قصيدة بَرزتِ لنا من القَصرِ العليّ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة بَرزتِ لنا من القَصرِ العليّ الشاعر أبو الفضل الوليد
بَرزتِ لنا من القَصرِ العليّ


كما طلعَ الهلالُ من العشيّ


فهل للعاشقِ العاني وصولٌ


إليكِ وأنت في الفَلكِ السني


جَنَيتُ الوردَ من خدَّيكِ لما


رَنوتُ إِلى محيّاكِ الحيي


وما لمست يَدي وفمي ولكن


جناهُ كان بالنَّظرِ الخفي


لئن حَجَّبتِ عن عَينيّ حُسناً


فروحي منكِ في ريّاً وري


وإن تُرخي النِّقاب عليه جاءت


إِليَّ الرِّيحُ بالأرجِ الشهي


أطلّي من على شرفٍ وطلّي


دمي فالموتُ يعذبُ للشقي


فإمّا أن تفي حبّاً شريفاً


وإمّا أن أموتَ بمشرفي


جمالُكِ فيه للنّعمان ملكٌ


فعذّبني بأسرٍ من عدي


ومن عينيكِ كسرةُ جيشِ كِسرى


إذاً لن تُؤخذي بدمي الزكي


ألابِسةَ السّوادِ على بياضٍ


فلقتِ الصبحَ في الليلِ الدجي


لعمر أبيكِ ما شاهدتُ حُسناً


كهذا فاستُريهِ عن الغوي


جمالُكِ راعني فوقفتُ أرنُو


إليهِ كَمُشرئبٍّ للنَّدي


ويا بشراً بدا ملكاً كريماً


هبوطُ الوحي منهُ على النبي


أرى أغلى الجواهِر في الثَّنايا


أهذا الثغرُ صنعُ الجوهري


ووسوسةُ الحُلَى خلبت فؤادي


فوسواسُ الفؤادِ من الحُلِيِّ


ضحكت وحولَك العشاقُ صَرعَى


فكانَ الحقُّ عندَكِ للقوي


وباتَ الموتُ قدّامي وخَلفي


لتهطالِ النّبالِ من القِسي


أرامية بنبلِ اللحظِ من لي


بنزعِ السّهمِ من قلبي الدميِّ


وكيفَ أردُّ عن صَدري سِهاماً


تُمزّق لامةَ البطل الكمي
شارك المقالة:
170 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook