبيبك الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) عن طريق المهبل لتقييم طول عنق رحمك والتحقق مما إذا كانت الأغشية بارزة عبر عنق الرحم. في هذا النوع من الموجات فوق الصوتية، يتم وضع محوّل الطاقة الرفيع في مهبلك لإرسال موجات صوتية ينتج عنها صور على الشاشة.
فحص الحوض. سيفحص طبيبك عنق رحمك ليعرف ما إذا كان الكيس السلوي قد بدأ يبرز عبر (تدلي أغشية الجنين). إذا كانت أغشية الجنين موجودة في قناة عنق رحمك أو مهبلك، فإن هذا يشير إلى وجود قصور عنق الرحم. سوف يتحقق طبيبك أيضًا من الانقباضات، وإذا لزم الأمر، يتابعها.
الفحوصات المختبرية. إذا كانت أغشية الجنين مرئية وأظهرت أشعة الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) ما يدل على وجود التهاب، ولكن ليس لديكِ أعراض وجود عدوى، فقد يختبر طبيبك عينة من السائل المحيط بالجنين (السائل السَّلَوِي) لتشخيص أو استبعاد وجود التهاب في الكيس والسائل السلوي (التهاب المشيمة والسلى).
لا توجد أي اختبارات يمكن إجراؤها قبل الحمل للتنبؤ بشكل موثوق من وجود قصور في عنق الرحم. ومع ذلك، يمكن أن تساعد بعض الفحوصات التي يمكن إجراؤها قبل الحمل، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند)، في اكتشاف تشوهات الرحم التي قد تسبب قصور عنق الرحم.

علاج قصور عنق الرحم :

من الممكن أن تَتضمن أنواع العلاج أو أساليب التحكم في عنق الرحم العاجز التالي:
 
مكملات البروجسترون. إذا كان لديك تاريخ للولادة المبكرة، فقد يَقترح طبيبك أخذ حقن أسبوعية من نوع أنواع هرمون البروجسترون المسمى بهيدروكسي بروجستيرون كابروات (ماكينا) يَبدأ خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل. على الرغم من ذلك، لا تَزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الاستخدام الأمثل لهرمون البروجسترون في علاج عنق الرحم العاجز.
أشعة الموجات فوق الصوتية المتكررة. إذا كان لديكِ تاريخ للولادة المبكرة، أو كان لديكِ تاريخ قد يَزيد من خطورة إصابتك بعنق الرحم العاجز، فقد يَبدأ طبيبك في مراقبة طول عنق رحمك بحرص وعناية من خلال إجراء أشعة بالموجات فوق الصوتية كل أسبوعين بدءًا من الأسبوع 16 إلى الأسبوع 24 من الحمل. إذا بدأ رحمك في الفتح أو أصبح طوله أقصر من طول معين، فقد يُوصي طبيبك بعمل ربط لعنق الرحم.
ربط عنق الرحم إذا كنتِ حاملًا لمدة أقل من 24 أسبوعًا أو كان لديك تاريخ للتعرض للولادة المبكرة، وأظهرت أشعة الموجات فوق الصوتية أن عنق رحمك مفتوح، فهناك إجراء جراحي يُعرف باسم ربط عنق الرحم، وهو الذي يُساعد في منع الولادة المبكرة. وخلال هذه العملية الجراحية، يُخيط عنق الرحم بغرزٍ قوية. ثم تُفَك هذه الغرز خلال الشهر الأخير من الحمل أو أثناء الولادة.
 
إذا كان لديكِ تاريخ للتعرض لولادات مبكرة وكان ناجمًا عن عنق الرحم العاجز، فقد يُوصي طبيبك أيضًا بعمل ربط لعنق الرحم قبل أن يَبدأ رحمك في الفتح (ربط عنق الرحم الوقائي). يَتم عمل هذا الإجراء عادة قبل الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
 
لا يَتناسب إجراء ربط عنق الرحم مع جميع النساء المعرضات لخطورة الولادة المبكرة. كما لا يُوصى به للنساء الحوامل في توأم أو أكثر. احرصي على التحدث مع طبيبك عن مخاطر ومزايا ربط عنق الرحم.
 
قد يُوصي طبيبك أيضًا باستخدام جهاز يُركَّب داخل المهبل ويكون مصممًا بحيث يَجعل الرحم ثابتًا في مكانه (فَرزَجة). يُمكن استخدام الفَرزَجة للمساعدة على تقليل الضغط على الرحم. على الرغم من ذلك، لا تَزال هناك حاجة إلى تحديد ما إذا كانت الفَرزَجة تُعد علاجًا فعالًا لعنق الرحم العاجز أم لا.
 
شارك المقالة:
109 مشاهدة
المراجع +

www.mayoclinic.org

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook