أَلا رُبَّ هَمٍّ قَد خَلَوت بِهِ وَحدي<br><br><br>شَتيتٍ فَمِنهُ ما أُسِرُّ وَما أُبدي<br><br><br>فَأَمّا الَّذي أُخفي فَلَستُ بِذاكِرٍ<br><br><br>إِلى مَن أَراهُ لا يُبالي الَّذي عِندي<br><br><br>وَأَمّا الَّذي عِندي فَبَلِّغ وَلا تَدَع<br><br><br>بَني مالِكٍ أَن قَد أُشِئتُ إِلى الجَهدِ<br><br><br>فَإِنَّ السِنانَ يَركَبُ المَرءُ حَدَّهُ<br><br><br>مِنَ الخِزيِ أَو يَعدوا عَلى الأَسدِ الوَردِ<br><br><br>فَلا أَسمَعنَ مِنكُم بِأَمرٍ مُنَأنَأٍ<br><br><br>ضَعيفٍ ولا تسمع بِهِ هامَتي بَعدي<br><br><br>وَإِنَّ الَّذي يَنهاكُمُ عَن تَمامِها<br><br><br>يُناغي نِساءَ الحَيِّ في طُرَّةِ البَردِ<br><br><br>يُعَلَّلُ وَالأَيامُ تَنقُصُ عُمرَهُ<br><br><br>كَما تَتنُصُ النيرانُ مِن طَرَفِ الزَندِ<br><br><br>فَسيروا بِقَلبِ العَقرَبِ الآنَ إِنَّهُ<br><br><br>سَواءٌ عَلَيهِ بِالنُحوسِ وَبِالسَعدِ<br><br><br>أَلا لَيتَ شِعري مِن بَني الجَونِ مالِكِ<br><br><br>إِذا مِتُّ مَن يَحمي ذِمارَهُمُ بَعدي<br><br><br>سَأَحميهِمُ ما دُمتُ حَيّاً وَإِن أَمُت<br><br><br>فَقوموا عَلى قَبرِ أَمرِئِ فاجِعِ الفَقَدِ