قصيدة أيا هجرٌ ذكراكِ هيَّجَ ما بيا الشاعر أحمد الدورقي

الكاتب: رامي -
قصيدة أيا هجرٌ ذكراكِ هيَّجَ ما بيا الشاعر أحمد الدورقي
أيا هجرٌ ذكراكِ هيَّجَ ما بيا


وأجَّجَ ناراً وَقدُها في فؤاديا


وزاد غرامي ذكر مَن كان قاطناً


بها من أصَيحابي وأهل وِداديا


ألا مَن لصحب شتَّت البين شملهم


وصيَّر منهم مربَع الفضل خاليا


رعى الله أياماً تقضَّين مَعهمُ


ووادٍ به كانوا رعى الله واديا


لأشكر ليلاتٍ مضينَ بقربهم


ومِن بعدها لا أشكرنَّ اللَّياليا


ليالٍ غدى سُمّارها كلُّ فاضلٍ


وفيٍّ لعهدٍ ليس للخِلِّ جافيا


صحبتهمُ في الله دهراً وإنهم


لفي القلب ليلى أسكنوا وفؤاديا


أخلاّء صدقٍ من كرام أعزةٍ


لئن بعدوا لم يرحلوا عن فؤاديا


أولئك إخوان الصفاء فبعدَهم


تكدَّرَ عيشي لا أرى الماءَ صافيا


لعلَّ اجتماعاً بعدَ بينٍ وربما


ولكن قضى الرحمن ألاَّ تلاقيا


ولا كمصاب الطفٍّ أعظِم بوقعةٍ


بها انهدَّ في الإسلام ما كان راسيا


كأني بمولاي الحسين وقد غدا


وحيداً ولم يلفِ هناك محاميا


ينادي بصوتٍ يصدع الصخر هل فتىً


يحامي فيلقى الله في الحشر جازيا


ولما أباد الله مَن باد منهمُ


دعا السبطَ أعظِم بالإله مناديا


إليه فلبَّاه فخرَّ على الثرى


قتيلاً فديت ابنَ البتولة ظاميا


فديتُ له فوق الصعيد مجدَّلا


وتصهره شمس الهواجر عاريا


وأدبر ينعاه الجواد إلى النسا


فأبصرنه من خيرة الخلق خاليا


فشقَّقن منهنَّ الجيوبَ صوارخاً


وجئنَ حسيناً وهو يفحص داميا


فأبصرنَه وهو الكريمُ معفراً


على صدره كان الضبابّي جاثيا


وقلن لشمرٍ ويك يا شمرُ خَلِّهِ


ترى عنك رب العرش في الحشر راضيا


أيا شمر هذا ابن البتولة فاطم


وبضعة مَن من قد بات لله داعيا


أيا شمر هذا خير ماشٍ وراكبِ


وخير فتىً لله قد طاف ساعيا


ومَيَّز رأسَ السبط لا متأثّماً


وأركبه سمر اللّدان العواليا
شارك المقالة:
200 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook