أي فخر يا أيها الهرمانِ


لكما بعد ذلك الخزانِ


قمتما تخبران عن سالف الظل


م وأهواله بغير لسان


وتروعان كل قلب بذكرى


دولة أضعفت بني الإنسان


أنتما مثله علوّاً وكبراً


أثر دائم دوام الزمان


غير أن الخزان دل على الرف


ق وأهدى الغنى إلى الأوطان


شاده القوم طائعين ومسرو


رين حباً في الأجر والإحسان


نحن أولى من الأجاج بعذب


كان ينساب فيه قبل الآن


وهناء لمصر أن ينفق الني


ل عليها بالقسط والميزان


لن ترى أهلها لذاك يصابو


ن بجدب يوماً ولا طوفان


إن عصر العباس عصر علوم


ونعيم ونضرة وأمان