قصيدة أزَنبقٌ كفُّكِ البيضاءُ فالعبقُ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة أزَنبقٌ كفُّكِ البيضاءُ فالعبقُ الشاعر أبو الفضل الوليد
أزَنبقٌ كفُّكِ البيضاءُ فالعبقُ


يفوحُ منها على كفِّي فأنتَشِقُ


أم ياسمينٌ ووردٌ في الحديقة أم


في الكمِّ زهرةُ فلٍّ حولها الورق


كأنها مخملٌ زانتهُ نمنمةٌ


أو نورُ بدرٍ حلا في ليلهِ الأرق


أو باقةٌ تجمعُ الأزهارَ عقدتُها


كدملجٍ مثل قلبي عندَهُ قَلق


وفي أصابعها ماسٌ كدمعِ ندَى


على غصونٍ لمرِّ الريحِ تعتنق


تِلكَ الأصابعُ كالبلَّورِ صافيةٌ


يكادُ منها نميرُ الماءِ يَندفِق


وكاللآلئِ والمرجان أنمُلُها


فليسَ يحملُ عقداً مثلها العنق


بياضُ راحتكِ الريّا وحمرتُها


سماءُ صيفٍ عليها يحسنُ الشَّفَق


وضَعتِها فوقَ خصرٍ سالَ جدولُهُ


في بحرِ ردف عليه يختشى الغرق


فقلت ليت لكفي ما لكفك من


خصرٍ دقيقٍ عليهِ هزَّني الفرق


إذاً لكانَ لهُ في ضعفهِ سندٌ


فإنما العقدُ من زنّارِهِ مَلق


كأنَّ كفَّكِ بالأوتارِ عابثةً


جناحُ عصفورةٍ في الرَّوضِ تنطلق


لمّا سألتُكِ أن أحيا بقُبلتِها


أجَبتني من لظى الأنفاسِ تحترق


فقلتُ قطَّرتُ دَمعي كي يبرِّدَها


وإن يجفَّ عليها تقطرُ الحدق
شارك المقالة:
54 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook