قصيدة ببيت الأمة أعتَقلِ المطيّا الشاعر أحمد شوقي

الكاتب: رامي -
قصيدة ببيت الأمة أعتَقلِ المطيّا الشاعر أحمد شوقي
ببيت الأمة أعتَقلِ المطيّا


وفي دهليزه أطرق ملِيا


وألقِ سِبال ذقنك فيه وأنشق


تراب الساحة الكبرى ذكيا


وأدِّ إلى الجزيريّ التحايا


وسله ينل لك الإذن العلِيا


وحَملق فيه حين يهز عِطفا


تجد تحت الغِلالة سمهريا


وقل لم أدرِ أنت أم الجديلي


ألذّ تقمصا وأَحبّ زِيا


وإن يحمل إليك الإذن فاصعد


تجد دَرَجا يبلغك الرُّقيا


هناك دع التبهنس كابن سينا


ولا تتبخترنّ زمخشريا


ولا ترقص إذا أنشدتَ شعرا


فإن الرقص آذى البحتريا


وقل يا واهب الرتب العوالى


متى وعسى تبلَّغني النديا


ورأسك لا فشرت ولن تراني


مجمش لحيتي ما دمت حيا


ولا قرقرت أوبربرت يوما


كما هيجت ديكا مالِطِيا


ولا سمع الجماعة غير أني


أرى السودان قطرا أجنبيا


برئت إليك من خلطي وخبطي


ومما لفق الواشي علَيا


وجئت إليك أشكو من هموم


مؤرّقة فهل تُصغى إليّا


فقد ضاقت بي الدنيا فسعني


فقد تسمع المنافق والتقيا


فكم خصم عطفت عليه حتى


تقدّم في ولايتك الوليا


فهبني كنت خصما أو عدوّا


أليس الصفح مذهبك الرضيا


لعلك قد علمت وفاة مكسى


وكيف مضى وخّلف لي عليا


و أوفرلَند أدركها كُساح


فليت كساحَها في ركبتيا


وخطب الصيدلية كان أدهى


وأنكر موقعا في مسمعيا


رحلت وفي العيادة كل شئ


وعدت فما وجدت هناك شيا


خلَت من كل ما فيها كأني


أقمت الفأر فيها صيدليا


ولى مرضى من العمال كُثر


إذا الأسطى مضى بعث الصبيا


أحررها تذاكر ليس تحُصى


وما من ذاك شئ في يديا
شارك المقالة:
158 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook