قصيدة أَمَنسُ إلى كم تضل السبيلا الشاعر أحمد شوقي

الكاتب: رامي -
قصيدة أَمَنسُ إلى كم تضل السبيلا الشاعر أحمد شوقي
أَمَنسُ إلى كم تضل السبيلا


فُتنت وحيرت فيك العقولا


أبحث البراز بهذى البلاد


وكان البراز بها مستحيلا


وتوشك تجعله ديدنا


وتدعو الفضالي إليه فضولا


فلم تخش بالأمس رب اللواء


ولا هِبت رب القوافي خليلا


أمن أجل حادثة تنقضى


بأدنى العتاب تدق الطبولا


وتدعو الشهود إلى الملتقى


وتبعد والخصم عن مصر ميلا


وتطعن مطران في أنفه


وما أنف مطران شيئا قليلا


طعنت الأشم الأبىّ العيوف


الأنوف السميك العريق الطويلا


طعنت الصحافة في أنفها


طعنت الرصيف الحصيف النبيلا


طعنت الجوائب في ربها


ولم تخش جورجي بها أو مشيلا


خليلىَ مطران نلت الشفاء


ولا ذقت بعد لمنس دويلا


فأنت تهز صقيل اليراع


ومنس يهز الحسام الصقيلا


وأنت المقدّم في بعلبك


ومنس المقدّم في أهل لِيلا


ومالك في السيف عند البراز


فبارز رسائله والفصولا


وعلمه كيف يصول اليراع


فتخجل منه الظبا أن تصولا


ويا أنف مطران أنف الإباء


عزاء جميلا وصبرا جميلا


بكت لجراحك عيني دما


وفرض على دمها أن يسيلا


فإن شئت خذ نورها مرهما


وخذ هدبها للتداوى فتيلا
شارك المقالة:
33 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook