قصيدة إن جزت تلك الطلول من إضمِ الشاعر أحمد اللبابيدي

الكاتب: رامي -
قصيدة إن جزت تلك الطلول من إضمِ الشاعر أحمد اللبابيدي
إن جزت تلك الطلول من إضمِ


فحي بالحي عرب ذي سلم


منازلٌ ترتعُ الظباءُ بها


وترتعي مهجتي بلا قرمِ


من كل فتانةٍ إذا ابتسمت


بالليل تمحو صحائف الظلم


كأنما بارقات مبسهما


مقدماتٌ لمدمعي الرزم


يا جيرةً قوضوا الخيام وقد


ساروا مسير الخيال في الحلمِ


رفقاً بصبٍ من الهيام له


جفنٌ حليفُ السهاد لم ينم


يرعى بكم أنجم السماء كما


يرعى حقوق العهود والذمم


إليك يا عاذلي فلست أنا


أول صبٍّ صبا لحبهم


ذق الهوى مرةً وبعدئذٍ


إن تستطع لومةً به فلم


وظبيةٍ بالحمى لواحظها


تحل صيد القلوب في الحرم


أودعتها إذ أتت تودعني


قلباً من البعد بات في ضرم


وإنني قد أعرت معنقها


يدي وقبلتها فما لفم


وقلت بالله يا سعاد متى


عهد اللقا بيننا على إضم


ظلت وقد كفكفت مدامعها


تمسح ورد الخدود بالعنم


وتستهين الهوان قائلةً


إن نعيم الوصال لم يدمِ


لله يوم الوداع إن به


للعاشقين التياع قلبهم


لم أنس يا سعد أنس مجتمع ال


أحباب في المأزمين من قدم


في حيث لا نختشي مراقبةً


من غير طرف العفاف والكرم


تحت ظلالٍ سمت هياكلها


على سماء الوجود بالعظم


ظلال خير الأنام سيدنا


وسيد الأنبياء كلهم


أجل من يممت مراحبه


ذوو امتطاء الأيانق الرسم


محمد صاحب اللواء ومن


سماه مولاهُ شافعَ الأممِ


فالعاثرون الخطا بما اقترفوا


يقيلهم يوم زلة القدم


نبي فضلٍ بني ببعثته


ركناً من الدين غير منهدم


لولاه بالقدرة الإله لما


أوجد هذا الوجود من عدم


قد كان وهو الأمي مقترناً


بعلمه علم اللوح والقلم


وجوده نعمةٌ فنشكرها


والشكر مستوجبٌ على النعم


من يعتصم في عرى محبته


ويشتفي قلبه من السقم


فإنه لا يزال معتصماً


بحبل علياء غير منصرم


يا سيداً سادت النبوةُ في


بعثته بين العرب والعجم


أنت معاذٌ لكل ذي فرقٍ


من يستجر في حماك لم يضم


فكن شفيعي يوم المعاد فما


لي عمل يرضي بارئ النسم


يوم به لا تعي العقول ولا


يجدي الفتى عض راحة الندم


صلى عليك الإله ما نظمت


فيك عقوداً جواهرُ الكلم


والآل والصحب ما بدا حسناً


مبتدئي بالثنا ومختتمي
شارك المقالة:
181 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook