قصيدة أهذا الشعرُ يصلحُ للبقاءِ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة أهذا الشعرُ يصلحُ للبقاءِ الشاعر أبو الفضل الوليد
أهذا الشعرُ يصلحُ للبقاءِ


وفيهِ كلُّ أعراضِ الفناءِ


وفي نظمِ المدائحِ والمراثي


رأيتُ الشعرَ مرآةَ الرياء


وتلكَ صناعةٌ لا خيرَ فيها


فقد خمدت بها نارُ الذكاء


وقيَّدَتِ القرائحَ في سجونٍ


فضاقت في الضياءِ وفي الفضاء


وعاقَتها عن الطيرانِ دَهراً


ففضَّلت الترابَ على السماء


أيا شعراءَ هذا العصرِ مَهلاً


وزهداً في المديحِ وفي الرثاء


فماذا تَرتَجونَ إذا مدحتُم


أُناساً عندهم قطعُ الرجاء


عَذَرتُ الأقدمينَ وقد أضاعوا


مواهبَهم لتحصيل الثراء


فلولا المالُ مانَظَم القوافي


تميميٌّ وكِندِيٌّ وطائي


ولكن شعرهم قد جاءَ جَزلاً


متيناً مثلَ مرصوصِ البناء


وشعرُ اليومِ مُبتَذَلٌ ركيكٌ


يقابَلُ باحتقارٍ وازدراء


فذاكَ الشعرُ زهرٌ في غصونٍ


وهذا الشعرُ زهرٌ في إناء


فهلا تسلكونَ بهِ سبيلاً


جديداً بعدَ نقلٍ واحتِذاء


أخذتُ الشعرَ بكراً من شعوري


ومن حُسنِ الطبيعةِ والغناء


فبتُّ وقد رَأَيتُ الشعرَ وحياً


أرى الشعراءَ مثلَ الأنبياء
شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook