قصيدة إني لأسمعُ نذرَ الحرب داويةً الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة إني لأسمعُ نذرَ الحرب داويةً الشاعر احمد الكاشف
إني لأسمعُ نذرَ الحرب داويةً


في البرِ والبحرِ والآفاقِ والسُحبِ


وكلُّ مملكةٍ خصمٌ لمملكةٍ


بما تُعدُّ من الفولاذ واللهبِ


وأين عدتكم يا آل مصرَ لها


وأنتمُ هدفُ الغاراتِ والنوبِ


لعلكم قد غنيتم عن كتائبها


بالكتب والخطب الجوفاء والصخب


ستصطلون لظاها مثل أمس وما


أنتم لقوم بأعداء ولا صحب


فهل تنامون حتى تُبعثوا فتروا


ذماركمُ في بقايا السبي والسلب


أطلتمُ بينكم خلفاً وتفرقةً


على المناصبِ والألقابِ والرتبِ


وراح كل فتى يُلقي بمبدئه


كتاجر السوق بين العرض والطلب


وأصبح اليوم إحساناً ومكرمة


ما كان أمس مكان الغيظ والغضب


تناقض والتباس في منازعكم


فما أفرِّقُ بين الجدِّ واللعب


ليت المعدَّ صواباً بعده خطأ


أخلى الطريق فلم يخطىء ولم يصب


تشكونَ من أزمات المالِ كربتكم


والملك من أزمة الأخلاقِ في كربِ


ومن يَزِد دَيْنُه عمَّا بحوزته


فدفعه ورقاً كالدفع بالذهب


فكوا السلاسل والأغلال والتمسوا


بعد النجاة مثال الترك والعرب


إن الغريم بما أخفاه صَارَحكُم


وسار من أربٍ فيكم إلى أرب


ولم يجئ بجديد في سياسته


غير الوسيلة والمعيار والسبب


وما تعوَّد أن يخشى لغايته


ما كان من تهم فيها ومن ريب


حذرْتكم وأبيتم أن أحذِّركم


فكان ما خِفْتُ من عُقبى ومنقلب


إني لأفزعُ من قتل النزيل بكم


لعله يتحاماكم ويفتك بي


عسى يُذكِّر بالحر الشهيد دمي


من فاته الذكرُ من شعري ومن أدبي
شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook