قصيدة أخو عصر الشباب عليك شابا الشاعر أحمد راضي القزويني

الكاتب: رامي -
قصيدة أخو عصر الشباب عليك شابا الشاعر أحمد راضي القزويني
أخو عصر الشباب عليك شابا


والبس رزؤك الدهر الثيابا


سواداً ما علاه عليه مدح


وهل مدحوا على لون غرابا


أجل أطفى سنا شهب المعالي


وأورى في حشا المجد التهابا


أصاب وما دراك الحتف مرمى


ولكن أخطأ الرامي فصابا


فإن تك من بني الدنيا مصاباً


فرزؤك طبق الدنيا مصابا


لقد هابتك أسياف المنايا


فودت أن تكون لها أهابا


حفظت من الردى منها رقاباً


وكنت لها وقد سلت قرابا


لقد ألفتك مسرعة المنايا


مخافة أن تفل لها ذبابا


فلو تبدو لنا سود المنايا


لكنت أبيدها أبداً ضرابا


ولو أن الحمام له دفاع


لكنت أقودها خيلاً عرابا


ولكن للفتوح بنا فتوح


مقدرة فلم تدرك طلابا


تلجلج باسمك الناعي فلجّت


حيارى فيك لجلجت الخطايا


فلم يفصح لها منه سؤالا


ولم نفصح له أبداً جوابا


فمنذ أعي مقالاً فيك أغنى


لسان الحال حزناً واكتئابا


فأرجفت البسيطة وارتجفنا


مخافة أن يسيخ بنا انقلابا


وما انفكت بنعشك ساريات


بنات النعش تجتاز الشعابا


ألى أن فاجأتنا فيك حتى


حسبنا أن يومك والحسابا


فما أبقت لذي رشد رشاداً


ولا محجوبة سكنت حجابا


عدمتك والأماني البيض حتى


متى أني أشاطرك المصابا


فقدتك والشباب وكل خلٍّ


يعاضدني إذا ما الدهر نابا


معانٍ جلّ منها ما أعاني


واعظمها رجاءً فيك خابا


فإن أك قد وردت الماء عذباً


فها أنا قد جرعت عليك صابا


وإن تك قد قضيت هناك نحباً


فحقاً لو قضيت بك انتحابا


عذرتك في المنية غير أني


بنفسي أن أطارحك العتابا


بم استبدلت عن سكن سكوناً


وفيما أخترت عن تبر ترابا


غريب يا غريب الدار صبري


وباسمك قد دعوت فلن أجابا


دعوتك دعوة ذهبت بنفسي


شعاعاً عن فؤاد فيك ذابا


فديتك يا بن مكة كيف تقضي


بأقصى الري بعداً واغترابا


فلا رويت محاني الري إلا


بما يوري معاطشها التهابا


ولا مطر السحاب الجون فيه


والا لا سقى الله السحابا


بما كسبت يد الحدثان فيه


فأعدته مساويها اكتسابا


فراعت من علي الطهر قلباً


وهي من قبل أن يلقى المصابا


وهدت منه والزفرات جسماً


ضعيفاً عن تحملّه الثيابا


فيا بحر العلوم وكل بحر


سواك لها وجدناه سرابا


تسلى عن سليلك في علي


أخي العزمات شب لها وشابا


نقيّ البرد ما دنس عراه


ولا من قد رعاه عليه عابا


فها هي أن بلوناه هزبر


وبحر حيث خضناه عبابا


فلا يرقى إليه سواه إلا


إذا ساوت رواسيها الهضابا


إليكم يا بني العلياء وذا


غدا يصفيه بعداً واقترابا


أخو رسم الصفا أهدى إليكم


مديحته وقد حضرت وغابا


ويا حيا الرضى والعفة عني


ركائب من شددت له الركابا


تهاميّ بأقصى الريّ أودى


فكان ثرى الغري له مآبا


فلا برحت غوادي المزن تسقى


بنجب ضريح مرقده جنابا
شارك المقالة:
174 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook