قصيدة الحبُّ علَّمني ما لذَّة الأرقِ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة الحبُّ علَّمني ما لذَّة الأرقِ الشاعر أبو الفضل الوليد
الحبُّ علَّمني ما لذَّة الأرقِ


تحتَ الغصونِ التي تلتفُّ بالوَرقِ


لا آلفَ النومُ أجفاناً على سمرٍ


سَل القلوبَ من الأفواهِ والحَدَق


يا حبَّذا ليلةٌ أرخَت ستائرها


على المنازلِ والجنَّاتِ والطُّرُق


كنَّا نبوحُ بأسرارٍ وتَكتُمُها


ونحنُ في الروضِ كالنجمينِ في الأُفق


وللنَّسيم على الأغصانِ هَينَمَةٌ


وهي التحيَّةُ بالأزهارِ والعبق


لَهت بشعري يَداها مدَّةً ويَدي


تلهو بخاتمها والعقدِ والحلق


حتى اعتَنَقنا فأغضَت طَرفها خَجَلاً


من النجومِ التي ترنو من الغَسَقِ


ظَلت معانِقَتي حتى إذا غمضت


أجفانها وسَناً أغفَت على عنُقي


فبتُّ أحبسُ أنفاسي وأنشقُ من


أنفاسِها مسكناً ما بي من القلق


ما كان أسعدَني في ضمِّها أبداً


بينَ الذراعينِ لولا طلعةُ الفلق


فقمت أسحبُ أذيالاً مبلَّلةً


من النّدى ومُوَشَّاةً مِنَ الشَّفَق


وقُلتُ يا أيُّها النوّامُ أرحَمُكم


هلا عَشِقتُم وذقتم لذَّةَ الأرق
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook