قصيدة أمانة الملك تدعوكم وتدعوني الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة أمانة الملك تدعوكم وتدعوني الشاعر احمد الكاشف
أمانة الملك تدعوكم وتدعوني


وما سوى الصدق يرضيكم ويرضيني


أهل المواثيق صنتم عهدكم وأتت


أيدي الأعزة في أيدي الميامين


شاركتموهم وأنتم أخوة وهمُ


في الواجب الضخم أكفاء الموازين


كلٌّ على الدهر معوانٌ لصاحبه


كما استعان له موسى بهارون


اليوم موعدكم بالخير جاءكمُ


كما توقعت من حين إلى حين


وإن ظفرتم فقد كنتم لأمتكم


خير الفدى والضحايا والقرابين


والأمر أولى براعيه ومحسنه


في قومه لا بمأفوك ومأفون


وما القوانين في شعب بمغنية


إن لم يجد ذمماً عدل القوانين


تبيَّنَ الناس والدنيا مداولة


خلق الملائك من خلق الشياطين


بالحكم عيّركم رهط وإنهمُ


بالحكم ما برحوا بعض المجانين


يرون أن جميع العالمين همُ


وكل خلق بأيديهم وتكوين


وما يريدون إلا أن يكون لهم


كل المناصب فوضى والدواويين


يحرّمون عليكم ما لأنفسهم


يحللون بلا شرع ولا دين


خلت صحائفهم من كل فائدة


وإن أطالوا لها ضخم العناوين


هم بالهوى يكتبون المخزيات لهم


ويحلمون بتصديق وتأمين


والأدعياء الأنانيون عدتهم


هوج الأراجيف لا صدق البراهين


لا يتركون غليلاً في قلوبهمُ


وفي بطونهمُ سم الثعابين


ضقتم بصحبتهم من بعد ما عبثوا


بكل سرٍّ لأوفى الصحب مكنون


واستأثروا بأمانات الحمى وقضوا


فيه على كل محفوظ ومخزون


لم تتركوهم سدى إلا لأنكمُ


أبيتمُ لهمُ عيش السراحين


إن كان لا بد من دعوى لهم بقيت


فتلك دعوى المناكيد المساكين


وإن أقاموا وهم في الضيق مؤتمراً


فليس إلا لتمويه وتهوين


يعللون بتلك السوق أنفسهم


ويشتفون بتطريب وتلحين


وقد مضى عيدهم فيها وموسمهم


وليس في العيد سلوان لمحزون


لهم معاذيرهم من بعد ما نفدت


سوائغ الزاد من تلك المواعين


لا يملكون سبيلاً بعد ما فقدت


صيحاتهم كل تحريك وتسكين


فعالجوهم بذكرى أو بلائمة


فأنتم اليوم أهل البأس واللين


إن أحسنوا فلهم منكم مكانهمُ


وخطوهم في النواحي والميادين


ولو أصابوا لما خافوا ولا غضبوا


وكلكم خير مرضيٍّ ومأمون


هذي طريق إلى العدوان شائكة


وتلك أخرى إليكم من رياحين


قومي أفادحة الأسبان بينكم


أم تلك جائحة اليابان والصين


إني قتيل تعاديكم وفرقتكم


وليتني كنت من قتلى فلسطين


موت الفتى الحر في الهيجاء أفضل من


موت الفتى الحر بالأحزان والهُون


من لي بمن يستطيع الصلح بينكمُ


فلا أرى غير تأييد وتمكين


لو عشتُ في وطن يوماً سوى وطني


أحيا بيانيَ موتاه وتبييني
شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook