قصيدة أطعتَ الهوى وعصيتَ الرشد الشاعر إبراهيم بن المهدي

الكاتب: المدير -
قصيدة أطعتَ الهوى وعصيتَ الرشد الشاعر إبراهيم بن المهدي
أطعتَ الهوى وعصيتَ الرشد


ولم تملكِ الصبرَ عمن تود


إذا الليل أسبل سرباله


على الأرض واسود وجه البلد


رعيت الكواكبَ حتى الصباح


ودمعي كاللؤلؤ المنسرد


فمن ظالعات ومن غائراتٍ


وآخرَ في حيرةٍ قد رقد


ومن ضاجعاتٍ بأفقِ المغيب


يراقبها كارتقابِ الرصد


وما الناسُ إلا عدوُّ الشقي


وإلا صديقُ امرئٍ قد سعد


إذا ما الزمانُ بأخلافه


طواكَ كطيِّ الثيابِ الجدُد


يفيضُ عليكَ قداحَ الردى


لتأخذَ منها بقدح نكد


فما أنت إلا أسير له


وإن أمكن الحيد عنه فحد


هب الدهر لم يتحامل على


سواك فهل لك منه القود


وإن يسقك اليوم من آجنٍ


صرى لا يذاقُ ولا يزدرد


فقد كان يسقيك من صفوه


نطافَ الغوادي بذوبِ الشهد


كذاك تجيء صروفُ الزمان


على ما أردت وما لم ترد


وقد يسبقُ الفوتُ وشكَ العجولِ


ويدركُ حاجتهُ المتئد


وإن خلط الدهرُ فاصبر على


تلونهِ فمع اليوم غد


عذاري الغداةَ من الأطيبين


أهل القباب الطوال العمد


من آل أبي الفضل عم النبيِّ


وجدي فأكرم بعم وجد
شارك المقالة:
11 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook