قصيدة الحمد لله لا عجزٌ ولا كسل الشاعر أحمد اللبابيدي

الكاتب: رامي -
قصيدة الحمد لله لا عجزٌ ولا كسل الشاعر أحمد اللبابيدي
الحمد لله لا عجزٌ ولا كسل


عن مدح من ختمت في بعثه الرسل


خير الأنام ختامُ المرسلين ومن


بغير أوصافه لا يحسن الغزل


سر النبوة باب الله سيدنا


أجل من يممت ساحاته الإبل


محمد أشرفُ الكونين من مضرٍ


ذاك الذي فصله بالعدل متصل


نبي فضل بني للدين مرتبةً


أساسها في المعالي البيض والأسل


به الوجود تحلى جيده شرفاً


وكان من قبل موجوداً به العطل


أطري فأطرب بالأشعار أنشدها


في مدحه فكأني شاربٌ ثمل


أكرم بأكرم مختارٍ وأشرف مب


عوثٍ به يدرك المقصود والأمل


وإن أمته الغراء قد شرفت


بذاته وهي فيه عيشها خضل


يا سيدي يا غياث المستجير إذا


لم الأذى وادلهم الحادث الجلل


ويا ملاذي ويا كهفي المنيع ومن


عليه بعد إله العرش أتكل


أنت الذي رحم الله العباد به


وأنت للدين ظل ليس ينتقل


وأنت خاتم رسل الله أجمعهم


وأنت أول مبدوءٍ به الأزل


وأنت مرآة هذا الكون من قدمٍ


بك الحقائق للتمثيل تمثل


وأنت مشكاة مصباح العلوم فما


زالت تضيء لنا من نوره السبل


وأنت إنسان عين الكائنات فما


يشين شأنك لا زيغٌ ولا ميل


وأنت سيفٌ لدين الله منصلتٌ


فما بشرعك عن تأييده كلل


وأنت يا خير كل العالمين لقد


دانت لشرعتك الأديان والملل


وأنت من كفك الأمواه قد نبعت


يوم الحديبة حتى ينقع الغلل


وأنت ذاك النبي الهاشمي ومن


بجاهه تبرأ الأسقام والعلل


وأنت أنت الشفيع المستجار به


يوم المعاد وأنت السيد البطل


لولاك ما خلقت شمسٌ ولا قمرٌ


ولا سماءٌ ولا سهلٌ ولا جبلُ


ولا زمانٌ ولا لوحٌ ولا قلمٌ


ولا مكانٌ ولا علمٌ ولا عملُ


ولا شقاءٌ ولا سعدٌ ولا كدرٌ


ولا صفاءٌ ولا همٌ ولا جذلُ


ولا جسومٌ ولا جنٌّ ولا بشرٌ


ولا حياةٌ ولا موتٌ ولا أجلُ


ولا نعيمٌ ولا عرشٌ ولا فلك


ولا جحيمٌ ولا أنثى ولا رجلُ


ولا سرورٌ ولا سرٌّ ولا علنٌ


ولا وجودٌ ولا جودٌ ولا بخلُ


ظهرت بالمعجزات البينات وقد


عزت ببعثتك الأملاك والدول


يا سيدي يا ابا الزهراء يا سندي


يا من به تغفر الآثام والزلل


أديمُ صنعي فيما قد جنته يدي


إلا بمدحك يا خير الورى نغل


فكن شفيعي بيومٍ لا شفيعَ بهِ


سواكَ مولاي إذ لا تنفعُ الحيلُ


فسترُ عفوِ إلهِ العالمين على


جميع أمتكَ الغراءِ منسدلُ


عليك أزكى صلاة الله ما طلعت


شمسٌ وحيا الربيع العارضُ الهطلُ


كذلك الآل والصحب الكرام ومن


لباب رب الورى بالصدق قد وصلوا


ما غردت ساجعاتٌ في الرياضِ وما


أمست بحكمتك الأشياءُ تكتملُ
شارك المقالة:
117 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook