قصيدة بِكَ الرُتبُ العُلى تَعلو اِزدِهاءَ الشاعر أحمد الكناني

الكاتب: رامي -
قصيدة بِكَ الرُتبُ العُلى تَعلو اِزدِهاءَ الشاعر أحمد الكناني
بِكَ الرُتبُ العُلى تَعلو اِزدِهاءَ


وَتُكسى مِن مَحاسِنكَ البَهاءَ


وَيَعلو شَأنُها في الناسِ حَتّى


تُجاوِزُ في مَكانَتِها السَماء


لِذا خَطَبَتكَ راغِبَةً وَجاءَت


تُرَجّى مِن مَكارِمكَ الوَفاء


فكنتَ رَجاءَها وَمُنى مُناها


وَما المَرجُوُّ وَالراجي سَواءَ


وَكم حَنَّت إِلى لُقياكَ شَوقاً


وَكانَت لِلنَّوى تَبكي بُكاء


فَرقَّ لها مَليك القُطرِ لما


رَآكُم مخلِصين له الوَلاء


رآك مَليكُ مِصرٍ خيرَ كُفءٍ


وَخَيرَ مَنِ اِستَحَقَّ وَلا مِراءَ


فَجادَ وَلم يَكُن عَن سعى ساعٍ


وَلا اِستَجدَيتَ مِن راجٍ رَجاء


وَلكِن طيبُ ذكرِكَ لَيسَ إِلا


وَطيبُ الذِكر يستدعي الثَناءَ


حباك وَقد عَظُمتَ لدَيهِ قَدراً


فَأَجزل مِن مَواهِبه العَطاء


أَيا ابنَ الأَكرَمينَ أَباً وَأُمّاً


وَمَن بِرِضى جَميع الناسِ باء


أَبوكَ أَبو المَكارِم مِن كِرامٍ


قَدِ اتَّخَذوا التُقى لهمُ رِداء


لهم مجدٌ تأثَّل مِن قَديم


بِنورِ ضيائه الزَمنُ اِستَضاء


إِذا ما الناسُ قاموا لافتِخارٍ


يُقيمُ لهم أولوالأَمرِ اللِواء


فكم هَدَموا دَعائِمَ مُنكَراتٍ


وَكَم لِلشَّرعِ قد شادوا بِناء


مدحتُكَ لا لِأُعلى منكَ قَدراً


وَلكِن رُمتُ لِلفَرض الأَداء


لِأَنّي لو مَدَحتُكَ طولَ عُمري


فَمهما قلتُ لا أُحصى ثَناء


فَيا مَن قد رَقى رُتَبَ المَعالي


تَقَبَّل مِن أَخى وُدٍّ هناء


وَإِن قَصَّرتُ أَرجو مِنكَ عَفواً


فَشُغُل الفِكرِ أَورَثني العَناء


وَطِب نَفساً وَنَل ما تَشتَهيه


وَدُم لِعُيون مَن تَهوى ضِياء


وَلا زالَت تُهَنِّئُكُم قُلوبٌ


لَنا مُلِئَت بِما نِلتُم صَفاء


لِسانُ الحال مِنها قال أرِّخ


بِكَ الرُتَبُ العُلى تَعلو اِزدِهاءَ
شارك المقالة:
159 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook