قصيدة أيّها العالمُ الذي زيّن العص الشاعر سيف الدين المشد

الكاتب: المدير -
قصيدة أيّها العالمُ الذي زيّن العص الشاعر سيف الدين المشد
أيّها العالمُ الذي زيّن العص


ر لما حازهُ من الآداب


والذي أعجز الأفاضلَ كالجا


حظ فيما آتى به والصابي


وإذا ما نحا سبيل أنبساط


جاء من ذاك بالعجيب العجاب


أذكرتنا أوصافه وسجاياهُ


زمان الصبا وعصر الشباب


قيل لي قد سمعت عنّى كلاماً


لم يكن من شيمتي ولا من خطابي


وقبيح بي أن أعنف شيخاً


هذّبتهُ ترادفُ الأحقاب


غير أنّي أصوغُ عنك اعتذاراً


سبَكته نفائِسُ الألباب


أنت تدري بأن سمعك واللَه


المعافى في غاية الاضطراب


لست بالسامع الذي يدركُ القو


ل سراعاً فيهتدى للجواب


وفساد الحراس مع خلل الفهم يقي


ناً من أعظم الأسباب


إن ذا الناظر المعيب وحاشا


ك يخال العتاب بعض السباب


وإذا صح ما أقول فلا يبعدُ


أن قد فهمتَ ضدّ الصواب


لستُ ممن يخون في القول والفع


ل ولا سيما مع الأصحاب


لم أزل فيك مسهما ولما حُز


ت من الفضل دائم الأطناب


رجبٌ قد علمت وهو أصمُّ


عظَمتهُ أفاضلُ الأعراب


وكذاك الرماح توصف بالصم


إذا أصبحت صحاح الركاب


والحساب الأصمّ أحسنُ شيءٍ


عجزَت عنه عامّةُ الحساب


والصخور الصم المبيعات تسمو


على غيرها من حجارة لهضاب


والكميتُ الأصمُّ في الخيل أجرى


من ظليم يمرّ مرّ السحاب


إنما أنت قد تخيلت ظلماً


وتصّنفتَ في فنون العتابِ


والذي أردتهُ أنا أذريه


بلا مريّة ولا بارتياب


خفت أن أملك المسالك


أو أجنح يوما لنسخ فصل الخطاب


نم هنيئا وقرّ عينا بما قلتُ


اختلاساً من كاتب وكتاب


ثمّ إلّا ضيافة وفقاعٌ


وطعام شفعتهُ بشراب


كلُّ هذا وجلَّ ذاك حديثٌ


دَبَّجتهُ أصاغرُ الكتابَ


إنما يبخلُ العليم بعلم


عجزت عنهُ عامّةُ الطلّاب
شارك المقالة:
199 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook