قصيدة بِالفَضلِ ساد رجالٌ التُقى جدوا الشاعر أحمد الكناني

الكاتب: رامي -
قصيدة بِالفَضلِ ساد رجالٌ التُقى جدوا الشاعر أحمد الكناني
بِالفَضلِ ساد رجالٌ التُقى جدوا


وَلم يُفِد غيرَهُم جاهٌ وَلا جَدُّ


لِلَّهِ قد أَخلَصوا في كُلِّ ما عملوا


إذ لم يَكُن لهم في غيره قصدُ


باعوا النُفوسَ له بيعَ السَماحِ بِأَن


تَبقى مُنعَّمةً أَرواحُهُم بَعدُ


فاختارَهُم وَحباهُم كلَّ ما طَلَبوا


فَأَصبَحوا وَلُهُم حُرُّ الدُنا عَبدُ


لِذا تراهُم إِذا ما رُحتَ تَنظُرُهُم


قَوماً شِعارهُمُ الإِخلاصُ وَالزُهدُ


شادوا قَواعِدَ دينِ اللَه واعتَصَموا


بِحَبلِه وَبِساطَ العَدل قد مَدّوا


وَأَنصفوا الحَقَّ وَالإِنصافُ شيمَتُهُم


وَالشَرعَ رَغمَ عِداهُ أَزرَهُ شدّوا


لحاجَةِ الناس جمعاً نفسَهُم وَقَفوا


بِالجِدِّ حَتّى لقد أَعياهُمُ الجَهدُ


إِن عاهدوا حَفِظوا عهداً وَإن وعدوا


فَلا غَرابَةَ في أَن يصدُقَ الوَعدُ


إِن رُمتَ عُنوانهم فضلاً وَمكرمُةً


فَشَيخُ أَزهَرِنا حَسّونَةُ الفَردُ


الصائِبُ الرَأيِ وَالآراءُ طائِسَةٌ


وَالمُمطِرُ الفَضلِ لا بَرقٌ وَلا رَعدُ


وَالثابِتُ الجَأشِ في لَيلِ الخُطوبِ وَمَن


أَدنى مَزاياهُ لا يُحصى لها عَدُّ


مَولىً تُبينُ خَفيَّ الأَمرِ فِطنتُهُ


وَالغَيبُ عن فكره السامي لنا يَبدو


تخشى صُروفُ اللَيالي بَأسَ سَطوَتِهِ


فَكَيفَ يَبلُغ يَوماً قَصدَه الضِدُّ


هو الهُمامُ الَّذي ما راح ذو أَملٍ


يَرجوهُ إِلّا وَيَحلو عِنده الوِردُ


إِن قال قَولاً يَكادُ الفِعلُ يَسبِقه


أَو رام أَمراً فَلا نَقضٌ وَلا رَدُّ


مولىً تَجلُّ عَنِ الإِحصا فَضائِلُه


بِرَأيه يَهتدي مَن فاتَه الرُشدُ


قَرّت به أَعيُنُ الإِسلامِ وَابتَهَجَت


به المَعالي وَوافاها به القَصدُ


مَولايَ تَهنى بِكَ الفُتيا فقد بَلَغَت


كلَّ الأَماني وَحَيّا حَيَّها السَعدُ


توَّجتها تاج عزٍّ منكَ مزدهياً


بِالفَضلِ كللهُ الإِجلالُ وَالمَجدُ
شارك المقالة:
143 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook